سياسة عربية

الأمن اللبناني يقمع مجددا معتصمين مطالبين بـ"إسقاط النظام"

دعا منظمو الاعتصام إلى الانتقال إلى ساحة الشهداء لتجنب الاشتباكات - عربي21
دعا منظمو الاعتصام إلى الانتقال إلى ساحة الشهداء لتجنب الاشتباكات - عربي21
استخدمت قوى الأمن اللبنانية، مجددا، القوة لتفريق المطالبين بإسقاط الحكومة، حيث سلطت خراطيم المياه على معتصمين اقتربوا من الحاجز الذي أقامته في محيط مقر الحكومة وسط العاصمة بيروت، فيما يحتشد الآلاف منذ ساعات الصباح للمطالبة باستقالة الحكومة على خلفية استمرار أزمة النفايات منذ نحو شهرين.

وشوهدت في محيط مكان الاعتصام سيارات الإسعاف تنقل جرحى سقطوا أثناء محاولة قوى الأمن إبعاد المتظاهرين عن محيط مجلس الوزراء. وذكرت مصادر طبية أن نحو 20 شخصا أصيبوا بحالات اختناق، فيما قال متظاهرون لـ"عربي21" إن عددا من المعتصمين أصيبوا بجروج جراء تعرضهم للرمي بالحجارة من قبل مجهولين يصفونهم بـ"المندسين" وسط الاعتصام.

من جهتها، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن "مندسين بين المتظاهرين يلقون قنابل مولوتوف على القوى الأمنية".

وحتى ساعة إعداد التقرير (21:00 حسب التوقيت المحلي لبيروت) تتواصل عمليات كر وفر بين متظاهرين وقوات الأمن في ساحة رياض الصلح، في حين دعت حملة "طلعت ريحتكم" المتظاهرين للتوجه إلى ساحة الشهداء المجاورة، والابتعاد عن محيط السرايا الحكومي، مشيرة إلى أن مندسين خرجوا عن السلمية التي أكدت الحملة في وقت سابق الالتزام بها.

إسقاط النظام

وقالت وسائل إعلام لبنانية ان أكثر من عشرين ألف مواطن يحتشدون في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، في اعتصام دعت له حملة "طلعت ريحتكم" المدنية التي بدأت حراكها منذ أكثر من شهر، احتجاجا على استمرار أزمة النفايات، لتتحول مطالبها لاحقا إلى ذات طبيعة سياسية؛ تدعو إلى استقالة الحكومة والمجلس النيابي، وإجراء انتخابات جديدة.

ويردد المعتصمون هتافات من قبيل: "يسقط يسقط حكم الأزعر"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، في إشارة إلى النظام الطائفي الذي تُحكم من خلاله البلاد، إضافة إلى هتافات تؤكد على أن التحرك يأتي بعيدا عن أي حسابات سياسية.

وكانت الحملة دعت في مؤتمر صحفي بعد عصر الأحد إلى "محاسبة المسؤولين عن التعرض للمتظاهرين بالأمس في رياض الصلح"، حيث فرقت قوات الأمن جموع المعتصمين ما أسفر عن جرحى في صفوفهم، كما اعتبرت الحملة في وقت لاحق المجلس النيابي الحالي بحكم المنحل.

من جهته، لوح رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، مجددا، بالاستقالة من منصبه، في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والبيئية التي تعاني منها البلاد، كما تعهد بالتحقيق في استخدام القوة ضد المعتصمين السبت.

وفي أعقاب انتهاء المؤتمر الصحفي لسلام؛ ردد المعتصمون هتافات ضد الحكومة والسياسيين، مجددين المطالبة باستقالة الحكومة ورئيسها، ومؤكدين استمرارهم في اعتصامهم إلى حين تلبية مطالبهم.




التعليقات (0)