سياسة دولية

بعد اعترافات سلو....دعوى قضائية تركية ضد "ماكغورك"

بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة
بريت ماكغورك مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة
أفادت وسائل إعلام تركية أن منظمة تركية مدنية تقدمت بدعوى قضائية إلى النيابة العامة في ولاية إزمير غرب تركيا، ضد المبعوث الأمريكي لمحاربة تنظيم الدولة "بريت ماكغورك"، على خلفية تهم تتعلق بدعم حزب "العمال الكردستاني التركي" المصنف على قوائم الإرهاب في تركيا.

وأوضحت صحيفة "قرار" التركية، أن "منصة النضال ضد منظمة فتح الله غولن"، استندت إلى المعلومات التي كشفها الناطق باسم "قوات سوريا الديمقراطية- قسد" المنشق العقيد طلال سلو، في حديثه لوكالة "الأناضول".

وعقب انشقاقه، أدلى سلو بتصريحات اعتبرت من الأهمية بمكان، تطرق فيها إلى تقديم الولايات المتحدة دعما "غير محدود" إلى حزب العمال الكردستاني، تحت ستار تقديم الدعم إلى "قسد" التي تشكل القوات الكردية عمودها الفقري، بذريعة قتال تنظيم الدولة في سوريا.

ووفق سلو الذي وصل تركيا قبل أسابيع بعد انشقاقه ، فإن "ماكغورك" كان يتولى القيادة العملياتية لقسد في الأراضي السورية، وهو من يدير تحركاتها.

وفي تعليقه على الدعوى التركية، اعتبر رئيس "تجمع المحامين السوريين الأحرار" المحامي غزوان قرنفل، أن للمنظمة المدنية التركية كل الحق القانوني لمقاضاة المبعوث الأمريكي في القضاء التركي، بسبب نشاطه مع منظمة مصنفة إرهابيا.

وأكد قرنفل في حديثه لـ"عربي21"، أن الجنسية الأمريكية التي يحملها ما كغورك، لا تمنحه الحصانة أمام القضاء التركي.

وأضاف، دون شك أن للدعوى أبعاد ودلالات سياسية، لكن المنظمة تعمل على أساس البعد القانوني فيها، وفي حال صدور حكم عن المحكمة التركية، فإن ماكغورك سيعاقب بالسجن بالمدة التي تقررها المحكمة.

واستطرد قرنفل قائلا: "في حال دخل ما كغورك الأراضي التركية فسيكون عرضة للاعتقال"، واستدرك: "لكن بكل تأكيد لن يدخل ماكغورك الأراضي التركية".

من جانب آخر، رجح أن تكون الدعوى مرتبطة بسياق التجاذبات التركية الأمريكية، وخصوصا المتعلقة بقضية "رضا ضراب" رجل الأعمال التركي من أصول إيرانية.

وكان ضراب المعتقل في الولايات المتحدة، اتهم السلطات التركية أمام المحكمة في نيويورك بالتورط في أنشطة وصفقات لصالح إيران، تنتهك العقوبات الأمريكية المفروضة على الأولى، الأمر الذي نفاه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وبهذا المعنى لم يستبعد قرنفل حدوث تسويات قانونية مستقبلية بعيدة عن المنصة القضائية بين تركيا والولايات المتحدة.

 وكان الباحث بالشؤون التركية، الدكتور باسم الحاج جاسم، لم يستبعد في حديث سابق مع "عربي21" أن يصدر القضاء التركي مذكرة اعتقال بحق المبعوث الأمريكي "بريت ما كغورك"، على خلفية اعترافات طلال سلو.
التعليقات (0)