العبادي يُعدل بيان "النصر" بعد هجوم البيشمركة عليه (صور)

أجرى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الأحد، تعديلا على بيان "النصر" الذي ألقاه يوم أمس بمناسبة إعلان انتهاء الحزب مع تنظيم الدولة، بعد إنهاء تواجده بشكل كامل في العراق.

وشمل التعديل إضافة اسم القوات الكردية "البيشمركة" إلى البيان المنشور على حسابه في "فيسبوك"، حيث نشر يوم أمس بعدما ألقاه العبادي، وبث على التلفزيون الرسمي، دون أن يتطرق للبيشمركة.

وعلى خلفية ذلك، أصدرت وزارة البيشمركة بيانا، هاجمت فيه رئيس الوزراء حيدر العبادي، بالقول إنه "لم يتمكن من إخفاء حقده الدفين تجاه قوات البيشمركة في بيان النصر".

وقالت في البيان إنه "في أثناء إعلانه انتهاء الحرب ضد داعش في العراق، قدم السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي التهاني إلى كافة القوات المسلحة العراقية وذكرها بالأسماء، بيد أنه لم يذكر اسم البيشمركة بأي شكل من الأشكال ولم يشر نهائيا إلى دورها وبسالتها  في الحرب ضد داعش".

 

اقرأ أيضا: العبادي يعلن نهاية تنظيم الدولة وتحقيق "النصر الكبير" (شاهد)

وأضافت: "مع الأسف السيد العبادي لم يستطع مرة أخرى أن يتعامل كرئيس وزراء البلد وألا يهمل دور بيشمركة كردستان الأبطال، في وقت أن العالم شاهد على أن قوات البيشمركة وقبل كل هذه القوات المسلحة العراقية التي ذكرها هو بالأسماء وقدم لها التهاني، حطمت أسطورة داعش ولولا قوات البيشمركة لما كان بعيدا أن يكون داعش مسيطرا إلى الآن على نصف الأراضي العراقية".

وتابعت البيشمركة بأن "السيد حيدر العبادي الذي لم يتمكن مرة أخرى من إخفاء حقده الدفين تجاه البيشمركة، لا نعلم ولا نفهم كيف يرتاح ضميره؟! وماذا يقول لأطفال وعوائل وذوي 1824 من شهداء البيشمركة وأكثر من 10 آلاف جريح الذين استشهدوا وجرحوا من أجل هزيمة داعش، وهو يحسب نفسه رئيس وزرائهم؟! وبأي وجه ينتظر منهم ومن شعب كردستان أن يكون لديهم الانتماء للعراق، في وقت يكون تعامل رئيس وزرائه هكذا؟!".

وعلى اثر ذلك، دعت الكتل الكردستانية في البرلمان العراقي تجاهل رئيس الوزراء حيدر العبادي القوات الكردية في خطابه، متهمة إياه في الوقت نفسه بتجاهل البيشمركة في الموازنة والغبن والظلم لكل مواطني إقليم كردستان، بحسب ما جاء في البيان.

وعبرت الكتل عن اعتقادها بأن موقف العبادي الأخير يندرج في إطار سياسة الاستهداف للتجربة الفيدرالية والشراكة الحقيقية بين مكونات العراق.

وأضاف البيان، أن "تجاهل دور الأكراد في الحرب ضد الإرهاب يعد تجاهلا علنيا لتضحيات عشرات الآلاف ضحايا البيشمركة الذين قارعوا الإرهاب وفلوله بعد تقدمهم لسد الفراغ الذي تركه انسحاب قطعات الجيش العراقي عقب هجوم داعش على المدن العراقية".

ودعت الكتل الكردية "الحكومة الاتحادية إلى طي صفحة الماضي واستدراك ما فات وبناء الثقة عبر مواقف إيجابية تعبر عن روح الشراكة والمساواة ودولة المواطنة والعدالة".