سياسة عربية

إلغاء الملاحقات بحق أحد أبرز وجوه الحراك الشعبي بالجزائر

طابو رئيس "الاتحاد الديموقراطي الاجتماعي" المعارض يعدّ من أبرز وجوه التظاهرات الاحتجاجية منذ انطلق الحراك- عربي21
طابو رئيس "الاتحاد الديموقراطي الاجتماعي" المعارض يعدّ من أبرز وجوه التظاهرات الاحتجاجية منذ انطلق الحراك- عربي21

ألغت محكمة جزائرية، الاثنين، حكم السجن لعام مع وقف التنفيذ الصادر بحق المعارض السياسي كريم طابو، الذي يعد أحد أبرز وجوه الحراك الشعبي المناهض للنظام في الجزائر، لأنه حوكم أمام محكمة أخرى للتهمة نفسها.

وأعلنت اللجنة الوطنية لتحرير المعتقلين على صفحتها على "فيسبوك": "قررت محكمة تيبازة (غرب الجزائر العاصمة) إنهاء الملاحقات ضد كريم طابو" لأن القضية سبق أن نظرت فيها محكمة الجزائر بتهمة "تعريض الأمن القومي للخطر".

وصرح سعيد صالحي نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن "هذا القرار موضع ترحيب"، وفق ما ذكر لوكالة فرانس برس.

وكان القضاء الجزائري حكم في السابع من كانون الأول/ ديسمبر بالسجن لمدة سنة مع وقف التنفيذ على الناشط كريم طابو لإدانته بتهمة "المساس بالأمن القومي".

وأثناء المحاكمة في الاستئناف في 27 أيلول/ سبتمبر أمام محكمة تيبازة طالب المدعي العام بعقوبة بالسجن لثلاث سنوات. لكن محامي طابو استنكروا "انتهاك القانون" بحجة أن موكلهم قد حُكم عليه بالعقوبة نفسها للتهم نفسها خلال محاكمة سابقة وبالتالي لا يمكن، وفقًا للقانون الجزائري، أن يحاكم مرة أخرى للتهم ذاتها.

وحكم على طابو (47 عامًا) في الاستئناف من قبل محكمة الجزائر في 24 آذار/ مارس 2020 بالسجن لمدة عام بتهمة "المساس بالأمن القومي" بسبب مقطع فيديو نُشر على صفحة حزبه على "فيسبوك" انتقد فيه تدخل الجيش في الشؤون السياسية، وهي عقوبة أمضاها.

وطابو رئيس "الاتحاد الديموقراطي الاجتماعي"، الحزب الصغير المعارض غير المرخّص له، هو من أبرز وجوه التظاهرات الاحتجاجية المناهضة للنظام منذ انطلق الحراك قبل أكثر من عامين. ووُضع كريم طابو في 29 نيسان/ أبريل تحت مراقبة قضائية بسبب شجار مع بوزيد لزهاري رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وهو هيئة رسمية.

ويوجد أكثر من 200 شخص في السجون في الجزائر بسبب الاحتجاجات أو الحريات الفردية حاليا بحسب منظمات حقوقية.

ويرى كثيرون أن هذه الملاحقات استندت إلى منشورات على "فيسبوك" تنتقد السلطات، وفقًا للمجلس الوطني لحقوق الإنسان.

 

التعليقات (2)
غزاوي
الثلاثاء، 19-10-2021 07:16 ص
مجرد تساؤل. كيف تصبح ناشطا في الجزائر !!!؟؟؟ في الجزائر يمكنك أن تجمع 15 فردا لتؤسس حزبا ليس للمشاركة في الانتخابات لأنك عاجز عن جمع عدد التوقيعات لتزكية للترشح، وبالتالي تختفي وراء المقاطعة والطعن في كل ما يأتي من النظام. فإن كان أسود يقولون أبيض، وإن كان أبيض يقولون أسود. نفس الشيء بالنسبة للأفراد، يمكنك أن تصبح ناشطا سياسيا أو حقوقيا فقط بالطعن في هوية الجزائر ودينها وثورتها وثوابتها ورموزها. ولهؤلاء وأولئك منصات إعلامية ممولة من العصابة وأطراف أجنبية تنشر هرائهم وتدافع عنهم. والغريب في الأمر أنهم يمعنون في الطاعن لا سيما في الرموز الوطنية بحثا عن توقيفهم وإدانتهم ليصبحوا رموزا بدلهم ويحلون محلهم مثل الأمير عبد القادر وبن باديس وبن مهيدي وبومدين وحسيبة بن بوعلي. وقد تفوقوا على لوبان وزمور وماكرون الذين أصبحوا بجانبهم هواة. وقد وصف تبون هؤلاء "بالخبارجية"، حيث كل معلومة يحصلون عليها يخبرون بها السفارات الأجنبية التي يتبعون إليها. فلا غرابة إذن أن تجد أن عدد النشطاء في الجزائر يفوق عدد النشطاء في كل العالم.
شوقي
الإثنين، 18-10-2021 09:58 م
هذا الشخص يريد اسقاط الدولة الجزائرية سليلة الفتوحات الإسلامية و إقامت دولة عرقية هؤلاء لا يحبون الحضارة العربية الإسلامية يريدون الرجوع بنا إلى القرون البائدة الغير إسلامية التي لا تسمن و لا تغني من جوع