ملفات وتقارير

دراسة: الإسرائيليون يعانون نقصا بالتغذية و30% منهم فقراء

دراسة: تعيش 268000 أسرة إسرائيلية في فقر مدقع و30 ٪ يعيشون في فقر و50 ٪ يعانون من صعوبات اقتصادية
دراسة: تعيش 268000 أسرة إسرائيلية في فقر مدقع و30 ٪ يعيشون في فقر و50 ٪ يعانون من صعوبات اقتصادية

قال باحثان إسرائيليان إن "الوقت قد حان لطرح قضية الأمن الغذائي على جدول الأعمال الإسرائيلي،  لأن هذه المسألة تحيط بها كثير من الشكوك في عام 2021، وسيكون لها العديد من العواقب الوخيمة، كما أن افتقار الإسرائيليين إلى الأمن الغذائي يعتبر مشكلة اقتصادية واجتماعية وصحية تؤثر بشكل مباشر على حصانة لدولة، ومناعتها، لأنه يضعف أداء الإسرائيليين نحو دولتهم، ويخفض قدرتهم على تحقيق أهدافها".


وأضاف آرون ترون وإليوت باريه، في ورقة بحثية نشرها موقع "زمن إسرائيل"، وترجمتها "عربي21"، أن "افتقار الأمن الغذائي يتركز في الفئات الضعيفة الإسرائيلية، من الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة، خاصة الأطفال والمسنين، فإسرائيل "دولة جزيرة"، ولا تعتمد على جيرانها، لذلك فهي ملتزمة بضمان الزراعة المحلية والواردات المنتظمة التي توفر الغذاء بكميات ونوعية مناسبة لفترات طويلة، للتعامل مع الأزمات".


معدا الدراسة هما البروفيسور آرون ترون، عضو هيئة تدريس في كلية علوم التغذية ومعهد الكيمياء الحيوية، في كلية روبرت إتش للأغذية والزراعة والبيئة بالجامعة العبرية، والبروفيسور إليوت باري، المدير السابق لكلية الصحة العامة بكلية براون في الجامعة العبرية، ومستشار منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في روما.


وأكدا أن "لغة الأرقام تكشف عمق هذه الظاهرة وخطورتها في إسرائيل، فقبل أزمة كورونا، عانى 33٪ من الإسرائيليين من زيادة الوزن، و20٪ عانوا من سوء التغذية، وأظهر مسح مؤسسة التأمين الوطني منذ 2016 أن 14٪ من الإسرائيليين يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد، و11٪ يعانون من انعدام الأمن الغذائي المعتدل، ممن يعيشون بميزانية محدودة، ويقللون من جودة الطعام، وتتضرر صحتهم".


وأوضحا أنه "قبل كورونا، أنفقت الأسرة الإسرائيلية المتوسطة، وهي واحدة من كل خمس عائلات، 65٪ من دخلها لشراء "سلة الغذاء" الصحية، ولكن عمليا فإنها تنفق 42٪ فقط من الدخل الغذائي، لأنهم لا تستطيع استهلاك ما يكفي من الفواكه والخضروات الغالية، أو مصادر البروتين عالية الجودة كالبقوليات واللحوم ومنتجات الألبان، وبدلا من ذلك يفضلون الأطعمة الرخيصة والمعالجة وعالية السعرات ومنخفضة التغذية".


وأضافا أنه "بعد أزمة كورونا ساء وضع الإسرائيليين، وأفاد 13٪ منهم بأنهم خفضوا الطعام والوجبات، و45٪ احتاجوا لمساعدة في جلب الطعام والدواء، وطرأت زيادة 40-70٪ في الطلب على المساعدات الغذائية من المنظمات غير الربحية؛ و50٪ يأكلون المزيد من الوجبات الخفيفة والحلويات، بينما 13-20٪ يأكلون أقل، ويعانون من نقص في الغذاء".


وأشارا إلى أن "هناك 656 ألف أسرة إسرائيلية، بنسبة 22.6٪ يعانون انعدام الأمن الغذائي، ويشمل 799 ألف طفل، وقبل كورونا أفاد مسح دولي أجرته منظمة الصحة العالمية وجامعة بار إيلان بأن 10٪ من الأطفال الإسرائيليين في الصفوف 6-9 أفادوا بأنهم يذهبون للمدرسة، أو ينامون جائعين، بسبب عدم وجود ما يكفي من المال لتناول الطعام في المنزل، وبالتالي يذهب الأطفال للنوم وهم جائعون".


وأكدا أنه "منذ انتشار كورونا، توقف مئات الآلاف من أطفال رياض الأطفال والمدارس الابتدائية في إسرائيل، ممن يتلقون بشكل روتيني وجبة ساخنة ومغذية لتأمين تغذيتهم، عن تلقيها بسبب الإغلاق المطول للمؤسسات التعليمية، وبالنسبة لكل أسرة تتلقى مساعدة في التغذية، هناك نداء لا يتلقونه لأنهم لا يعرفون كيفية طلب المساعدة، أو الامتناع عن طلب المساعدة بسبب الشعور بالخزي والخجل".


وأوضحا أن "النتيجة المباشرة لهذه الحماقة أن الأطفال الإسرائيليين تتراكم عليهم فجوات تنموية واجتماعية في الصحة قد يتعذر إصلاحها، لأن المعطيات الإسرائيلية تتحدث أنه منذ اندلاع الوباء، تعيش 268000 أسرة إسرائيلية في فقر مدقع، و30 ٪ من الإسرائيليين يعيشون في فقر، و50٪ يعانون من صعوبات اقتصادية، و24٪ طلبوا المساعدة لكنهم لم يحصلوا عليها".

0
التعليقات (0)