سياسة عربية

من المسؤول عن محاولة اغتيال قائد كتائب أبو عمارة بحلب؟

ترك جفالة دراسة الاقتصاد لتأسيس كتائب أبو عمارة
ترك جفالة دراسة الاقتصاد لتأسيس كتائب أبو عمارة
تعرض قائد كتائب "أبو عمارة" في حلب، مهنا جفالة، لمحاولة اغتيال الأحد الماضي، أدت إلى بتر قدميه وثلاثة من أصابع يديه، وذلك في تفجير عبوة ناسفة زرعت في سيارته خلال تواجده في حي المشهد في حلب، حيث نقل إلى أحد المشافي الميدانية بحالة خطيرة.

وأكد أحد الناشطين المتواجدين في المشفى الذي يتلقى جفالة العلاج فيه، أن حياة قائد كتائب أبو عمارة لا زالت في مرحلة الخطر، مشيرا إلى أن القيادي لا زال في غرفة العناية المركزة.

وأثارت عملية الاستهداف زوبعة من الأسئلة والانتقادات في صفوف الثوار، لسببين، أولهما توقيت الاستهداف، وثانيهما يعود لموقف كتائب "أبو عمارة" من القتال الذي يدور في الريف الشمالي لمدينة حلب، بين قوات فصائل الثوار من جهة، وتنظيم الدولة من جهة أخرى.

ووجه قيادي في المعارضة أصابع الاتهام إلى خلايا تابعة للنظام السوري، مشددا على أن المستفيد الوحيد من استهداف جفالة هو النظام فقط.

ويعد جفالة، وهو كان طالبا في كلية الاقتصاد في جامعة حلب عند انطلاق الثورة، من أوائل المتظاهرين في ساحات الجامعة، التي عرفت فيما بعد بجامعة الحرية.

وأنهت كتائب أبو عمارة في وقت قريب سابق، فترة الحياد السابقة التي كانت تتخذها بشأن قتال تنظيم الدولة في مدينة حلب، واصفة التنظيم بـ"العدو الصائل"، وذلك في بيان صادر عنها على خلفية احتدام المعارك مجددا في الريف الشمالي لحلب.

وقال جفالة في لقاء سابق مع "عربي21" إن "كتائب أبو عمارة لم تغير موقفها من تنظيم الدولة، لكن المجموعات التابعة لكتائب أبو عمارة هي مجموعات صغيرة، ولا نستطيع أن نقاتل النظام والتنظيم معا".

وتعتمد أبو عمارة منذ تأسيسها على العمليات النوعية الخاطفة، التي تعتمد على الضربات المفاجئة، ثم الانسحاب، وذلك لاستنزاف النظام، في غياب مبدأ تكافؤ القوة العسكرية.

وتعد كتائب أبو عمارة، من بين أولى الكتائب المسلحة التي تشكلت في مدينة حلب بشكل سري، حيث يعود تاريخ تشكيلها إلى منتصف العام 2011، على يد مجموعات صغيرة شكلت في الريف الشمالي بداية، ومهمتها تنفيذ اغتيالات لشخصيات عسكرية بارزة للنظام السوري في مدينة حلب.

وتضم الكتائب في صفوفها سرية لا زالت تعمل للآن في مناطق سيطرة النظام، وهي بذلك تكون الجهة الوحيدة التي تنشط في المناطق الغربية من المدينة، فضلا عن تواجدها على جبهات عدة مفتوحة مع النظام في حلب، بعد خروجها من مرحلة السرية في عملها، مع بدء معركة فرقان حلب في تموز/يوليو 2012.

ومؤخرا، تعرضت كتائب أبو عمارة لخروج بعض المجموعات منها لتنضم للجبهة الشامية. ووفق مصادر محلية، فإن غياب التمويل كان السبب وراء ذلك.
التعليقات (1)
نزار
الخميس، 11-06-2015 09:51 م
انها كتائب للدعاره والنهب والسلب