ملفات وتقارير

الأسد يشكل لواء "درع الساحل" لحماية معاقله في اللاذقية

ناشطون اعتبروا خطوة النظام "تسولا للحماية" خشية من سقوط الساحل
ناشطون اعتبروا خطوة النظام "تسولا للحماية" خشية من سقوط الساحل
شهد الساحل السوري، أحد معاقل نظام بشار الأسد، موجة من الاضطرابات داخل صفوف المؤيدين بعد اقتراب الثوار بأقل من 30 كم من مسقط رأس الأسد، بعد سيطرتهم على مدينة أريحا التي استكملوا بها سيطرتهم على محافظة إدلب السورية.

فقد أعلن الحرس الجمهوري التابع للنظام السوري عن تشكيل "لواء درع الساحل" برواتب مجزية لحماية المعقل الرئيسي للنظام.

وقال موقع الدرر الشامية، المختص بالشأن الميداني والعسكري السوري، إن الحرس الجمهوري عمم في منشور في منطقة الساحل السوري عن استعداده ضم متطوعين جددا لتشكيل "لواء درع الساحل"، لمدة سنتين أو عقد دائم برواتب مجزية تصل إلى  40,000 ليرة سورية ( 200 دولار تقريبا)، في خطوة اعتبرها ناشطون "تسولا علنيا" من النظام مقابل حمايته.

وإضافة لانتصارات الثوار، تعكس هذه الخطوة النقص الشديد في عناصر النظام، بعد أن فقَد أكثر من 100 من قواته قُتلوا على جبهات القتال وفقًا لتقرير نشرته مؤخرا، فضلًا عن حالات الهروب من الخدمة الإلزامية والانشقاقات عن الجيش. 

الأجانب يهربون من اللاذقية

وفي سياق آخر، قالت وكالة سبوتنك الروسية المقربة من السلطات، إن طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية القادمة من اللاذقية، هبطت في مطار "دوموديدوفو" بموسكو، ليلة الجمعة، وكانت تقل على متنها مجموعة من مواطني روسيا وغيرها من بلدان الاتحاد السوفيتي السابق، الذين أبدوا رغبتهم في مغادرة سوريا نظرا لظروف الحرب التي تعيشها حاليا.

وكان ممن تم إجلاؤهم هذه المرة 66 شخصا من رعايا روسيا و7 من بيلاروسيا، و4 من أوكرانيا، و3 من أوزبكستان، ومن بينهم 34 طفلا.

وكانت الطائرة نفسها، وهي من طراز "إيل — 76"، نقلت من موسكو إلى مدينة اللاذقية السورية الخميس، أكثر من 21.5 طن من مختلف المواد الغذائية، بما في ذلك اللحوم والأسماك المعلبة، والسكر، وأغذية الأطفال، وبعض الأنواع الأخرى من المساعدات الإنسانية.

وأعادت وزارة الطوارئ الروسية إلى الأذهان في بيان أن طائراتها نقلت أكثر من 550 طنا من المساعدات الإنسانية الروسية إلى سوريا منذ عام 2011، كما أنها أجلت من هذا البلد خلال الفترة المذكورة حوالي 1200 شخص من رعايا روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وغيرها من الدول.

وتعكس هذه المغادرة الجماعية للروس، بحسب مراقبين، ترقبا قلقا من النظام ومؤيديه وداعميه لتقدم الثوار نحو منطقة الساحل، خصوصا بعد الانتصارات السريعة للثوار في محافظة إدلب المتاخمة.

واستكمل ثوار جيش الفتح الجمعة السيطرة على محافظة إدلب بالسيطرة على مدينة أريحا، بعد السيطرة الأسابيع الماضية على مدينة جسر الشغور، ومدينة إدلب، مركز المحافظة.

الجولاني يطمئن العلويين قبل مهاجمتهم

وكان زعيم جبهة النصرة، التنظيم الفاعل في جيش الفتح، أبو محمد الجولاني أرسل "تطمينات" للعلويين، الطائفة الأكبر وجودا في الساحل السوري، إذ وعدهم بأن يعفو عمن ألقى سلاحه "قبل أن يقدروا عليه"، على حد قوله.

وفي لقاء للجولاني على قناة الجزيرة الفضائية، أكد الجولاني أن جبهة النصرة لن تقاتل إلا من يقاتلها، كما أنها فتحت باب العفو والمسامحة لمن أراد ذلك.

واعتبر ناشطون تصريحات الجولاني تلميحا من طرفه بأن المعركة القادمة لجبهة النصرة ستكون في الساحل، خصوصا لما تعكسه من أهمية استراتيجية وسياسية وعسكرية للنظام السوري، إذ يراها البعض "الخزان البشري" الأكبر للنظام، عبر المليشيات الشعبية التي يعد من أبرزها "مليشيا الدفاع الوطني".
التعليقات (1)
جيمي
الجمعة، 29-05-2015 04:39 م
هي لسه فيها درع الساحل ..انكشفت يا مفضوح