سياسة دولية

ترامب ينتقد اختيار 11 أيلول موعدا لإتمام الانسحاب من أفغانستان

"11 سبتمبر يمثل حدثا حزينا للغاية وفترة زمنية لبلدنا ويجب أن يظل يوما للتأمل والذكرى"- جيتي
"11 سبتمبر يمثل حدثا حزينا للغاية وفترة زمنية لبلدنا ويجب أن يظل يوما للتأمل والذكرى"- جيتي

انتقد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، اختيار إدارة الرئيس جو بايدن، تاريخ 11 أيلول/ سبتمبر المقبل موعدا نهائيا لإتمام الانسحاب من أفغانستان.

 

ورغم ثنائه على الخطوة، فإن ترامب حث بايدن على إنهاء الوجود العسكري في أفغانستان قبل 11 أيلول/ سبتمبر، مشددا على ضرورة "إنجاز ذلك في أقرب وقت ممكن". 


وقال: "أتمنى ألا يستخدم جو بايدن 11 سبتمبر موعدا لسحب قواتنا من أفغانستان، لسببين: أولا، يمكننا وينبغي علينا الخروج في وقت أبكر. تسعة عشر عاما كافية، في الواقع، هو وقت طويل جدا". 

 

اقرأ أيضا: أمريكا تخلي أفغانستان بحلول ذكرى 11 سبتمبر.. ماذا عن طالبان؟


أما السبب الثاني من وجهة نظر ترامب أن "11 سبتمبر يمثل حدثا حزينا للغاية وفترة زمنية لبلدنا ويجب أن يظل يوما للتأمل والذكرى تكريما لتلك النفوس العظيمة التي فقدناها". 


وأعلن بايدن قبل أيام أن سحب القوات سيتم بموجب جدول زمني منظم يبدأ في أيار/ مايو ويتم بحلول 11 أيلول/ سبتمبر المقبل، ليكون أكثر تنظيما عن النهج الذي اتخذه سلفه ترامب. وستبقى بعض القوات الأمريكية لحماية الدبلوماسيين الأمريكيين. 

 

لكن حركة طالبان الأفغانية اعترضت على ذلك وحملت الولايات المتحدة تبعات انتهاكها لاتفاق الدوحة، الذي يقضي بإتمام الانسحاب في أيار/ مايو المقبل.

التعليقات (1)
طالبان منصورة
الإثنين، 19-04-2021 04:35 م
إدارة الرئيس الديمقراطى " جو بايدن " إتخذت قرارا كارثيا بتأجيل انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان إلى حلول الذكرى الـ 20 لهجمات 11 سبتمبر 2001 م ! فذلك يعد خرقا فادحا لبنود إتفاق الدوحة 2020 م القاضى بالانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان بحلول شهر مايو / آيار 2021 م ، و يُحل طالبان من التزاماتها ببنود ذلك الإتفاق بعد انقضاء الموعد المحدد لانسحاب القوات الأمريكية من البلاد ، و ربما كان أخطر تلك البنود على الإطلاق هو التزام طالبان بعدم السماح باستخدام الأراضى الأفغانية كنقطة انطلاق لاستهداف العمق الأمريكى ، أو احتضان طالبان لسائر جماعات الجهاد العالمى ، أو استئناف نشاط معسكرات تدريب المجاهدين القادمين من كل مكان إلى أفغانستان ! فبقاء القوات الأمريكية فى أفغانستان لـ 4 أشهر إضافية بعد الموعد المحدد سلفا لانسحابها من البلاد لن يدعم وضع حكومة كابل العميلة فى مواجهة هجوم الربيع السنوى الذى تشنه طالبان ضدها ، و ضد قوات الإحتلال الغربى الداعمة لها ، و لن يحمى مراكز الاستخبارات ، و وحدات مكافحة (الإرهاب) التابعة للشركات الأمنية الخاصة التى تستهدف المجاهدين فى طول البلاد و عرضها ! و مما لا شك فيه فإن نقض إدارة بايدن لبنود تلك الإتفاقية يقوض من مصداقية الولايات المتحدة ، و من التزاماتها بالإتفاقيات التى وقعت عليها ، و يجعل من السياسة الخارجية الأمريكية سياسة حزبية تخضع لتوجهات الحزب الذى تعقد إدارته الإتفاقيات الخارجية ، و ليس سياسة دولة تلتزم إداراتها المتعاقبة بالإتفاقيات التى عقدتها الإدارات التى سبقتها ! و بطبيعة الحال فإن ترامب ، و سائر مؤيديه من الجمهوريين سيستغلون الخسائر البشرية التى ستلحق بالقوات الأمريكية فى أفغانستان بعد انقضاء موعد الهدنة ، حتى موعد الانسحاب المزمع فى الذكرى الـ 20 لهجمات 11 سبتمبر 2001 م من أجل الدعاية ضد خصومهم الديمقراطيين ، و تحميلهم المسؤولية عن سفك دماء الأمريكيين فى أفغانستان بقرارات سياسية خاطئة ، كان من الميسور تجنبها إذا ما إتخذت إدارة بايدن القرار الصحيح !