سياسة عربية

اتهامات للرئيس الموريتاني بتجاهل معاناة المواطنين

اعتبر المعارضون أن زيارة ولد عبد العزيز للمصالح التعليمية والصحية مرتب لها بعناية - أرشيفية
اعتبر المعارضون أن زيارة ولد عبد العزيز للمصالح التعليمية والصحية مرتب لها بعناية - أرشيفية
اتهم المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة (معارض)، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، بإلهاء المواطنين عن معاناتهم، والتغطية عليها بطلاء من النفاق والتملق، عبر دعوات يصدرها بعض مستقبليه تثمن إنجازاته، كما انتقد المنتدى طريقة تعاطي ولد عبد العزيز، مع معاناة المواطنين في المناطق الداخلية من البلاد التي يزورها.

واعتبر المنتدى في بيان أصدره، الجمعة، أن الرئيس الموريتاني "يتجاهل معاناة الفقراء من خلال التغطية عليها بزيارات مرتبة بعناية لبعض المصالح التعليمية، أو الصحية في المناطق التي يزورها".

وكان ولد عبد العزيز، أثناء وصوله للسلطة عام 2008، يعارض النمط الذي كانت تتم به زيارات أسلافه للمناطق الداخلية في البلاد، حيث تخصص لهذه الزيارات مبالغ طائلة وتتعطل خلالها مصالح البلاد، عبر تجنيد موظفي الدولي في التحضير لهذه الزيارات.

إلا أن ولد عبد العزيز سرعان "ما وقع في فخ الزيارات الكرنفالية"، حسب منتقديه الذين اعتبروا أنه أصبح يجوب البلاد بجيش جرار من السياسيين، والموظفين الذين يستقبلونه في كل محطات الزيارة.

ونفى الرئيس عن نفسه هذه الاتهامات، في تصريحات صحفية سابقة، معتبرا أنه "يخصص معظم وقته في هذه الزيارات للإطلاع على أحوال المواطنين، والاستماع لمشاكلهم، وتوجيه أعضاء الحكومة المرافقين له لإيجاد حلول لهذه المشاكل"، حسب قوله. وقال في ذات السياق إن أسلافه "لم يكونوا يهتمون أثناء هذه الزيارات سوى بالمظاهر الكرنفالية"، وفق قوله.

وبدأ الرئيس الموريتاني منذ أكثر من شهرين سلسلة زيارات لبعض المناطق الداخلية من البلاد، وكان آخرها الزيارة التي قادته، الخميس، إلى محافظات "لبراكنه" و"كوركل" و"كيدي ماغا" الواقعة وسط وجنوبي البلاد.

هذا وقد حاصر عشرات المتظاهرين موكب الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، الخميس الماضي، أثناء زيارته مدينة آلاك، وسط البلاد. حيث رفع المتظاهرون شعارات مناوئة لحكمه، ومطالبة بالإفراج الفوري عن  حقوقيين معتقلين منذ شهور، وحسب شهود عيان أكدوا لوكالات رسمية، أن الرئيس الموريتاني أمضى عدة دقائق محاصرا من طرف أنصار المعتقلين قبل أن تتدخل قوى الأمن لإبعادهم عن موكبه.

ومن بين الشعارات التي رفعها المتظاهرون: "لا للحبس التحكمى"، "أطلقوا سراح بيرام و رفاقه"، "لا للعدالة الانتقائية"، كما رفعوا صورا مكبرة للمعتقلين.

وكانت الشرطة الموريتانية أوقفت الحقوقيين الثلاثة منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بتهم تتعلق بـ"التجمهر غير المشروع والتحضير للقيام بأعمال تخريبية" بمدينة روصو، جنوبي البلاد، قبل أن تصدر محكمة بسجنهم عامين.

و"إيرا" هي حركة حقوقية تأسست في 2011، وتناهض بشكل خاص قضايا الأرقاء السابقين بموريتانيا، ويرأسها بيرام ولد أعبيدي الحقوقي الموريتاني البارز، وينتمي لشريحة الأرقاء السابقين.
التعليقات (0)