حول العالم

51ْ درجة الحرارة المتوقعة في العراق الخميس

توفي خلال الأسابيع الماضية 10 أطفال نازحين في مناطق مختلفة بسبب موجة الحر - أ ف ب
توفي خلال الأسابيع الماضية 10 أطفال نازحين في مناطق مختلفة بسبب موجة الحر - أ ف ب
توقعت هيئة الأنواء الجوية العراقية، اليوم الثلاثاء، تعرض المدن العراقية إلى منخفض حراري موسمي يبدأ غدا، ويستمر عدة أيام، تصل على أثره الحرارة 51 درجة مئوية.

وقالت الهيئة في بيان لها تلقت "الأناضول"، نسخة منه إن "المنخفض الحراري الموسمي سيزداد تأثيره على العراق، ابتداء من الأربعاء، وسيؤدي إلى ارتفاع بدرجات الحرارة في كافة مناطق البلاد".

وأضافت الهيئة أن "الحرارة ستستمر بالارتفاع حتى تصل إلى أعلى قيم لها يوم الخميس المقبل في أغلب المحافظات الوسطى والجنوبية"، متوقعة أن "تستمر هذه الموجة عدة أيام، كما أنه سيكون هنالك ارتفاع محسوس بكمية الرطوبة".

وبحسب توقعات الهيئة، فإن "درجات الحرارة ستسجل الخميس المقبل 51 درجة في ذي قار (جنوبا) ومعدل 50 درجة في محافظات الوسط والجنوب، و49 درجة مئوية في العاصمة بغداد".

وتزداد معاناة العراقيين وخصوصا النازحين في المحافظات، بسبب ضعف تجهيز الطاقة الكهربائية في المنازل والمخيمات التي تفتقد المقومات الأساسية للسكن.

ويسبب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصا عند تجاوز معدلاتها الـ50 درجة مئوية، مخاطر على الصحة العامة وخصوصا عند الأطفال وكبار السن أبرزها الأمراض الجلدية.

ولجأت الحكومة العراقية خلال الأسابيع الماضية إلى تعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الحكومية باستثناء الصحية والأمنية، بعد تجاوز معدلات درجات الحرارة الـ50 درجة مئوية، وقلصت ساعات الدوام.

وتوفي خلال الأسابيع الماضية 10 أطفال نازحين في مناطق مختلفة، بسبب موجة الحر التي اجتاحت البلاد الشهر الماضي، نتيجة فقدان مراكز الإيواء للمتطلبات الأساسية، بحسب ما أعلنته المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق.

وقال رعد الدهلكي، رئيس لجنة المهجرين في البرلمان العراقي لـ"الأناضول"، في وقت سابق، إن "وضع النازحين مأساوي في العراق، فالأماكن المخصصة لهم تفتقد جميع المستلزمات الأساسية للحياة، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة".

وأوضح الدهلكي أن "وضع النازحين صعب، وتعرضهم للأمراض وخصوصا الأطفال بسبب درجات الحرارة أمر محتمل، كون المخيمات التي أنشئت لإيواء النازحين لم تجهز بجميع الاحتياجات من أجهزة تكييف، كما أن أغلبها يعاني انعدام الطاقة الكهربائية".

ويواجه أكثر من ثلاثة ملايين نازح، أغلبهم فروا من المناطق ذات الغالبية السُنية، ظروفا معيشية صعبة نتيجة ضعف تقديم الخدمات في المخيمات التي أنشأتها الحكومة الاتحادية لإيوائهم بشكل مؤقت.
التعليقات (0)