سياسة دولية

"فورين بوليسي": ربيع تونس يتلاشى بسبب قيس سعيد

فورين بوليسي: أهم ما ورد في دستور سعيد الجديد هو إزالة أي مادة قانونية من شأن البرلمان استخدامها في عزل الرئيس- جيتي
فورين بوليسي: أهم ما ورد في دستور سعيد الجديد هو إزالة أي مادة قانونية من شأن البرلمان استخدامها في عزل الرئيس- جيتي

قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن الربيع العربي الذي شهدته تونس قبل أكثر من 11 عاما، بدأ بالتلاشي في حقبة الرئيس قيس سعيد.

 

ولفتت المجلة في تقرير لها إلى أن الدستور الجديد الذي طرحه قيس سعيد يمكنه من التحكم وحيدا بالسلطة، ويفرض سطوته على البرلمان.

 

ونبهت إلى أن أهم ما ورد في دستور سعيد الجديد هو إزالة أي مادة قانونية من شأن البرلمان استخدامها في عزل الرئيس، وهو ما يؤسس لحقبة حكم قد تمتد طويلا لسعيّد.

 

ولكن مع موافقة المعارضة المنقسمة بشدة على مقاطعة التصويت، لم يكن مفاجئًا أن يتم تمرير الدستور الجديد للرئيس، وكانت نسبة المشاركة منخفضة. 

 

وبينما عارضت الرابطة التونسية لحقوق الإنسان التصويت، على الرغم من مشاركتها في صياغة الدستور، فإنها تبدو الآن أكثر اهتمامًا بالحملة ضد منح السفير الأمريكي الجديد أوراق اعتماده بعد انتقادات الحكومة.

 

كما عارضت نقابة الصحفيين الوثيقة الجديدة، واشتكت فيما بعد من عرقلة عمل أعضائها في بعض مراكز الاقتراع.

 

ونقلت "فورين بوليسي" عن الخبير في مركز كارنيغي، حمزة المؤدب، قوله إن تونس أصبحت دولة منقسمة بشكل أساسي. 

 

وقال: "لدينا حوالي ربع السكان يدعمون الرئيس ودستوره". علاوة على ذلك، "وفقًا لمؤسسات الاقتراع، قاطع ربع الناخبين بنشاط الاستفتاء"، على حد قوله، مضيفًا أن البيانات المقترحة حول ربع الناخبين بقيت في المنزل بسبب دوافع سياسية. 

 

وتابع: "هذا يترك حوالي 50 في المئة، الأغلبية الصامتة، الذين لم يقرروا بعد".


التعليقات (2)
ابوعمر
السبت، 06-08-2022 09:07 ص
..والحال موحل الى درجة لاتطاق..فبعد الثورة واسقاط الاستبداد والطغاة..واستلام ممثلي الشعب الرسميين العرش..والذي انتهى بالانقلاب العسكري والمخابراتي العربوزي..وعودة الطغاة من جديدالى الحكم بقوة الدبابة والدولة العميقة..واتضح للشعب العربي الغلبان ان عدوه الازلي والابدي والتاريخي هم العسكر..وليس غيرهم...ليس الكيان الصهيوني ولا الاحتلال الغربي عموما كما يدعون ويستغبلون الشعب...العسكر هم العدو التاريخي للشعب العربي..وهو الذي يحمي مصالح الغرب ومفوض من الغرب..وممثلا دائما للغرب من وراء حجاب...ويكفي اعتراف بريطانيا باصدار الاوامر للعسكر المصريين بمنع الاخوان المسلمين من تولي الحكم في مصر..فكان الانقلاب العسكري في سنة1952..الذي خططت له بريطانيا مع عملاءها العسكر ونفذه العسكر ومنه ابعاد الاخوان من الحكم.وهاهو يحدث مع الانقلاب العسكر على الارادة الشعبية المصرية بقيادة الارهابي السيسي.........والحال كذلك أليس من الأفضل للشعب العربي طلب الحماية من اوروبا او امريكا ويكفي انها ذات انظمة قانونية وعادلة وتحترم الارادات الشعبية...فقد كانت الشعوب العربية في زمن الاحتلال الفرنسي والبريطاني يتمتعون بهامش من الحرية والعدل والانصاف لم نتمتع به منذ احتلال العسكر العربي للبلاد العربية.....انها الحقيقة والواقع
غزاوي
السبت، 06-08-2022 06:52 ص
مجرد تساؤل. أين الديمقراطية !!!؟؟؟ الغربيون يتبجحون بالديمقراطية، وعندما اتخذ أول رئيس تونسي منتخب بطريقة ديمقراطية قرارات تعاكس هواهم تحول إلى دكتاتور، بدليل الهجمات التي تطاله وتطعن فيه وفي قراراته من الإعلام الغربي وأزلامه. من تلاشى حقا على تونس والتونسيون هو الشتاء الغربي الصهيوني بدليل انخراط التونسيون في الحملة ضد السفير الأمريكي المتصهين.