سياسة عربية

"النصرة" يتوعد حكومة لبنان لاعتقالها النساء والأطفال

"النصرة" للحكومة اللبنانية: لن تعْدوا قدركم ولن تستطيعوا رمي الفتنة بين المسلمين - أ ف ب
"النصرة" للحكومة اللبنانية: لن تعْدوا قدركم ولن تستطيعوا رمي الفتنة بين المسلمين - أ ف ب
هددت جبهة النصرة التي تعتبر فرع تنظيم القاعدة في سوريا الأربعاء، الحكومة اللبنانية بالرد على ما وصفته بـ"العنف في اعتقال النساء والأطفال وتهديد ذويهم".

وقالت الجبهة في بيان نشرته على صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، تويتر، تستخدمها لتمرير بياناتها ومعلومات عملياتها: "لقد مرّ على أهل السنّة في الشام بلاء عظيم في السنوات الماضية عندما تسلط عليهم النصيريّة، فانتهكوا أعراضهم وقتلوا شيوخهم وأطفالهم، وقد أعانهم الرافضة تحت مسمّى سياسي، وهو حزب اللات اللبناني العميل لإيران، ولم يعد يخفى على أحد أنهم قد جرّوا الويلات للمنطقة، فقد أهلكوا الحرث والنسل وعاثوا في الأرض فسادا".

وقال البيان: "قد حاولنا مرارا أن نجعل عدونا واحدا، غير أنّ الجيش اللبناني المسيّر من حزب اللاّت أبى إلا أن يدخل جنوده في معركة لا طاقة له بها، فبدأ بقصف عرسال وقتل المدنيين وأحرق المخيّمات،  بعد أن غضّ بصره عن جعل قرية طفيل منطقة عسكرية، ودمّر بعدها طرابلس الشام بحجة الإرهاب".

وأوضح التنظيم أنه "عندما أسرنا العسكريين اللبنانيين لم نأخذهم من بيوتهم، وإنما أسرناهم وهم في حالة حرب، عندما كانت مؤسستهم العسكريّة تدكّ المخيّمات وبيوت المدنيين، فهم أسرى حرب، ولن نكتفي بمقتل حميّة أو بزّال أو قتل العسكريين كلهم، بل إننا سننتقم لكل عرض انتهك أو طفل ذبح أو شرّد (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ) (الزخرف 76)..".

وقال: "لقد حاولنا مرارا أن نفتح باب المفاوضات في ملف العسكريين تحقيقا للمصالح الشرعية، إلا أن الجيش اللبناني أبى إلا أن يغلق هذا الباب تلبية لرغبات حزب اللات اللبناني".

وجاء في البيان: "ها هي الحكومة اللبنانية اليوم تظهر ضعفها باعتقال النساء والأطفال، وتهدد ذويهم، وتعدّ ذلك فخرا وبطولة، فنقول: لقد جسدتم اليوم بأفعالكم سياسة الغاب التي انتهجها النظام النصيري وحليفه حزب اللات اللبناني، عندما اعتقلوا نساء أهل السنّة، وجُرْمهم أنّ أزواجهم وإخوانهم يدافعون عن دينهم وأعراضهم، وها أنتم اليوم تعتقلون الأخت سجى، وتهددون بقتل الأخت جمانة، وتعتقلون نساء المجاهدين، فنقول لكم خبتم وخسئتم، فلن تعدوا قدركم، ولن تستطيعوا رمي الفتنة بين المسلمين".

وختمت الجبهة بيانها بالقول: " والخبر ما ترون لا ما تسمعون".
التعليقات (0)