سياسة عربية

مصر تنسحب من اجتماع "خارجية العرب" بسبب حكومة الدبيبة

رحبت مصر بقرارات البرلمان الليبي في شباط/فبراير وعلى رأسها تولي باشاغا الحكومة- خارجية ليبيا
رحبت مصر بقرارات البرلمان الليبي في شباط/فبراير وعلى رأسها تولي باشاغا الحكومة- خارجية ليبيا

انسحبت مصر، الثلاثاء، من اجتماع وزراء الخارجية العرب، احتجاجا على ترؤس وزيرة خارجية ليبيا نجلاء المنقوش للجلسة إذ تعتبرها القاهرة تمثل حكومة منتهية الولاية، فيما ذكرت وسائل إعلام ليبية أن المسؤولة الليبية رفضت الطلب المصري بعدم ترؤس الجلسة.

 

وقرر الوفد المصري برئاسة وزير الخارجية سامح شكري، الانسحاب من اجتماع وزراء الخارجية العرب، وذلك قبل تسلم ليبيا برئاسة وزيرة خارجية حكومة الوحدة الوطنية الليبية، نجلاء المنقوش، رئاسة الدورة 158 من اجتماعات مجلس الجامعة العربية بالقاهرة.

 



وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، في رسالة إلى الصحفيين: "غادر الوفد المصري مع تولي المنقوش في رسالة تشير إلى تحفظ مصر على تولي الرئاسة لممثل حكومة منتهية ولايتها".


وكانت حكومة فتحي باشاغا رفضت تولي حكومة الوحدة الوطنية لرئاسة الجامعة العربية خلال هذه الدورة، واعتبرتها انحيازا لأحد أطراف الصراع الليبي.

 

 

 

وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام ليبية نقلا عن مصادر مطلعة أن قرار انسحاب وزير الخارجية المصري جاء بعد أن "طالب نظيرته المنقوش بالاعتذار عن الرئاسة لهذه الدورة، لكن الأخيرة رفضت ذلك".

 

 


ومنذ آذار/مارس تتنافس على السلطة في ليبيا حكومتان: واحدة مقرها في طرابلس يقودها عبد الحميد الدبيبة، وأخرى بقيادة فتحي باشاغا يدعمها المشير خليفة حفتر في شرق البلاد.


وبالنظر إلى انتهاء ولاية حكومة الدبيبة في حزيران/يونيو وفقاً لخارطة الطريق، عين البرلمان باشاغا رئيسًا للوزراء في شباط/فبراير، ومع ذلك، فإن الدبيبة يصر على تسليم السلطة لحكومة تأتي عبر الانتخابات.


وكان مقررا أن تشهد ليبيا انتخابات رئاسية وتشريعية في كانون الأول/ديسمبر 2021 تتويجا لعملية سلام رعتها الأمم المتحدة بعد أعمال عنف في 2020.


وكانت مصر، التي دعمت من قبل جانب اللواء حفتر، رحبت بقرارات البرلمان الليبي في شباط/فبراير وعلى رأسها تولي باشاغا الحكومة، مؤكدة في بيان على أن "مجلس النواب الليبي هو الجهة التشريعية المنتخبة، والمعبرة عن الشعب الليبي الشقيق، والمنوط به سن القوانين، ومنح الشرعية للسلطة التنفيذية، وممارسة دوره الرقابي عليها". 


وانطلقت، الثلاثاء، أعمال اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة دولة ليبيا خلفًا للجمهورية اللبنانية، بحضور الأمين العام للجامعة العربية، وبمشاركة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني.


ويناقش الاجتماع الدوري رقم 158 ملفات عدة في مقدمتها القضية الفلسطينية وتعزيز العمل العربي المشترك، فضلا عن التطرق لمختلف القضايا العربية، وسبل مواجهة أزمات المنطقة لا سيما في سوريا وليبيا، فضلا عن تطورات الأوضاع على الساحتين العراقية والسودانية، وأيضا تحديات الأزمة الاقتصادية وتداعياتها على الدول العربية في ظل الأزمة الأوكرانية.

 

3
التعليقات (3)
اسامة
الأربعاء، 07-09-2022 09:16 ص
عمل غير مطمن لأي دولة عربية لديها ثروات .. وهذا يعني ان مصر تعرض خدماتها لاي دولة اقليمية او دولية لديها مطامع في نهب ثروات تلك الدولة العربية الغنية .. وهذا مؤشر خطير لدول الخليج العربية الغنية .. ان حصل عندكم فتنة كما في ليبيا .. فمصر لن تتوانى في صب الزيت على النار للمساعدة في التدمير ونهب الثروات مع دول طامعة وما اكثرها .. فاحترسوا منها و اتعظوا يا اولي الالباب ..
ابن سعيد
الثلاثاء، 06-09-2022 05:00 م
انسحاب قد أبان به صاحبه عن رأس الفتنة والشر في ليبيا .. كماأكد به أيضا أن الدماء الليبية التي سالت في الاسبوع الماضي ومن قبل يتحمل النظام المصري وزرها كاملا.
مصطفى مسعد
الثلاثاء، 06-09-2022 03:17 م
قلة أدب بصراحه من وزير الخارجية المصري