سياسة عربية

"خارطة طريق" لحل أزمة الأنبار

عدد من ثوار العشائر في الانبار - ا ف ب
عدد من ثوار العشائر في الانبار - ا ف ب
أعلنت "كتلة متحدون للإصلاح" التي يتزعمها رئيس البرلمان العراقي، أسامة النجيفي الأربعاء، ما أسمته "خارطة طريق" لحل الأزمة في محافظة الأنبار، غرب البلاد. 

وقال المتحدث باسم الكتلة (ائتلاف يضم 14 كيانًا سياسيًا أبرزها عراقيون والمستقبل والعمل والحق)، ظافر العاني، في مؤتمر صحفي، عقد بمنزل النجيفي، في بغداد: "بعد اتصالات أجرتها كتلة متحدون، مع شيوخ عشائر لبعض القيادات السياسية في البلاد، فإن كتلة متحدون تطرح خارطة طريق لحل الأزمة في الفلوجة، تتضمن إيقاف القصف الجوي والمدفعي على المدن، وانسحاب الجيش من المدن، وأن يحل محلها الشرطة المحلية والعشائر".

وأضاف العاني أن "خارطة الطريق تتضمّن إيقاف التعقيبات القانونية (الملاحقة القضائية) تجاه أهالي الأنبار ممن رفعوا السلاح دفاعًا عن أنفسهم، وفتح باب التطوع لأبناء العشائر بما لايقل عن 20 ألف شخص ليكونوا جزءًا من المنظومة الأمنية، وإطلاق حملة إغاثة للسكان المهاجرين وتمكينهم من العودة".

ولم يصدر تعقيب من الحكومة العراقية على هذه الخارطة حتى فجر اليوم الخميس.

وتشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ حوالي الشهر اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف بـ "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة.

وجاءت هذه الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلي تنظيم (داعش)، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار".
التعليقات (0)