سياسة عربية

خطة كيري: أبو ديس عاصمة الدولة الفلسطينية

 قبة الصخرة تظهر من ابوديس ويظهر الجدار حاجز بيهما
قبة الصخرة تظهر من ابوديس ويظهر الجدار حاجز بيهما
كشفت الإذاعة العبرية، الخميس، النقاب عن أن الخطة التي ينوي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري طرحها كأساس لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تقترح أن يتم الإعلان عن "أبو ديس" كعاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة، بدلاً من البلدة القديمة من المدينة.

ونوهت الإذاعة في تقرير لها، الخميس،  إلى أن الخطة لن تذكر "أبو ديس" بالاسم، مشيرة إلى أنه سيتم إيراد عبارة تقول إن عاصمتي الدولة الفلسطينية و"إسرائيل" ستكون في "القدس الكبرى"، مشيرة إلى أن "القدس الكبرى" تشمل البلدات الفلسطينية المحيطة بالمدينة، وضمنها القدس.

وأوضحت الإذاعة أن الأمريكيين يحاولون من ذكر "القدس الكبرى" إعطاء انطباع بأن الإعلان عن عاصمة الدولة الفلسطينية في أي جزء منها يمكن أن يغطي على حقيقة أن القدس الشرقية والغربية ستظل "عاصمة إسرائيل الأبدية".

ونوهت الإذاعة إلى أن كيري يعني أن الحكومة الإسرائيلية لا يمكنها الموافقة ليس فقط على إخلاء القدس الشرقية من المدينة، التي انتقل للإقامة فيها عشرات الآلاف من المستوطنين منذ احتلالها عام 1967، بل أن هناك اجماع داخل ائتلاف نتنياهو الحاكم على الاحتفاظ بكل المستوطنات المحيطة بالقدس، سيما مستوطنة "معاليه أدوميم"، ثاني أكبر مستوطنة في الضفة الغربية.

وفي ذات السياق، كشفت النسخة العبرية لموقع صحيفة "جيروسلم بوست"، الخميس، النقاب عن أن كيري لن يوافق على بحث موضوع مستقبل القدس، إلا بعد موافقة السلطة الفلسطينية على الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.

ويذكر أن يوفال شطينتس وزير الشؤون الاستخبارية في حكومة نتيناهو أوضح أن الاعتراف الفلسطيني بيهودية "إسرائيل" يعني التنازل الضمني عن حق العودة للاجئين، علاوة على تسليم الفلسطينيين بأي إجراء تقدم عليه "إسرائيل" من أجل الحفاظ على طابعها اليهودي.

وعلى الرغم من أن شطينتس لم يقدم تفاصيل حول ذلك، إلا أن الحفاظ على الطابع الديموغرافي يمكن أن يشمل التخلص من فلسطينيي 48، وسن القوانين على خلفية عنصرية.

من ناحية ثانية كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أوسع الصحف "الإسرائيلية" انتشاراً النقاب عن أن جميع بنود خطة كيري، التي سيعلن عليها قريباً قد صيغت بالتنسيق المسبق مع الحكومة "الإسرائيلية"، بحيث لا يسفر قبولها إلى تهديد استقرار الائتلاف الحاكم.

ونوهت الصحيفة إلى أنه نظراً لإدراك كيري استحالة موافقة نتنياهو على الانسحاب من غور الأردن والحدود مع الأردن، فإنه يقترح أن يتمركز الجيش الإسرائيلي لفترة 10 سنوات على الحدود، بشرط أن لا ينسحب إلا بعد أن يتبين له أنه بالإمكان الاعتماد على الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الحفاظ على أمن الحدود، وهذا يعني أنه بإمكان الجيش الإسرائيلي تمديد فترة تمركزه على الحدود إلى أجل غير مسمى.

وفي سياق متصل، قال عكيفا إلدار، المعلق الإسرائيلي إن آلية نتنياهو في التدليل على "تطرف" عباس بسيطة وواضحة، وتقضي بعرض مطالب تعجيزية على قيادة السلطة، وبعد ذلك تحميلها مسؤولية فشل عملية التسوية بعد رفضها تلبية هذه المطالب.

وأشار إلدار في مقال نشره موقع" ألمونتور"، الخميس، إلى أن نتنياهو يعي تماماً رفض قيادة السلطة لوجود أي مستوطنة يهودية في الدولة الفلسطينية العتيدة، لذا أعلن أن بعض المستوطنات ستبقى في مكانها بعد الإعلان عن الدولة الفلسطينية.

وأشار إلدار إلى أنه في حال خيب الفلسطينيون ظن نتنياهو وقبلوا موقفه سيقوم بطرح موقف تعجيزي في قضية القدس، منوهاً إلى أنه في حال أفلس نتيناهو فسيعود لطرح قضية التحريض الفلسطيني.
التعليقات (0)