قضايا وآراء

ما سر العلاقة الفاضحة بين فيلم "حلاوة روح" وفضيحة "نكاح الكاراتيه"؟!

رضا حمودة
1300x600
1300x600
كتب رضا حمودة: منذ أن قام رئيس وزراء العسكر إبراهيم محلب بمنع عرض فيلم "حلاوة روح" المثير للجدل بقرارٍ إداري تحت دعاوى احترام قيم وأخلاقيات المجتمع لما يحمله من ألفاظ خادشة للحياء وعرى وإيحاءات جنسية فاضحة واغتيالاً لبراءة الأطفال، لم ينقطع الجدل حتى لحظة كتابة هذه السطور حول قضية مفتعلة بامتياز (رغم أهميتها واتصالها بأخلاق وسلامة المجتمع) لاسيما أن السينما المصرية كانت تطفح بالقاذورات الجنسية والفكرية بعد نكسة يونيو 1967 وطوال حقبة السبعينيات فضلاً عن السنوات الأخيرة والتى لا تخلو فى كثيرٍ منها من الإسفاف والعهر الفنى الرقيع سواء من حيث الأفكار والمعالجة الفنية أو المشاهد الساخنة والتى ربما تكون أكثر ابتذالاً وفجاجة مما قدمته بطلة "حلاوة روح" اللبنانية هيفاء وهبى ، لمنتجين آخرين أمثال هانى جرجس فوزى ورجل الأعمال البورسعيدى الشهير كامل أبو على منتج أفلام المخرج المثير للجدل السياسى والفنى (خالد يوسف) والتى لا تخلو أفلامه من مشاهد التعرى والإيحاءات الجنسية الفاضحة ، فضلاً عن منتج فيلم الأزمة الحالية "حلاوة روح" الحاج أحمد السبكى كما يطلق عليه والمعروف عنه انتاج أفلاماً لا تقل إسفافاً وابتذالاً وتفاهة عن "حلاوة روح" لعل أبرزها فيلمى (عليا الطرب بالتلاتة وعبده موتة).

لا أعتقد أن حكومة الانقلاب قد أقدمت على منع الفيلم حرصاً على أخلاقيات وقيم المجتمع كما تدّعى وكأن مصر الكنانة قد أغلقت آخر "كباريه" فى شارع الهرم ناهيك عن بيوت البغاء والدعارة ومشاهد التحرش والعرى فى الشوارع وما يحدث فى مراقص وشواطىء شرم الشيخ والغردقة وتفشى ظاهرة أطفال الشوارع أو من الممكن أن تمثل أولوية تذكر فى أجندة هذا النظام القمعى الذى يضن على الشعب بالهواء النقى ناهيك عن السيطرة على جميع وسائل الإعلام سواء العامة أو الخاصة الخاضعة لإرادتها المسؤولة بشكل مباشر عن انتشار ظواهر العرى والانحلال الأخلاقى ، بل أرى أن نشر تلك الثقافة العفنة أمرٌ مقصود لإلهاء الشعب عن بعيداً عن السياسة بتغذية وإثارة الغرائز والشهوات لكنهم لا يريدون لغياب الإرادة الحقيقة لتحقيق ذلك.

إن افتعال قضية فيلم " حلاوة روح " بنظرى إنما هو للتغطية على فضيحة جنسية أخرى كبرى تفجرت فى الآونة الأخيرة تتعلق بمدرب الكاراتيه بنادى بلدية المحلة (مسؤول حملة السيسى فى المحلة) متورط فى فيديوهات جنسية فاضحة مصورة مع سيدات مجتمع بمدينة المحلة ومحافظة الغربية ينتمين لعائلات فى الجيش والشرطة والقضاء ذلك الثالوث الذى يحكم مصر الآن تم فضحه فى أعز ما يملك وبعد فضيحة الهاشتاج الشهير المسيء للجنرال والذى تخطى المليار مشارك على شبكات مواقع التواصل الاجتماعى.. فأراد الإنقلابيون أن يكسبوا " نقطة " فى مباراة (الأخلاق) للتشويش على فضائحهم التى لا تنتهى ، لكنهم خسروها قبل بدايتها لأنه ببساطة فاقد الشىء لا يعطيه ونبشركم بانتهاء أزمة منع الفيلم قريباً بعد إدخال بعض التعديلات بعد أن حصل على أكبر دعاية بدون دفع مليم واحد لتزداد نسبة مشاهدته فى دور العرض فور انتهاء التمثيلية المفتعلة ذلك أن قيم وأخلاق المجتمع آخر ما تفكر فيه ذهنية الطواغيت !.
0
التعليقات (0)

خبر عاجل