سياسة عربية

احتدام المعارك في اليمن والقاعدة تأسر 36 عسكريا

تتهم القاعدة الأسرى ب "العمالة للأمريكيين"، وسببت أعمالهم في نزوح السكان للريف - أرشيفية
تتهم القاعدة الأسرى ب "العمالة للأمريكيين"، وسببت أعمالهم في نزوح السكان للريف - أرشيفية
أسر تنظيم أنصار الشريعة في اليمن، التابع لتنظيم القاعدة، 36 عسكريا، لحظة وصولهم مساء الجمعة إلى ميناء المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، في جزيرة سقطرى، التي يسيطر عليها التنظيم منذ نيسان/أبريل.

وأفاد مسؤولون محليون السبت، أن "مقاتلي تنظيم القاعدة يشكون في أن يكون العسكريون من أنصار المتمردين الحوثيين"، وقال مسؤول لوكالات رسمية "إن عناصر القاعدة أسروا العسكريين لدى وصولهم الجمعة، إلى ميناء المكلا من جزيرة سقطرى اليمنية/ موضحا أن الجنود الـ36 كانوا مسلحين لكن بلباس مدني.

وقام التنظيم في الأيام الأخيرة باحتجاز عدة أشخاص في المكلا بتهمة "العمالة للأمريكيين".

وقالت مصادر عسكرية وقبلية في محافظة شبوة المجاورة، إن مسلحين قبليين استعادوا السيطرة على منطقة عسيلان النفطية بعد يومين من المعارك مع المتمردين الحوثيين وحلفائهم الذين كانوا يسيطرون عليها.

وأضافت المصادر إن ما لا يقل عن 18 متمردا وأربعة من رجال القبائل قتلوا خلال الاشتباكات.

إلى ذلك احتدمت المعارك، السبت، بين المتمردين الحوثيين، والموالين للحكومة في جنوب اليمن، ما يزيد من الضغوط على الهدنة الهشة التي وضعها التحالف العربي الذي أعلن وقف ضرباته الجوية ضد المتمردين رغم الانتهاكات.

وتصاعدت أعمال العنف عشية انتهاء الهدنة الإنسانية المحددة في خمسة أيام، بمبادرة من السعودية، التي تقود التحالف العربي الذي بدأ ضرباته الجوية ضد المتمردين الحوثيين في 26 آذار/مارس لمنعهم من السيطرة الكاملة على اليمن، المجاور للسعودية.

وقصف المتمردون في الصباح بالسلاح الثقيل والقذائف، أحياء عدة في تعز ثالث أكبر مدن اليمن ما أوقع 12 قتيلا و51 جريحا في صفوف المدنيين.

كذلك أسفرت المعارك التي اشتدت خلال الليل عن سقوط 26 قتيلا في صفوف المتمردين وحلفائهم، من العسكريين الموالين لعلي عبد الله صالح، و14 في صفوف المقاتلين المعادين لهم بحسب مصادر عسكرية ومحلية.

وفي عدن كبرى مدن الجنوب، سمع دوي إطلاق النار من جديد، السبت، بعد ليلة هادئة نسبيا، حيث تركزت المواجهات بمختلف أنواع الأسلحة بما في ذلك مدافع الدبابات في شمال عدن حيث يسعى المتمردون وحلفاؤهم لاستعادة مواقع خسروها في الأيام الاخيرة خاصة محور طرق يتحكم بالمنفذ إلى وسط المدينة.

وأضافت المصادر نفسها إن إطلاق القذائف استهدف أيضا غرب عدن، وفي الجنوب كان التوتر على أشده في الضالع بعد كمين نصب ليلا لقافلة للمتمردين أدى إلى مقتل خمسة منهم بحسب مسؤول محلي.

وحذر التحالف الذي علق غاراته الجوية منذ بدء سريان الهدنة، الثلاثاء، من أنه سيفقد صبره تجاه "الانتهاكات" التي يقوم بها المتمردون خلال الهدنة التي تم إعلانها الجمعة لخمسة أيام قابلة للتجديد.

 وفي محافظة شبوة قالت مصادر عسكرية وقبلية "إن مسلحين قبليين استعادوا السيطرة على منطقة عسيلان النفطية بعد يومين من المعارك مع المتمردين الحوثيين، وحلفائهم الذين كانوا يسيطرون عليها".

وأضافت المصادر إن ما لا يقل عن 18 متمردا، وأربعة من رجال القبائل قتلوا خلال الاشتباكات، وتسببت أعمال العنف هذه بحركة نزوح لقسم من السكان الذين هربوا من مدينة تعز باتجاه مناطق ريفية أكثر أمانا، فيما لم تصل المساعدة الإنسانية الموعودة بعد إلى المدينة بحسب بعض السكان.

ويحارب تنظيم القاعدة المنتشر في جنوب وجنوب شرق اليمن المتمردين الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على مجمل أراضي اليمن بعد الاستيلاء على العاصمة صنعاء، ومناطق شاسعة في شمال وغرب ووسط البلاد.

وبقيت وحدات كبيرة من الجيش موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي تحالف مع الحوثيين في هجومهم العسكري، واستغل تنظيم القاعدة الفوضى في البلاد لتوسيع مناطق سيطرته في جنوب شرق اليمن ونجح في الاستيلاء على مدينة المكلا في نيسان/أبريل.

التعليقات (0)