سياسة عربية

البردويل: وفد حكومة الوفاق لغزة جاء للفتنة

البردويل: منظمة التحرير والسلطة وحركة فتح كلها أدوات بيد محمود عباس - عربي21
البردويل: منظمة التحرير والسلطة وحركة فتح كلها أدوات بيد محمود عباس - عربي21
انتقد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صلاح البردويل، بشدة بيان المجلس الوطني الذي اتهم "حماس" بعدم تمكين حكومة التوافق من أداء مهامها في غزة، واعتبر ذلك جزءا من التضليل والانحياز لصالح طرف من أطراف الخلاف الفلسطيني.

وقال البردويل إنه فور وصول وفد حكومة التوافق إلى غزة "أعلن المتحدث باسمه مباشرة، أنه جاء لمهمة واحدة، وهي تسجيل الموظفين المعتكفين عن العمل من أجل إعادتهم للعمل، ورفض التعامل مع أي موظف من موظفي الوزارات الحاليين، بل إن الوزراء رفضوا مغادرة الفندق الذي يقيمون فيه إلى وزاراتهم؛ لأنهم لا يعترفون بها، وهو ما أحدث فتنة على الأرض، ولم يكن في سلوك الوفد ما يوحي بأنه يسعى لتنفيذ المصالحة".

وأعرب البردويل عن أسفه لموقف المجلس الوطني الفلسطيني الذي اتهم في بيان له الثلاثاء حركة "حماس" بعدم تمكين الحكومة من القيام بمهامها في قطاع غزة، وقال: "للأسف الشديد المجلس الوطني واللجنة التنفيذية ومنظمة التحرير والسلطة وحركة فتح كلها أدوات بيد محمود عباس، وكل ما يصدر عنها من بيانات بهذا الشأن لا مصداقية له، لأن عباس طرف، والطرف لا يصح أن يكون هو الشاهد، ولذلك فمن يعطل المصالحة هو محمود عباس، وليس حركة حماس، بتمييزه بين الموظفين وبين الفلسطينيين".

ودعا البردويل المجلس الوطني إلى النأي بنفسه عن الانحياز لطرف على حساب آخر، والتزام الحياد لصالح الشعب الفلسطيني بعيدا عن التمييز الذي قال إنه يسعى لإشعال الفتنة، حسب تعبيره. 

وكان المجلس الوطني الفلسطيني قد أعرب عن استهجانه وأسفه الشديدين لعدم سماح "حماس" لحكومة التوافق الوطني من القيام بواجبها وأداء مهامها وتمكينها من ممارسة عملها في قطاع غزة، معتبرا ذلك تعطيلا للجهود التي تبذل لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.

ودعا المجلس حركة "حماس" إلى تغليب المصلحة العليا للوطن، وقطع الطريق على كل المؤامرات التي تحاك من أجل تعميق خيار فصل القطاع عن باقي أجزاء الوطن.
التعليقات (0)