صحافة عربية

أوباما: الأسد حمى المسيحيين في سوريا

أوباما التقى وفد بطاركة مسيحيّي الشرق في البيت الأبيض - أ ف ب
أوباما التقى وفد بطاركة مسيحيّي الشرق في البيت الأبيض - أ ف ب
قالت صحيفة لبنانية، إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، فاجأ زواره من وفد بطاركة مسيحيّي الشرق، الخميس، عندما قال لهم إن "الرئيس السوري بشار الأسد حمى المسيحيين في سوريا". 

وعلّقت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن زوار أوباما "الذين لم يصدّقوا ما سمعوه"، ارتبكوا وحاولوا التكتم على ما سمعوه، على حد قولها.

وقالت "الأخبار" إن أبرز ما جاء في اللقاء، بحسب ما أكّدت مصادر لها من الوفد الكنسي، أن أوباما، خلال حديثه عن وضع الأقليات في المنطقة، قال العبارة الآتية: "نعرف أن الرئيس بشار الأسد يحمي المسيحيين في سوريا"، الأمر الذي فاجأ هذه الحاضرين، وخاصة أنها ترافقت مع استخدام أوباما عبارة "الحكومة السوررية" بدلا من كلمة "النظام" المستخدمة عادة لوصف الحكم في سوريا، بحسب الصحيفة.

وتابعت بأن الحاضرين لم يصدّقوا ما سمعوه من الرئيس الأميركي، لكن أحدهم تشجع وعلّق مخاطبا أوباما: "إذا، عليك أن تتوقف عن الحديث عن معارضة سورية معتدلة".

وكان أوباما التقى وفد بطاركة مسيحيي المشرق في البيت الأبيض، الخميس، بحضور مستشارته لشؤون الأمن القومي، سوزان رايس. 

ووصفت الصحيفة اللقاء بـ"المتأرجح" بين حصوله وعدمه. "ولكن في النهاية، حصل اللقاء الذي استمر مدّة 35 دقيقة، قدّم خلالها البطاركة ورقة مشتركة وموحّدة، باسمهم وباسم ممثلي البطاركة الذين لم يحضروا، وعرضوا فيها وضع مسيحيي المنطقة والأخطار المحدقة بهم". كما قدّم كل واحد من البطاركة الحاضرين مداخلة ركّز فيها على وضع المسيحيين في بلده، وفق الصحيفة.

وتحدّث الرئيس الأميركي عن الغارات التي ينوي جيشه شنّها ضد "تنظيم الدولة" في سوريا، قائلا إنها تهدف إلى "مساعدة استمرار العملية السياسية"، في إشارة منه إلى "مؤتمري جنيف 1 وجنيف 2". 

وفي السياق، اعترف أوباما وفق ما نقلته الصحيفة بأن الولايات المتحدة "ارتكبت أخطاء في العراق ولن تكرّرها".
وأكد أوباما "دعم الجيش اللبناني"، معتبرا أن «السلاح المعطى للجيش اللبناني هو أفضل ردّ من واشنطن على داعش في لبنان".

طرد سيناتور أمريكي وانسحاب بطريرك أنطاكية

وفي السياق ذاته، قالت الصحيفة اللبنانية إن تم "طرد السيناتور الأميركي تيد كروز من عشاء، على هامش مؤتمر الدفاع عن مسيحيي المشرق، بعد حديثه عن "فضائل إسرائيل"، قبل لقاء أوباما بالوفد، الأمر الذي وصفته الصحيفة بـ"الحدث الأبرز".

وكان بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، غريغوريوس الثالث لحام، وسفير لبنان لدى واشنطن، أنطوان شديد، قد انسحبا من حفل العشاء، بعد انتقاد كروز "حزب الله". 

وأوضحت الصحيفة: "علت صيحات الاستهجان لكلام كروز، بعد توجهه إلى الحاضرين قائلا إن من يعادونكم يعادون اليهود، وإن عليكم التعاون مع إسرائيل. وقبل مغادرته مطرودا من قبل الحاضرين، ختم كروز كلمته، مشترطا دعم ممثلي الطوائف المسيحية المشرقية لإسرائيل لكي يحظوا بدعمه"، وفق الصحيفة.

وطلب البطريرك الماروني، بشارة الراعي، ممن حضروا مؤتمر الدفاع عن المسيحيين "عدم الرد على السيناتور كروز، على اعتبار أن أعمال المؤتمر أهم بكثير من تصريحات فردية". 

كما شهد المؤتمر أيضا -بحسب الصحيفة ذاتها- انسحاب وفد تيار المستقبل المشارك في المؤتمر والمؤلف من النائبين اللبنانيين جان أوغاسبيان وعاطف مجدلاني ومستشار الرئيس سعد الحريري، غطاس خوري.
التعليقات (1)
سعد الدمشقي
السبت، 13-09-2014 02:12 ص
ومتى تعرض المسيحيون للأذى منذ أربعة عشر قرنا. ومتى كان إبادة الاكثرية فيه حفظا لحقوق الا قليان؟؟؟