قضايا وآراء

إنه حلف جهنمي لإبادة السنة وتغييب الإسلام

شعبان عبد الرحمن
1300x600
1300x600
هل تتذكر يوما أن قوات أمريكية أو عراقية أو سورية أو حتى قوات السيسي أصابت أو اعتقلت "داعشيا" في العراق أو سورية أو ليبيا؟... هل تتذكر يوما أن قوات أمريكية هاجمت تجمعا شيعيا أو قوة شيعية أو حتى ضيعة شيعية صغيرة في العراق أو اليمن أو في أي مكان في العالم؟ هل سمعت عن شيعي واحد أدخله الأمريكان -ولو على سبيل الخطأ أو السهو- سجن أبو غريب في العراق.. أو حوثي واحد في اليمن؟.

لماذا لا تصيب الضربات إلا ديار أهل السنة ولماذا القتل العشوائي لأهل السنة ولماذا الإبادة للشعوب السنية في العراق وسورية ومصر واليوم في ليبيا وغدا في مواقع أخرى؟!

هو مخطط جهنمي صليبي صهيوني مجوسي رأس الرمح فيه تلك الدواعش التي تظهر فجأة وبلا 
مقدمات في بلادنا..في العراق ومصر وليبيا وسورية وغدا سنفاجأ بهم في بلاد أخرى.. هم رأس الرمح الذي يفتح الطريق على مصراعيه لاستمرار انطلاق تلك الحملة الرهيبة على المسلمين السنة وضد الإسلام النقي الصافي.

لم تبالغ الكاتبة الأردنية المناضلة إحسان الفقيه في وصف ما يجري بالحلف "الصليبي الصهيوني المجوسي" ضد الإسلام والمسلمين والمستهدف هم المسلمون السنة بل والتيار المعتدل منهم، حيث تم استخدام التيار التكفيري المتشدد وهو سني في المعركة. إن داعش وكل من يسهمون في حفلة شيطنة الإسلام والمسلمين المعتدلين عن جهالة أو هبالة أو عمالة هم الرأس النووي في ماكينة ذلك الحلف الصهيوني الصليبي المجوسي الساعي لسحق الإسلام الوسطي المعتدل، ليطفو على السطح ذلك التيار الداعشي فتكون له الكلمة العليا في سماء الإسلام والمسلمين..وليفتح الطريق على مصراعيه نحو غزو الحلف الصهيوني الصليبي المجوسي لبلادنا. 

إن هناك قاعدة استعمارية قديمة متجددة تفيد بأنك إذا أردت استعمار بلد أو تدميرها فلابد أن تتوفر لك ثلاثة دوافع قوية: دافع أخلاقي.. وليس هناك دناءة في الخلق ووحشية في الإنسانية سوى أن تقوم بعملية ذبح جماعي لبشر أي بشر على الهواء وتلك كفيلة بأن تقدم وقودا لمن يريد إشعال نار الحرب ضد أي بلد وذلك عين ما قامت به داعش في ليبيا، وغدا في أماكن أخرى، فالمطلوب تدمير كل بلادنا العربية دون استثناء. 

وثاني الدوافع هو دافع قانوني يوفر غطاء سياسيا لأي حملة عسكرية ضد البلد الذي وقعت فيه الجريمة فها هو مجلس الأمن يجتمع ويهدد، وغدا يجتمع ليقرر غزو ليبيا، والدافع القضاء على داعش، وداعش هم بلاطجة أمريكا ومفتاح أي غزوة. 

أما الدافع الثالث فهو امتلاك القوة الكافية لتحقيق ما تريد وذلك متوفر للسيسي بدعم غربي صهيوني وما عليه إلا ليقود الهجمات ويظهر كبطل قومي يحمي مصر من خطر داعش وكأن الرجل حمي شعبه وأمنه ولم يقتله ويسجنه ويسحله ويستجلب له الخراب!

لقد تم تجميع كل ألوان الشذوذ الفكري والعقائدي إلى جانب فاقدي الهوية من تجار الفكر والسياسة الذين يطلقون على أنفسهم نخبة أو تيارا مدنيا في صف الحملة الغربية وبقي الصف المعتدل مرصوصا يصنع ملحمة الصمود وحده في مصر وسورية ولييبا وفي كل مكان من أرض الله.

ولهذا فلا غرابة من أن يقوم سمسار الغرب المتصهين بذبح وقتل وحرق المسلمين من صفوة المجتمع المصري في مقابل تمتع تيار كبير من المرتزقة سياسيا وفكريا إلى جوار جيش جرار من البلطجية بالعيش في حرية ورغد عيش لأنهم حراس المشروع الصهيوني الصليبي المجوسي.

حرب فاجرة على الإخوان المسلمين في شتى بقاع العالم، بينما الداعشيون والقاعديون وشذاذ الآفاق أحرار متنعمون.

حرب بلا هوادة ضد التيار المعتدل في بنجلاديش حيث امتلأت السجون عن آخرها بأبناء الجماعة الإسلامية بتهمة تعطيل انفصال بنجلاديش عن باكستان واعتبار ذلك خيانة عظمى. 

حرب دائرة على حماس في غزة لأنها ترفع لواء الجهاد لتحرير فلسطين. حرب دائرة على المسلمين في تركستان الشرقية وبورما وكشمير وغيرها وغيرها لأنهم يقولون ربنا الله ويسعون لنيل حقوقهم الدينية على الأقل.. حرب بلا هوادة على المسلمين السنة في الأحواز حيث لا تتوقف عمليات الإعدامات والقتل على الهوية على أيدي السلطات الإيرانية.. وهكذا إلخ.

إن ذلك الحلف الجهنمي يسعي لتخليص الأرض من الإسلام المعتدل ليتربع الصهاينة على عرش الأرض كما تحدثوا في بروتوكولاتهم بين أفكار شاذة ومعتقدات هشة ليسهل بعد ذلك نفخها.

إن التحالف الدولي الذي يجمع اليوم كل ملل الضلال ويستخدم المتصهينين العرب مطية لتمزيق بلاد العرب والمسلمين وإغراق البلاد في حالة من الاحتراب والدمار هو إحياء للتحالف الدولي القديم ضد الدولة الإسلامية الوليدة على عهد رسول الله صلى عليه وسلم الذي جمعت فيه يهود كل ملل الكفر والشرك والمتصهينون القدامى من عصابة عبد الله بن أبي بن سلول في غزوة الأحزاب (الخندق) سعيا للقضاء على الإسلام وعلى دولته وعلى نبيه صلى الله عليه وسلم، ولقد مكروا ودبروا وحشدوا قواتهم حتى ظنوا أنهم منتصرون وزلزل المسلمون يومها زلزالا شديدا في أقسي امتحان وثبتوا ثباتا أرسخ من الجبال فكان نصر الله لعباده المؤمنين في دقائق معدودة عبر ريح عاتية هزمت ذلك التحالف الدولي شر هزيمة.. وما أشبه اليوم بالأمس القريب..
التعليقات (3)
سني معتدل
الإثنين، 23-02-2015 07:11 ص
كلامك صحيح في اغلب جوانبه ولو لم تبالغ في تبجيل الاخوان هداهم الله لكان خطابك خطاب جامع وشفاء لكل حائر
أبو حسن
الخميس، 19-02-2015 10:56 م
أكتب يا أخي ؛أكتب ثم اكتب ، و روح القدس يؤيدك إن شاء الله.فخنجر الغدر بلغ حد العظم، و آن للمخلصين من رجال الأمة المقهورة أن يستفيقوا من غفلتهم و يستيقظوا من رقدتهم، فقد " مضى عهد الراحة " كما كتب غارثيا ماركيث ذات يوم .و لا شك أن السيل بلغ الزبى،و لم يعد لذي عقل و دين و قدرة من أهل السنة و الجماعة،أي عذر كي يفر من قدر المواجهة المحتومة،مواجهة الهجمة الصهيونية الصليبية المجوسية، و التي ينفذها فلول الأنظمة المتهاوية في أرض مصر و ليبيا و اليمن و غيرها من الأقطار المرشحة للإنهيار و السقوط،من أمثال السيسي و حفتر و الحوثي و غيرهم . . .فقد اتضح لكل ذي بصر و بصيرة أن هذا التحالف المجرم يسعى للإنفراد بكل جماعة و دولة على حدة،من خلال قرع طبول الحرب الإعلامية و الديبلوماسية و غيرها على قوى الإرهاب و التطرف المزعوم،ثم عن أي تطرف و إرهاب يتحدثون ؟؟،هل نسي العالم تطرفهم و إرهابهم و إجرامهم في العراق و أفغانستان و فلسطين ؟؟ إن حبل الكذب قصير،و علينا أن نتدارك الأمر قبل فوات الأوان،و يجب أن نقر ـ أيضا ـ أن دولا تنتهج سياسات تبرر ما نراه و نشاهده من غلو و تطرف في الدين،بدعوى محاربة المد الصفوي الشيعي،مستغلة مواثيق وقعتها قبل عقود مع راعية الإرهاب الدولي الكبرى؛الولايات المتحدة الأمريكية،و لنقلها صراحة و بالفم الملآن،أن على شعبنا المسلم في أرض الحرمين و بلدان الخليج ـ باستثناء قطر الشجاعة ـ مراجعة المواقف الرسمية المنتهجة و المتبعة من قبل أنظمتها،والتي تخدم مخططات أعداء الأمة من صهاينة و صليبيين و مجوس و أعوانهم و عملائهم في أقطارنا المستهدفة من قبلهم.و لن يكون كلامنا رجما بالغيب إذاقلنا أن على أهلنا الشرفاء في مصر و ليبيا تفويت الفرصة على الأعداء المتربصين بنا، و عليهم التخلص من عملاء الغرب المتأمركين و المتصهينين،و على رأسهم السيسي و حفتر، و هم إن لم يفعلوا الآن؛ فسوف يندمون على ذلك يوما ليس ببعيد.نسأل الله النصر للأمة و الثبات على الحق و السبيل القويم،سبيل أهل السنة و الجماعة الأوفياء لصاحب الرسالة الأعظم صلى الله عليه و سلم ،المتبعين لسنته وسنة الخلفاء المهديين من بعده، العاملين على نصرة الدين إلى يوم الدين، و :الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون .
رابح
الخميس، 19-02-2015 01:42 م
اقولها بصراحة قناعتنا ان داعش صناعة غربية مخابرتية اعمالهم مدانة و لكن من الان فصاعدا لن اسمح لاحد ان يدفعني الى الشعور بتابين الضمير مما يحدث همي قتلانا و لا شيئا اخر