سياسة عربية

كاتب لبناني لنصرالله: يا جنرال الضاحية انظر حولك.. من بقي معك؟

قال الكاتب إن كثيرين من أصدقاء نصر الله أعلنوا أنهم ضد معركته في سوريا - أ ف ب
قال الكاتب إن كثيرين من أصدقاء نصر الله أعلنوا أنهم ضد معركته في سوريا - أ ف ب
تناول موقع جنوبية اللبناني -المعروف بمواقفه المعارضة لحزب الله- رسالة من كاتب شيعي وجهها لحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وصفه فيها بمَن عزل نفسه عمن حوله، ولم يعد له أصدقاء بسبب مواقفه المشينة.

وتناول الكاتب علاقة نصر الله بالعالم العربي؛ إذ خسر مصداقيته بشعاراته التاريخية، فلم يعد لديه محبّون، وخسر عمقه العربي، في لبنان على وجه الخصوص، وفي البلاد العربية عامة. ولأنه استشعر وحدته، أخذ يصرخ ويهدد. وتابعت الرسالة: "القتل الإضافي لن يزيد أرباحك. أنت في رمال متحركة. كل حركة تغرقك أكثر، فانظر من حولك: من بقي لك؟ دعنا من حكاية الرسالة إليك، كتب كثيرون لك ولم تسمع، أصلا أنت تؤمن بأن لا أحد يفهم إلا بالقوة، وقد جاؤوك بالقوة كي تسمع وتفهم".

وضربت الرسالة أمثلة من الواقع للدلالة على عزلة نصر الله مسمية أصدقاءه بأسمائهم، ابتداء من صديقه المجرم المعترف ميشال سماحة. الذي كان يجلس قربه في المهرجانات الشعبية والسياسية. يملأ شاشة حزبه ويتمتع بحظوته. وحتى رستم غزالة، المقتول والمتفق على إجرامه. مضيفا: "بقية الأصدقاء في حزبك وفي سوريا إما قتلهم بشار الأسد، مثل غازي كنعان، أو سهّل قتلهم في أرضه، وتعرف من أقصد(تلميح لعماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام 2008- "عربي21"). غيرهم تبين أنهم عملاء CIA أو موساد، وكثيرون من البقية أعلنوا أنهم ضد معركة سوريا، لكن أسكتهم (الأعلى).

ولم يغفل الكاتب الشأن الفلسطيني من رسالته، فأصدقاء المقاومة في حركة حماس -حسب رأيه- كانوا معه على قلب رجل، لكنهم هجروه بعد الربيع العربي، فخسر غطاءه السني الفلسطيني أيضا. 

أما بالنسبة للغطاء الشيعي، فلم يره الكاتب أفضل حالا، قائلا: "نبيه بري "طنشك" بعد عاصفة الحزم، نجيب ميقاتي وعبد الرحيم مراد وقفا ضدك، وناصرا المملكة العربية السعودية، لم تجد سنيا غير الصغير والمطلوب للقضاء شاكر برجاوي كي يتصدر صفك الأول في خطابك الأخير، وعموم الشيعة يقفون معك فعلا، لكنك تستشعر برمهم وضيق صدرهم بخياراتك، حتى من استأجرتهم لينطقوا بموقفك على الشاشات، يشتمون خياراتك في مجالسهم المقفلة، وأنت تعرفهم واحدا واحدا، وتعرف ماذا يقولون، وبعضهم أقرباء نواب حزبك وأقرباء مسؤوليه".

وحول إنجازات حزب الله، رأى أن نصر الله لم يجن شيئا من "محاربة الصهيونية"، واصفا إياها بنهاية "المشروع المذهبي"، التي عمقتها مواقفه من عاصفة الحزم في اليمن.

وخاطب الكاتب نصر الله في نهاية رسالته قائلا: "بت تحتاج إلى هزيمة أو تسوية تحميك من ورطة سيدفع أهلنا ثمنها غاليا، لا شيء أقوله لك، فقط انظر من حولك، قل لي من بقي لك، أقل لك من صرت، أو أقل من أنت في الأصل… لا رسالة أبعثها إليك، أيها الجنرال الوحيد في الضاحية، انظر حولك، من بقي معك؟ فقط انظر من حولك، ستفهم كل شيء".
0
التعليقات (0)