طب وصحة

صحيفة إسبانية: هذه اللقاحات العشرة الواعدة ضد "كورونا"

يوجد حاليا 149 لقاحا قيد التطوير والاختبار بحسب منظمة الصحة العالمية- جيتي
يوجد حاليا 149 لقاحا قيد التطوير والاختبار بحسب منظمة الصحة العالمية- جيتي

نشرت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية تقريرا، سلطت فيه الضوء على تسارع جهود شركات الأدوية ومراكز البحث الطبي حول العالم، لاكتشاف لقاح آمن وفعال ضد فيروس كورونا المستجد بحلول العام المقبل، واستعرضت اللقاحات الأكثر تقدما عالميا.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن اكتشاف لقاحات جديدة يستغرق في العادة سنوات من البحث والاختبار قبل الوصول إلى التجارب السريرية، لكن خطورة جائحة كوفيد-19 جعلت الأمور تسير بوتيرة أسرع كثيرا من المعتاد.

واعتبرت الصحيفة أن عملية "وارب سبيد"، التي أطلقتها إدارة الرئيس دونالد ترامب في أيار/ مايو الماضي، كانت من الأسباب الرئيسية في تسارع وتيرة البحث عن لقاح لفيروس كورونا المستجد. وقد قامت خطة "وارب سبيد" التي كشفت عنها صحيفة "نيويورك تايمز"، على تمويل خمسة مشاريع لقاحات بمليارات الدولارات، من بينها مشروع أطلقته جامعة أكسفورد بالتعاون مع شركة أسترا زينيكا للأدوية، وآخر تعمل عليه شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية "مودرنا".

ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، يوجد حاليا 149 لقاحا قيد التطوير والاختبار، من بينها 19 لقاحا دخلت مرحلة التجارب السريرية على البشر.

وفيما يلي تستعرض الصحيفة اللقاحات العشرة الأكثر تقدما على مستوى العالم.

جامعة أكسفورد / أسترا زينيكا
أكدت الصحيفة أن اختبارات جامعة أكسفورد بالتعاون مع شركة أسترا زينيكا، دخلت في المرحلة الثالثة من الاختبارات الفعلية، ويتم الآن تجربة اللقاح على 4 آلاف متطوع في المملكة المتحدة، و5 آلاف شخص في البرازيل، وألفي شخص في جنوب أفريقيا.
 
بالإضافة إلى ذلك، ستشمل هذه التجارب الأطفال بين سن الخامسة والثانية عشرة، والبالغين فوق 70 سنة. ويسمى النموذج الأولي لهذا اللقاح شادو إيكس1 نكوف-19، وقد تم تطويره من فيروس يسمى شادو إيكس1، وهو نسخة مخففة من فيروس نزلات البرد.

وقعت أسترا زينيكا عقودا مع شركاء في المملكة المتحدة والولايات المتحدة لإنتاج اللقاح بكميات وفيرة، حتى يتسنى توزيعه، بعد تأكيد فعاليته وسلامته على المرضى. ووفقا لموقع ستات الطبي الإخباري، أكدت الشركة أن طاقتها الإنتاجية الإجمالية تصل إلى ملياري جرعة. وقد صرّح الرئيس التنفيذي للشركة، باسكال سوريوت، قبل بضعة أسابيع، بأن "اللقاح يمكن أن يحمي لمدة سنة واحدة، وبعد ذلك ستكون إعادة التطعيم ضرورية، مشيرا إلى أن اللقاحات الطارئة الأولى قد تكون متاحة بحلول تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

مودرنا
ذكرت الصحيفة أن آخر المشاريع الأكثر تقدما هو مشروع الشركة الأمريكية "مودرنا"، التي دخل اختبارها للقاح كوفيد-19 "إم آر أن إيه - 1273 المرحلة الثالثة والنهائية من التجارب، وتخطط الشركة لتجربته على 30 ألف متطوع في تموز/ يوليو.


يقوم اللقاح، الذي يقع تطويره في كامبريدج، على استخدام تكنولوجيا الحمض النووي الريبوزي الرسول. وبمجرد حقنه في الجسم، يرسل اللقاح رسالة إلى الخلايا لصنع بروتينات شبيهة بالفيروسات، يتم تنشيطها، وتعمل كأجسام مضادة. 

اضافة خبر متعلق


كانسينو بيولوجيكس
أوردت الصحيفة أن لقاح "كانسينو بيولوجيكس" التجريبي، الذي يتم تطويره بالتعاون مع الأكاديمية الصينية للعلوم العسكرية، تصدر عناوين الأخبار قبل أسبوعين، عندما أعلنت هذه الشركة أن اختبار الإيبولا "أد5- إن كوف" حصل على إذن من اللجنة العسكرية المركزية لتجربته على أفراد قواتها المسلحة دون استكمال التجارب السريرية.

كان هذا القرار مثيرا للجدل؛ لأن الشركة أكملت المرحلة الأولى من التجارب، التي نشرت نتائجها في مجلة "ذي لانست"، ووصلت إلى المرحلة الثانية، بينما تخطت المرحلة الثالثة، وهو ما يجعل التلقيح محفوفا بالمخاطر. وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن الشركة "رفضت الكشف عما إذا كان التطعيم لمرشح اللقاح [للجيش] إلزاميا أو اختياريا، متعللة بالأسرار التجارية"، وذلك في رسالة بريد إلكتروني. وتجدر الإشارة إلى أن لقاح الإيبولا يمثل واحدا من ثمانية لقاحات صينية مرشحة للتجارب البشرية في البلاد وفي بلدان أخرى، مثل كندا.


سينوفارم
أشارت الصحيفة إلى أن شركة "سينوفارم" العامة الصينية أعلنت في حزيران/ يونيو أنها ستستمر في المرحلة الثالثة من اختبار نموذج لقاحها المضاد لفيروس كوفيد-19، الذي تم تطويره من قبل إحدى الشركات التابعة لها، وهي مجموعة الصين الوطنية للصناعات الدوائية، وذلك بالتعاون مع معاهد ووهان للمنتجات البيولوجية وعلم الفيروسات.

شارك أكثر من ألفي شخص في التجارب السريرية، التي تقول "سينوفارم" إن نتائجها "آمنة وفعالة"، وإن ردود الفعل السلبية كانت أقل بكثير من ردود الفعل الإيجابية. وستُجرى تجارب المرحلة الثالثة في الإمارات العربية المتحدة، بعد اتفاق لبدء اختبار فعالية هذا اللقاح.


سينوفك بيوتاك
أفادت الصحيفة بأن شركة "سينوفك بيوتاك" الصينية الخاصة أعلنت أنها ستبدأ المرحلة الثالثة من تجارب لقاح "كورونافاك". سيتم اختبار هذا اللقاح في 12 مركز بحث في ست ولايات برازيلية على حوالي تسع آلاف متطوع. وقد لاحظت الشركة في حزيران/ يونيو أنه في المرحلتين الأولى والثانية من التجارب، أظهر 90 بالمئة من المتطوعين الـ743 استجابة مناعية، دون آثار جانبية ملحوظة.

معهد البيولوجيا الطبية في الصين
حسب وكالة (شينخوا) الصينية للأنباء، فإن اللقاح الذي طوره معهد البيولوجيا الطبية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الطبية دخل المرحلة الثانية من التجارب السريرية. ولا تتوفر الكثير من المعلومات حول هذا اللقاح النموذجي. وتقول الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية إنها تأمل في استخدام مصنع مخصص لإنتاج اللقاحات هذا العام، لتحضير إمدادات اللقاحات المستقبلية في الصين.

 

إمبريال كوليدج لندن
أشارت الصحيفة إلى أن باحثين في إمبريال كوليدج لندن طوروا لقاحا بتكنولوجيا الحمض النووي الريبوزي الرسول "ذاتي الطاقة"، الذي يعزز إنتاج بروتين فيروسي لتحفيز الجهاز المناعي. بدأت تجارب المرحلة الأولى والثانية قبل بضعة أسابيع على ثلاثمئة شخص. وقد دخلت المؤسسة البريطانية في شراكة مع شركة الاستثمار "مورنينغ سايد فينترس" لتصنيع اللقاح وتوزيعه من خلال شركة جديدة تسمى "فاسكتي غلوبال هيلث".

بيونتاك / بفايزر/ فوسن فارما
تعاونت الشركة الألمانية بيونتاك مع شركة "بفايزر"، ومقرها نيويورك وصانع الأدوية الصيني "فوسن فارما"، لتطوير لقاح بتقنية الحمض النووي الريبوزي الرسول. وقبل بضعة أيام، أعلن الشركاء أن النتائج الأولية لتجارب اللقاح من المرحلة الأولى والثانية كانت واعدة، وشملت 45 متطوعا. وتشير الشركات إلى أن اللقاح أنتج أجساما مضادة للمُتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (السارس)، بينما عانى البعض من آثار جانبية معتدلة مثل اضطرابات النوم وآلاما في الذراع.

إنوفيو
ذكرت الصحيفة أن شركة "إنوفيو" الأمريكية بدأت المرحلة الأولى من التجارب السريرية لاختبار لقاح "إنو-4800" في نيسان/ أبريل، مشيرة إلى أنها تتوقع دخول المرحلتين الثانية والثالثة هذا الصيف. وقد أصدرت الشركة تقريرا في 30 حزيران/ يونيو، تؤكد فيه أنها حققت "نتائج إيجابية" أولية، لكن البيانات لم تنشر بعد.

وفي بيان صحفي، قالت الشركة إن لقاحها أظهر استجابة مناعية لدى 34 من أصل 36 مريضا، لكنها لم تكشف عن عدد الأجسام المضادة المنتجة، وهي بيانات أساسية لتحديد ما إذا كان اللقاح يوفر حماية من العدوى.


1كيورفاك
اكتسبت شركة "كيورفاك" الألمانية أهمية إعلامية في آذار/ مارس المنقضي، عندما حاولت إدارة ترامب شراء حقوق إنتاج اللقاح. وفقا لتقارير بلومبرغ، من أجل حماية كيورفاك من "الاستثمار الأجنبي المشبوه وتوفير التمويل دون التأثير على قراراتها"، استحوذت الدولة الألمانية على 23 بالمئة من أسهم الشركة، بينما حصلت الشركة على قرض بقيمة 75 مليون يورو من بنك الاستثمار الأوروبي. وفي حزيران/ يونيو، صرحت الشركة، التي أطلقت تجارب المرحلة الأولى من اللقاح، بأنه يمكنها إنتاج مئات الملايين من جرعات اللقاحات سنويا.


للاطلاع على النص الأصلي (هنا)
اضافة اعلان كورونا

التعليقات (0)