سياسة دولية

تركيا تتهم النظام السوري بارتكاب مجازر بمحيط حلب

رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو - أ ف ب
رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو - أ ف ب
اتهم رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، قوات النظام السوري بارتكاب مجازر في محيط مدينة حلب، وقال إن تركيا ستواجه أزمة لاجئين جديدة إذا سقطت حلب ثاني أكبر المدن السورية في أيدي قوات رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وفي الوقت الذي تقصف فيه الطائرات الحربية الأمريكية قوات "تنظيم الدولة" في أجزاء من سوريا، شدد جيش النظام السوري حملته على بعض الجماعات المناوئة له في الغرب والشمال تعتبرها واشنطن حليفة لها بما في ذلك حلب ومحيطها.

وتطالب أنقره بأن يوسع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حملته ليشمل الأسد إلى جانب "تنظيم الدولة"، وتقول إنه لا يمكن تحقيق السلام في سوريا إذا بقي الأسد في السلطة.

وقال داود أوغلو للصحفيين، مساء الثلاثاء، بعد الاجتماع مع كبار قادة الجيش: "نحن نراقب التطورات في حلب بقلق. ورغم أن المدينة ليست على وشك السقوط إلا أنها تحت ضغط شديد".

وانقسمت حلب التي كانت أكثر المدن السورية ازدحاما بالسكان قبل الحرب إلى نصفين بين جماعات المعارضة في الشرق وقوات النظام في الغرب. 

وعملت قوات الأسد على محاصرة مواقع مقاتلي المعارضة بالتدريج هذا العام في محاولة لقطع خطوط الإمدادات.

وقال داود أوغلو إن قوات الأسد ترتكب "مجازر كبيرة" بقصف مناطق في شمال شرق المدينة وغربها تحت سيطرة جيش النظام السوري الحر بالبراميل المتفجرة.

وأضاف: "إذا سقطت حلب سنواجه نحن في تركيا فعلا أزمة لاجئين كبيرة وفي غاية الخطورة والقلق. ولهذا نريد منطقة آمنة".

وتستضيف تركيا حاليا أكثر من 1.5 مليون لاجئ من الحرب الأهلية السورية، وتضغط على الولايات المتحدة وحلفائها لإقامة منطقة آمنة للاجئين على الأراضي السورية. 

وتتطلب هذه الخطوة إقامة منطقة حظر طيران تتولى طائرات قوى خارجية مراقبتها.

وانتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تركيز غارات طائرات التحالف في الأسابيع الأخيرة على مدينة كوباني الكردية الحدودية التي يحاصرها "تنظيم الدولة" منذ أكثر من شهر، وطالبت بضرورة الاهتمام بمناطق أخرى.

وهذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إن حلب معقل المعارضة تطوقها قوات الأسد تقريبا، وإن التخلي عنها سيقضي على الآمال في حل سياسي للحرب السورية.
0
التعليقات (0)