سياسة عربية

المحيسني: في الخامس من رمضان سقط القناع عن جماعة البغدادي‎

المحيسني يحمل شهادة الدكتوراه في الفقه المقارن - أرشيفية
المحيسني يحمل شهادة الدكتوراه في الفقه المقارن - أرشيفية
قال الداعية السعودي المقيم في سوريا، عبد الله المحيسني، إن "يوم الخامس من رمضان، شهد سقوط القناع، عن جماعة البغدادي (تنظيم الدولة)، حيث فضح الله متحدثهم الرسمي على رؤوس الأشهاد".

وفي مقالة له بعنوان "الخامس من رمضان"، تُرجمت إلى اللغات (الإنجليزية - التركستانية - القوقازية)، أوضح المحيسني أن كلمة العدناني الأخيرة (هنا)، التي أثارت ضجة كبيرة "شكلت فارقا عند كل باحث عن الحق قد طالت حيرته".

وبيّن المحيسني الذي يترأس مركز "دعاة الجهاد" في سوريا، أن "قوة إصدارات تنظيم الدولة، وتنظيم أنصارهم الكبير في مواقع التواصل الاجتماعي، لم تعد تجدي أمام الحقائق التي خرجت بلسان العدناني".

وعلّق المحيسني على قضية تكفير العدناني في كلمته الأخيرة جميع الفصائل لمجرد قتالهم، بخلاف ما باهل عليه جبهة النصرة سابقا: "نعم لقد كنت منذ مباهلة العدناني وذكره أن لعنة الله عليه، إن كانوا يكفرون من خالفهم كنت منذ ذلك الحين أنتظر سنة الله بفضحه، وكنت على يقين من ذلك، ولم أكن أظن أبدا أن يفضحه الله بعد سنة وبلسانه هو، فسبحان الله، له الحكمة البالغة!".

اقرأ أيضاهل لعن العدناني نفسه؟ باحث سعودي وناشطون يجيبون وأنصار يردون

وتابع المحيسني: "علم الجميع أن من أبرز صفات الخوارج قتلهم للمسلمين، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يقتلون أهل الإسلام"، وقد ذكرت قبل عام ونيف من هذه الكلمات أنني أشهد الله سبحانه وتعالى على موقف حصل لي شخصيا مع الرجل الثاني في تنظيمهم، ألا وهو الأنباري، فقد دخلت عليه حين انطلقت شرارة القتال في ريف المهندسين في حلب وقلت له:

يا فلان! القتال بدأ يستعر، وإني أسألك بالله هل ترى جيش المجاهدين -وهو تجمع من تجمع الجيش الحر- هل تراهم مرتدين؟ إن كان الأمر كذلك، فأبلغني حتى أتوقف عن السعي، فلا داعي لذلك!

فقال لي: والله لو نعلم عنهم ردة لأعلنَّاها.

فقلت له: ولكن حراسك والحواجز عند الباب تزعم أنهم مرتدون، فبيِّن!

فقال لي بالحرف الواحد: نحن أعلم متى نتكلم ومتى نصمت!!".

وواصل المحيسني حديثه، قائلا: "لما نشب القتال بينهم وبين الأحرار في مسكنة أعلنوا أنهم يرون ردة الأحرار بل ردة الجبهة الإسلامية! ولما نشب القتال بينهم وبين جبهة النصرة في دير الزور وصفوا جبهة النصرة هنالك بالمرتدين! ولما نشب القتال في حلب وصفوا جبهة النصرة في حلب بالمرتدين! ولما نشب القتال بينهم وبين النصرة بالقلمون وصفوهم بالمرتدين!".

وأضاف: "وهكذا كلما قاتلهم فصيل وصفوه بالردة، ولا حول ولا قوة إلا بالله".

وعاد المحيسني للحديث عن قضية مباهلة العدناني، قائلا: "فما إن باهل متحدثهم ولعن نفسه قبل عام، حتى أظهر الله الحق، وفضح الله زيفه وكذبه على لسانه، وإن هذه لمن عجائب هذه المحنة التي حلت بالأمة الإسلامية!!".

المحيسني وجّه رسالة إلى المعجبين بتنظيم الدولة، ممن يتمنون الانضمام لـ"دولة الخلافة"، حيث قال: "يا من تناصر هؤلاء أو تشك في أمرهم وتتردد في شأنهم، إني أُشهد الله أني ما رأيت جماعة أسوأ خُلقا ولا أبعد عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الجماعة".

وتابع: "خالفنا أعداء الدين من الرافضة والنصيرية وغيرهم، وقاتلناهم وأثخنَّا فيهم، فوالله ما سمعنا سبابا ولا لعانا كما سمعنا من هؤلاء، وخالفنا أعداء الدين من كل صنف، فما والله تحمّلنا ولاقينا أبعد عن أخلاق الإسلام كما لاقينا ورأينا من هؤلاء، وحسبك بقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (إن أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا).

واتهم المحيسني تنظيم الدولة بأنه "يستخدم التقية"، وأضاف: "ووالله ما رأينا قوما أشد تقية من هؤلاء، فلقد كنا نعلم هذه الخصلة في الروافض، فإذا بنا نراها فيهم أضعاف أضعاف! وما تكفيرهم للناس بقتالهم لهم، وتستُّرهم عن هذا لعام كامل، إلا من استخدام التقية".

وسرد المحيسني عددا من القصص التي قال إنها "أكاذيب شهيرة" لتنظيم الدولة، مشيرا إلى أنها "انطلت على جل أنصارهم وعناصرهم، مثل ادعائهم بأن الفصائل بدأوا بقتالهم في حلب وإدلب، رغم أنهم طعنوا المجاهدين من ظهرهم، وأقفوا عجلة انتصاراتهم".

ونوّه المحيسني إلى أن تنظيم الدولة قطع "المازوت" على الأهالي في عدد من المناطق، مضيفا: "يعلمون أن حياة المستضعفين في أرض الشام تقوم على هذا، فالناس لا تشتغل برَّاداتهم ولا تشتغل مكيفاتهم إلا على المولدات التي تقوم بالديزل، فاشتد الأمر على الناس، وارتفعت أسعار الخبز، وباتوا شهر رمضان في صيف حار اجتمع عليهم فيه الجوع والعطش والحر، مع طول النهار هذه الأيام، فهم والله يدعون على البغدادي وزمرته ليلا ونهارا".

وتابع: "ثم يزعمون كذبا (تنظيم الدولة) أن من قطع المازوت هي الفصائل، وأنا الآن أيضا أدعوهم لأن يباهلوا على أن من قطع المازوت ليسوا هم، وإني على استعداد أن أذهب إلى خط التماس الذي تدخل منه صهاريج المازوت وأعمل في ذلك مقابلات طويلة؛ ليتبين للناس من الذي حاصر أهل السنة في الشام كما حاصرهم النصيرية، فالنصيرية يحاصرون أهل السنة في حلب وإدلب، والدواعش أيضا يحاصرونهم من جهتهم، ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل..!".

وبعد دعوته "الصادقين من هذا التنظيم إلى العودة لرشدهم، والانشقاق رغم صعوبة الأمر"، وجّه المحيسني طلبا إلى أئمة وخطباء سوريا، وغيرها بـ"أن يبتهلوا إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء على هؤلاء، وأن ينتقم الله منهم ويقتص لنا منهم؛ لما فعلوه بأهل السنة في الشام، ولما قتلوا من خيرة رجالات المجاهدين"، وفق قوله.

ويعد هذا الهجوم هو الأعنف من الداعية عبد الله المحيسني على تنظيم الدولة، فبالرغم من كون المحيسني أكثر الشخصيات الجهادية التي تعرضت لـ"الشتم، والتخوين"، من قبل جنود، وأنصار تنظيم الدولة، إلّا أن مقالاته وتغريداته السابقة ضدهم تقل وتيرتها عن هذا المقال بدرجات كبيرة.
التعليقات (2)
لقصطلاوي
الإثنين، 06-07-2015 06:05 م
هم لخوارج فولله ماريناه منهم لايمت لسلام بصله فطوبا لمن قتلهم اوقتلوه لعنت لله عليهم وادعو جبه النصره لتصفيت لخلايه في اذلب وحلب
حادثة قطع الديزل
الإثنين، 06-07-2015 03:00 ص
قال أنصار الدولة أنها قطعت الديزل بل والبضاعة أيضا عن مناطق جماعة الزنكي بعد أن قطعوا سابقا عن مناطق الدولة قبل أن تسيطر الدولة على مناطق الزنكي وكان قطعها عليهم ردا بالمثل إضافة ان حواجز المسلحين أصبحوا تجارا يدخلون بضاعتهم ومورديهم ويتحكموا في الناس ويتربحون على احتكار التوريد عكس مناطق الدولة التي فيها انضباط تقريبا