حول العالم

لاجئ كردي يقتل صديقه بألمانيا بسبب تنظيم الدولة

أحد معسكرات اللاجئين السوريين في مدينة ليبزيغ بألمانيا - أرشيفية
أحد معسكرات اللاجئين السوريين في مدينة ليبزيغ بألمانيا - أرشيفية
أقدم شاب كردي سوري على طعن صديقه في أحد معسكرات اللاجئين السوريين في ألمانيا السبت الماضي، ما أدى إلى وفاته متأثرا بنزيف حاد، فيما لا تزال الشرطة الألمانية تجري تحقيقاتها حول ملابسات الجريمة.

وقال "حسن م"، الشاهد الوحيد على الجريمة وكان حاضرا لحظة وقوعها، في تصريح خاص لـ"عربي21": "أقدم "وليد ع. ذ" البالغ من العمر 25 عاما على طعن "آلان.ك" البالغ من العمر 18 عاما، ببقايا قارورة زجاجية بعد كسرها إثر خلاف سابق حصل بينهما".

وأشار الشاهد إلى هول وفظاعة المشهد، حيث سال الدم من الضحية بغزارة، شارحا عدم استطاعته متابعة حديثه مع "عربي21"، نظرا للحالة النفسية التي لازمته منذ وقوع الحادثة، إضافة إلى أن القاتل والمقتول هما أصدقائه.

وروى "محمود. ش" في حديث خاص لـ"عربي21" مشاهداته، بعد أن وصل إلى مكان الجريمة بعد لحظات من وقوعها. وقال: "الجريمة وقعت في معسكر "Zschortauer.Straße"، وهو ملجأ مؤقت يوضع فيه اللاجئين غير الشرعيين، في مدينة ليبزينغ بمقاطعة "سكسونيا" عند الساعة الثالثة من فجر السبت الماضي 4 تموز/ يوليو 2015، حيث سمعنا أصواتا وصراخا يتعالى من إحدى الغرف هناك، وسارعنا بالدخول إليها وإذ بـ"لان" وهو مدمى على الأرض والدماء تسيل منه كـالنافورة من أسفل صدره الأيمن، وبقايا زجاج محطم في الغرفة، فسارعنا بالاتصال بالإسعاف والشرطة، وعمل بعض الشباب السوريين وأمن الملجأ على إجراء إسعافات أولية لتصل الشرطة الألمانية أولا وتمنع أي أحد من الاقتراب من الضحية".

وأضاف الشاهد محمود: "تأخرت سيارة الإسعاف بالوصول لنحو نصف ساعة ودماء "آلان" ملأت الغرفة، وعند وصول فريق الإسعاف حاولوا أيضا وقف النزيف دون جدوى، وأخبرونا أن أي حركة خاطئة يمكن أن تودي بحياته، ليتم نقله عقب ذلك بنحو عشر دقائق، لنعلم لاحقا خبر وفاته في المشفى".

ووفق مصادر طبية، فلم يتمكن الأطباء من وقف النزيف الذي حصل نتيجة انقطاع أحد الأوردة، حيث كان عمق الجرح أكثر 5 سم.

وتابع محمود حديثه بالقول: "أما وليد فقد اعترف بجريمته، واعتقلته الشرطة الألمانية، وأودعته السجن، وعملت على إغلاق الغرفة التي وقعت فيها الجريمة بالشمع الأحمر، فيما لا تزال التحقيقات جارية، حيث طلبت الشرطة إفادات من اللاجئين السوريين، لكن معظمهم تخوف من الإدلاء بالتصاريح بذريعة (الخوف) من أن يتم طردهم، فيما قمت أنا وحسن بتقديم مشاهداتنا حول الجريمة".

وحول سبب الخلاف الذي أدى إلى وقوع الجريمة، قال محمود: "يعود سبب الخلاف كون القاتل وليد، وهو من أكراد مدينة الحسكة السورية، متعصبا لقوميته، ويرفض أي أحد مخالفته الرأي في أي أمر، وكان الخلاف مع الضحية "آلان"، وهو كردي أيضا من مدينة رأس العين بريف الحسكة، قبل ثلاثة أيام حول تنظيم الدولة والدولة الكردية التي يرى وليد أنه لا بد من إقامتها في سوريا، فيما يعاكسه الرأي "آلان". وزادت وتيرة الخلاف بالرأي بينهما لحظة وقوع الحادثة، حيث قام وليد بكسر قارورة زجاجية وطعنه فيها دون أن يستطيع حسن فعل أي شيء".

ولفت محمود إلى فظاعة الحادثة، التي ضجت بها تجمعات اللاجئين السوريين في ألمانيا، وسط مخاوف من طردهم من ألمانيا، مشيرا إلى أن المدينة التي وقعت فيها الحادثة تحوي على سبعة ملاجئ مؤقتة، في كل واحد منها نحو 70 سوريا، ومعظمهم ينتظر تراخيص الإقامة منذ أكثر من ستة شهور.

وتستضيف ألمانيا نحو 20 ألف لاجئ سوري، وقد منحتهم تراخيص إقامة فيها، بحسب إحصائيات رسمية حتى نهاية العام 2014، فيما تدرس طلبات لجوء نحو أكثر من 10 آلاف آخرين. وبذلك تعد ألمانيا ثاني أكبر بلد أوربي يستضيف لاجئين سوريين، ومن جنسيات أخرى، بعد السويد، فيما تعد هذه الحادثة هذه الأولى من نوعها في معسكرات اللجوء.
التعليقات (2)
اماني
الإثنين، 03-08-2015 01:33 م
الااغلبية ياخذون معهم العنف والتخلف والتعصب اينما حلوا,وينطبق عليهم القول..الاختلاف في الراي يفسد الود والقضية,ثم يتبجحون ويقولون الغرب الكافر العنصري..ويتذمرون من بطئ اجرائات اللجوء وهم اصلا لا يستطيعون الاندماج مع بعضهم البعض اولا.. انا منذ خمسين عاما,اراقب حال العرب وهم يرعدون,ولا يمطرون وهم يدخلون الحروب,ولا يخرجون وهم يعلكون جلود البلاغة علكا ولا يهضمون نزار قباني
غسان الميداني
الأربعاء، 08-07-2015 06:27 م
هربنا من هالشكيلات والمشكلجية المجرمين طلعولنا هون. عانينا كتير بسببون بالهايمات من كتر مشاكلون واسلوبون الهمجي. لحتى الله فرجها وطلعنا بعد تسع اشهر لشقة. ما بقول غير الله يرحم الضحية المسكين. والله يعين الألمان ويعينا لأنو هالمستويات التعبانة محسوبين علينا وشوهوا سمعتنا.