سياسة دولية

أمريكا تقتل الرجل الثاني لتنظيم الدولة في أفغانستان

ولاية خراسان حاربت حركة طالبان لأنها لم تبايع البغدادي ـ أرشيفية
ولاية خراسان حاربت حركة طالبان لأنها لم تبايع البغدادي ـ أرشيفية
أعلن جهاز المخابرات الأفغاني مقتل الرجل الثاني في تنظيم الدولة في ولاية خراسان، بعد تعرضه لقصف من طائرة أمريكية بلا طيار شرق أفغانستان.

وقالت أفغاستان إن الرجل الثاني في تنظيم "داعش" لقي في أفغانستان، حتفه، الثلاثاء، جراء غارة جوية لطائرة أمريكية بدون طيار شرقي البلاد.

وأفاد بيان صادر عن جهاز الاستخبارات الأفغاني، الثلاثاء، أن غارة جوية إستهدفت قضاء "آتشين"، التابع لولاية "ننکرهار" شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل "غول زمان"، مساعد مسؤول تنظيم داعش في أفغانستان.

وأوضح البيان، أن الغارة نفذت مساء الإثنين، وأسفرت أيضا عن مقتل ستة مسلحين من داعش.

وذكر المتحدث باسم ولاية ننکرهار "أحمد ضياء عبد الزايي"، في حديث للصحافة، أن الطائرة الأمريكية نفذت غارتين استهدفتا عناصر التنظيم، اثناء اجتماعهم في بلدة آتشين، بعد ظهر أمس الإثنين، مشيرا إلى مقتل 12 داعشيا في الغارة الأولى، و37 آخرين في غارة ثانية.

وكان تنظيم "داعش" قد عزز نشاطه في المناطق الشرقية، بأفغانستان، خلال الشهرين الماضيين، حيث وقعت اشتباكات متكررة لعناصره مع عناصر حركة طالبان.

وذكرت الحكومة الأفغانية، في وقت سابق، أنها  تواجه "داعش" بشكل مخطط، لافتة إلى أنه بات يشكل تهديدا خطيرا على أمن البلاد.
 
وأعلن تنظيم الدولة قبل أشهر ميلاد ولاية خراسان، داعيا حركة طالبان إلى الالتحاق بها، ومبايعة الخليفة البغدادي، لكن الحركة رفضت وهددت بتصفية "ولاية خراسان".

هذه التطورات جاءت أياما بعد تحذيرات وجهتها حركة طالبان الأفغانية إلى تنظيم داعش من التدخل في أفغانستان، في الوقت الذي بدأت تتقدم فيه جهود طالبان لإطلاق مفاوضات السلام مع كابول.

وجاء في بيان حركة طالبان الأفغانية التي أرسلت خطابا إلى زعيم داعش، أبو بكر البغدادي، تقول فيه إن أي محاولات لبث الفرقة بين الجماعات الجهادية في أفغانستان من شأنه أن يؤدي إلى سفك الدماء.

وكتب الرجل الثاني في طالبان، الملا منصور أختار، قائلا "إذا ما كان هناك محاولات لخلق قيادة جهادية أخرى، سيمهد هذا حتما الطريق نحو التنافس الداخلي والفوضى، لذلك تصر الإمارة الإسلامية على الاسم الذي تستخدمه طالبان لوصف حكومتها عندما تسيطر على أفغانستان وتحاول توحيد الأنشطة الجهادية في أفغانستان تحت قيادتها".

وأضاف الخطاب إذا استمر تدخل داعش في أفغانستان، "ستضطر الإمارة الإسلامية للتحرك".
التعليقات (0)