سياسة دولية

NYT: البنتاغون يدرس طلب الإذن بمواصلة التدخل في أفغانستان

السقوط المحتمل لكابول هو الأزمة التي من المرجح أن تؤدي إلى تدخل عسكري بعد انسحاب القوات الأمريكية- أرشيفية
السقوط المحتمل لكابول هو الأزمة التي من المرجح أن تؤدي إلى تدخل عسكري بعد انسحاب القوات الأمريكية- أرشيفية

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن بحث البنتاغون التقدم بطلب الإذن بشن غارات جوية لدعم قوات الأمن الأفغانية، في حال تعرضت كابول أو مدينة رئيسية أخرى لخطر السقوط في أيدي طالبان.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين كبار، لم تسمهم، أن من شأن ذلك إضفاء "مرونة" على خطة الرئيس جو بايدن لإنهاء الوجود العسكري للولايات المتحدة.


وكان بايدن وكبار مساعديه للأمن القومي قد اقترحوا في وقت سابق أنه بمجرد مغادرة القوات الأمريكية لأفغانستان، سينتهي الدعم الجوي أيضا، باستثناء الضربات التي تستهدف "الجماعات الإرهابية التي يمكن أن تضر بمصالح الولايات المتحدة".


لكن المسؤولين العسكريين يناقشون بنشاط كيف يمكنهم الرد إذا أدى الانسحاب السريع إلى "عواقب وخيمة على الأمن القومي"، وفق الصحيفة.


وقال المسؤولون إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات حتى الآن بهذا الخصوص، لكنهم أضافوا أن أحد الخيارات قيد الدراسة سيكون التوصية بأن تتدخل الطائرات الحربية الأمريكية أو الطائرات المسلحة بدون طيار في أزمة غير عادية، مثل السقوط المحتمل لكابول.


ولفتت الصحيفة إلى أن أي غارات جوية إضافية تتطلب موافقة الرئيس، وحتى ذلك الحين، أشار المسؤولون إلى أن مثل هذا الدعم الجوي سيكون من الصعب إدامته على مدى فترة طويلة بسبب الجهد اللوجيستي الهائل الذي سيكون ضروريا في ظل الانسحاب.


وستغادر الولايات المتحدة جميع قواعدها الجوية في أفغانستان بحلول الشهر المقبل، ومن المرجح أن يتم إطلاق أي غارات جوية من قواعد في الخليج العربي.

 

اقرأ أيضا: FA: المسيرات لا تقضي على الإرهاب وعلى بايدن معرفة هذا


وقال مسؤولون إن السقوط المحتمل لكابول هو الأزمة التي من المرجح أن تؤدي إلى تدخل عسكري بعد انسحاب القوات الأمريكية. وقال أحد المسؤولين إن التدخل لحماية قندهار، ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، سيكون أقل أهمية.

 

ويأتي ذلك بالتزامن مع تصعيد طالبان لهجماتها في عموم أفغانستان، ولا سيما في المدن الرئيسية، رغم توقيع اتفاق ينص على الدخول في حوار مع كابول.

 

ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن معارضة الجيش الأمريكي للانسحاب هو ما أدى إلى تأخيره، عندما كان الرئيس السابق دونالد ترامب يريد الانتهاء منه قبل الانتخابات التي خسرها لصالح بايدن في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. 

 

ورجحت الصحيفة أن يناقش بايدن مسألة التدخل الجوي مع القادة الأوروبيين في جولته الحالية. 

 

ولا تزال الآلية التي ستقوم واشنطن من خلالها بـ"مكافحة الإرهاب" في أفغانستان غير واضحة تماما.


ويقول كبار المسؤولين الأمريكيين إن الانهيار الفوري للجيش الأفغاني ليس نتيجة مفروغا منها. لكن ليس هناك شك في أن القوات الأفغانية تتعرض لضربات قوية ومعرضة لخطر الانهزام، وفق الصحيفة.


وقال المسؤولون إنه من غير المرجح أن تقدم الولايات المتحدة دعما جويا إضافيا للقوات الأفغانية في المناطق الريفية، التي يخضع العديد منها بالفعل لسيطرة طالبان. وقال المسؤولون إنه حتى الجيوب الحكومية في جميع أنحاء البلاد، والتي تخضع بالفعل للحصار، من غير المرجح أن تتلقى الكثير من المساعدة العسكرية من الطائرات الحربية الأمريكية.

التعليقات (0)