حقوق وحريات

معتقلون سياسيون بإيران يضربون عن الطعام احتجاجاً على ظروفهم

روحاني.. الرئيس الذي رحب به الغرب
روحاني.. الرئيس الذي رحب به الغرب
بدأ عدد كبير من المعتقلين السياسيين الايرانيين إضراباً عن الطعام احتجاجا على عدم حصولهم على الرعاية الطبية المناسبة، كما أكدت الاثنين منظمات دولية للدفاع عن حقوق الانسان.

وفي بيان مشترك أبدى الاتحاد الدولي لحقوق الانسان ومركز الدفاع عن حقوق الانسان ورابطة الدفاع عن حقوق الانسان في ايران قلقها من قرار اكثر من 80 "سجين رأي" الاضراب عن الطعام بعد ان "حرموا من العلاج الطبي المطلوب".

ومن بين هؤلاء المحامي عبد الفتاح سلطاني العضو المؤسس لمركز الدفاع عن حقوق الانسان مع حائزة نوبل للسلام المحامية شيرين عبادي. وبدأ سلطاني المعتقل في سجن ايوين، شمال طهران، اول الشهر الجاري اضرابا عن الطعام "احتجاجا على رفض السلطات تقديم المساعدة الطبية لعشرات المعتقلين".

كما بدأ نحو 80 معتقلاً الأحد "إضراباً عن الطعام لثلاثة أيام" في سجن راجيشهر القريب من كرج، على بعد نحو مائة كلم غرب طهران.

ويندد المضربون خاصة بـ"تدخلات" اجهزة الامن خلال نقل المعتقلين الى المستشفيات ورفض السلطات دفع المصاريف الطبية المكلفة.

وقال كريم لحجي رئيس الاتحاد الدولي لحقوق الانسان، والذي يعد من ألد اعداء النظام، ان "السلطات تتصرف على ما يبدو بشكل انتقامي مع سجناء الرأي الذين اعتقلوا لمجرد أنهم مارسوا حقوقهم. وعلاوة على أعمال التعذيب التي يتعرضون لها في الحبس المؤقت والعقوبات القاسية التي تنزل بهم بعد محاكمات غير عادلة فإنهم يحرمون من الرعاية الصحية المفروض حصولهم عليها".

ونددت شيرين عبادي رئيسة مركز الدفاع عن حقوق الانسان الحائزة نوبل للسلام لعام 2003 والتي تعيش حالياً في المنفى بانه "في السنوات الاخيرة توفي أكثر من عشرة سجناء رأي بسبب الاهمال المنهجي وغالباً في ظروف مريبة داخل السجون الإيرانية".

ودعت هذه المنظمات غير الحكومية إلى إصدار قرار في الأمم المتحدة يكشف "الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان في إيران".

وفي تقرير نشر الاسبوع الماضي لاحظ مقرر الامم المتحدة الخاص لحقوق الانسان في إيران أحمد شهيد عدم وجود "أي بادرة تحسن" رغم وعود الرئيس الجديد حسن روحاني.

ومنذ انتخاب روحاني في حزيران/ يونيو الماضي أفرجت إيران عن عدد كبير من ناشطي حقوق الإنسان ومن بينهم المحامية نسرين سوتوده الحائزة جائزة ساخاروف عام 2012 الذين اعتقلوا لأنهم نددوا بعمليات تزوير خلال إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران/يونيو 2009.

ووصفت طهران تقرير شهيد بأنه "غير موضوعي وغير بنّاء،" رافضة "اتهامات عارية عن الأساس تخطاها الزمن".
التعليقات (0)