سياسة دولية

زيارة أوباما لأوروبا تزيد عزلة روسيا دوليا

حولة أوباما لأوروبا تستمر 6 أيام لتضييق الخناق وعزل روسيا دوليا
حولة أوباما لأوروبا تستمر 6 أيام لتضييق الخناق وعزل روسيا دوليا
أكد البيت الأبيض الجمعة أن جولة الرئيس باراك أوباما الأسبوع المقبل في أوروبا ستظهر ان روسيا "تزداد عزلة" على الساحة الدولية.

وأعلنت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي للرئيس أوباما أن "ما سوف يكون واضحا للعالم أجمع هو أن روسيا تزداد عزلة وأن المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة، يدعم الأوكرانيين وحكومتهم، ومصمم على فرض أثمان على روسيا" بسبب ضمها القرم.

ويبدأ أوباما الاثنين جولة تستغرق ستة أيام ستقوده على التوالي إلى هولندا حيث يشارك في قمة حول الأمن النووي واجتماع لمجموعة الدول السبع، والى بروكسل لحضور قمة مع القادة الأوروبيين ولقاء مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي.

وسينتقل لاحقا إلى روما والفاتيكان للقاء البابا فرنسيس ويجري محادثات مع المسؤولين الإيطاليين وسيختتم جولته في المملكة العربية السعودية.

وستطغى على الشق الأوروبي من هذه الجولة، الأزمة الحادة الناجمة عن انضمام جمهورية القرم الأوكرانية إلى الاتحاد الروسي، وهو ما نددت به الولايات المتحدة وحلفاؤها الذين بدأوا هذا الأسبوع فرض عقوبات على المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت رايس التي كانت تتحدث في مستهل مؤتمرها الصحافي اليومي في البيت الأبيض "أثناء هذه الزيارة، سيعمل الرئيس على تعبئة المجتمع الدولي وبعض شركائنا الأكثر أهمية في العالم في وقت يتعين علينا فيه مواجهة ملفات مهمة".

وأكدت رايس "ان كان هناك من موضوع مشترك في هذه الجولة، فهو الأهمية الأساسية لتحالفاتنا وشراكاتنا".

من جهته لفت بن رودس مساعد رايس إلى ان اجتماع مجموعة السبع مساء الاثنين اضفي إلى البرنامج في اطار الرد على الوضع في أوكرانيا.

وقال رودس ان "الرئيس سيتشاور مع قادة مجموعة السبع حول طريقة دعم الحكومة الأوكرانية، وبالتأكيد سيكون اللقاء بحد ذاته جزءا من عزلة روسيا بسبب أعمالها في أوكرانيا".

وأضافت رايس من جهتها "منذ الحرب الباردة، قالت الولايات المتحدة وأوروبا (...) بوضوح انه من مصلحتنا إدماج روسيا اكثر في أوروبا من وجهة نظر سياسية واقتصادية، وفي مسار المنظمات الدولية والاقتصاد العالمي". وتابعت "لكن في المقابل، كنا نتوقع ان تحترم روسيا قواعد اللعبة".

واكد البيت الأبيض من جهة أخرى ان أوباما سيلتقي نظيره الصيني شيء جينبينغ على انفراد على هامش القمتين في لاهاي. وفي اليوم التالي، سيجري أوباما في العاصمة الهولندية أيضا وقبل التوجه إلى بروكسل، محادثات مع الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غوين-هاي ورئيس وزراء اليابان شينزو ابي.

وأكد رودس أن هذا اللقاء سيدل على ان "الولايات المتحدة تقف إلى جانب اثنين من حلفائنا الأكثر أهمية في شمال شرق اسيا".

وفي المملكة العربية السعودية، سيستقبل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الرئيس أوباما بعد ان يكون الأخير التقى في لاهاي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ولي عهد أبو ظبي وهو الحليف الآخر المهم للولايات المتحدة في شبه الجزيرة العربية، كما لفتت رايس ورودس.

ولاحظت رايس أن "هذه اللقاءات ستحصل في حين بدانا مفاوضات نووية مع ايران ونحاول ان تصل مفاوضات السلام في الشرق الأوسط إلى نتيجة"، متطرقة أيضا إلى هدف "تعزيز المعارضة السورية".
التعليقات (0)