سياسة دولية

ردود فعل مشككة.. و"أدلة" نتنياهو لا تقنع الزعماء الأوروبيين

نتنياهو كشف عن معلومات قال إنها عن أنشطة إيرانية نووية- جيتي
نتنياهو كشف عن معلومات قال إنها عن أنشطة إيرانية نووية- جيتي

لم تلق "المعلومات" و"الأدلة" التي قدمتها إسرائيل للمجتمع الدولي بشأن النشاطات الإيرانية النووية ردود فعل كانت تطمح إليها تل أبيب، للتأثير على الاتفاق النووي، إذ إن الزعماء الأوروبيين كانوا بين مشكك بالمعلومات ومشدد على ضرورة الاتفاق النووي مع إيران. 

 

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء إن المعلومات الإسرائيلية التي قدمها رئيس الوزرء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين، تدعم ضرورة الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران.

وأضافت الوزارة أن الاتفاق يدعم إخضاع أنشطة طهران النووية لمراقبة طويلة المدى، مشيرة إلى أن المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها إسرائيل "أكدت في جانب منها طبيعة البرنامج غير المدنية، التي كشفت عنها القوى الأوروبية في 2002، كما أنها أكدت ضرورة الإبقاء على الاتفاق النووي وعمليات التفتيش التي تجريها الأمم المتحدة".

 

اقرأ أيضا: نتنياهو يتحدث عن كشف "أدلة وتطورات" لنووي إيران (شاهد)

 

أما روسيا، فلم تقنعها أدلة نتنياهو بضرورة إعادة النظر في اتفاق إيران النووي، حيث أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء الاثنين، أهمية الالتزام الكامل من جميع الأطراف، بأحكام الاتفاق النووي.

وبحسب بيان للكرملين: "أكد بوتين موقف روسيا، أن خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، التي تعد ذات أهمية قصوى لضمان الاستقرار والأمن الدوليين، يجب أن تطبق بدقة من قبل جميع الأطراف".

وعلى ما يبدو، فقد فشل نتنياهو، بحمل الزعماء الأوروبيين على تغيير موقفهم المؤيد لاتفاق إيران النووي، وإن أبدى هؤلاء تفهمهم للهموم والهواجس الإسرائيلية.

من جهتها، قالت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيدريكا موغيريني: "لم أر أن لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم دلائل تفيد بأن طهران غير ملتزمة بالاتفاق النووي الإيراني.. توصل جميع الأطراف إلى هذه الصفقة بعد أن تولدت الثقة وتوفرت الضمانات".

وسبق أن أكدت بريطانيا، على لسان المتحدث باسم الحكومة البريطانية، الاثنين، أن لندن لم تكن مطلقا ساذجة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأن عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهمة لضمان استخدام هذا البرنامج لأغراض سلمية.

وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية: "لم نكن نتصف بالسذاجة مطلقا في ما يتعلق بإيران ونواياها النووية. وهذا هو السبب في أن نظام التفتيش الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار الاتفاق النووي الإيراني هو أحد أكثر الأنظمة شمولا وقوة في تاريخ الاتفاقيات النووية الدولية.

 

اقرأ أيضا: كيف ردت حكومة بريطانيا على مؤتمر نتنياهو بشأن نووي إيران؟

 

وفي حين دافعت بريطانيا بقوة عن الاتفاق النووي مع إيران، هاجمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء، إسرائيل، وقالت إنها لا تملك "أي مؤشر له مصداقية عن أنشطة في إيران على ارتباط بتطوير قنبلة نووية بعد عام 2009".


وقال متحدث باسم الوكالة في بيان إن هيئة حكامها "أعلنت إنهاء النظر في هذه المسألة" بعد تلقيها تقريرا بهذا الصدد في كانون الأول/ ديسمبر 2015.

التعليقات (0)