القدس

غضب وترقب في الشارع المصري "لوعد ترامب" بنقل السفارة للقدس

نشطاء دعوا العرب والمسلمين لوقف النضال من أجل القدس عبر مواقع التواصل الاجتماعي - جيتي
نشطاء دعوا العرب والمسلمين لوقف النضال من أجل القدس عبر مواقع التواصل الاجتماعي - جيتي

يعيش الشارع المصري حالة من القلق والغضب والترقب لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس بفلسطين والذي أبلغه بالفعل لعدد من القادة العرب بالسعودية والأردن وفلسطين ومصر.

بين دعوات لتظاهرات بنقابة الصحفيين والمحامين المتجاورتين بوسط القاهرة، إلى تنظيم لقاءات تجمع الأحزاب المناصرة للقضية الفلسطينية، مع توجيه الدعوات للقادة والزعماء العرب لعقد قمة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وآخر لجامعة الدول العربية.

ماتت منذ 70 عاما

من جانبه، قال الكاتب الصحفي المهتم بالقضية الفلسطينية علاء طه: "للأسف فإن القضية الفلسطينية ميتة منذ عام 1947، ولكن أمريكا وإسرائيل يقومان الآن بتشفيتها بعد عمليات الذبح والسلخ على مدار 70 عاما".

مشيرا في حديثه لـ"عربي 21"، إلى "أنه والمهتمين بالقضية في ترقب وانتظار لما قد تكون عليه ردود الأفعال في الشارع المصري بين القوة أو الضعف، وبحسب ذلك سيكون التحرك".

 

اقرأ أيضا: دول وشخصيات وهيئات تحذر من إعلان ترامب الخاص بالقدس

واصفا ما وصلت إليه حالة القضية الفلسطينية ووضع القدس وصمت الشعوب العربية وحكامها بـ"البؤس الحقيقي"، معلنا تخوفه من عدم نزول الجماهير خوفا من أن يكون هناك رد فعل عنيف من النظام كما حدث مع المتظاهرين الرافضين للتنازل عن (تيران وصنافير) للسعودية.

سلم الصحفيين

وأكد الباحث بالمرصد العربي لحرية الإعلام‏ أحمد أبو زيد، أن هناك فعاليات من المفترض أن تتم اليوم على سلالم نقابة الصحفيين بالقاهرة نصرة للقدس في حال أعلن ترامب نقل سفارة بلاده إليها الليلية.

أبوزيد، قال لـ"عربي21"، إن هناك عددا من الصحفيين الرافضين للقرار والمؤيدين للقضية الفلسطينية هم من دعا لتلك الفاعليات دون أن يحدد أسماءهم، مضيفا أنه سيتم التجمع الساعة الخامسة مساء بتوقيت القاهرة أمام النقابة لبدء الفاعلية على أن يتبعها أخرى غدا الخميس.

المؤتمر الإسلامي والجامعة

من جانبه طالب رئيس حزب الجيل الديمقراطي ناجي الشهابي، بعقد اجتماع قمة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وآخر لجامعة الدول العربية ليرد القادة العرب والمسلمون الرد اللائق على قرار الرئيس الأمريكي، واصفا إياه بالمستفز لمشاعر مليار وخمسمائة مليون مسلم.

ودعا الشهابي، في حديثه لـ"عربي 21"، "الأحزاب المصرية لعقد اجتماع لبحث تداعيات قرار ترامب وإصدار بيان بعدها يندد بالقرار الأمريكي المخالف لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وكافة المواثيق الدولية".
 
وأكد أن "قرار ترامب حلقة من حلقات التآمر الأمريكي على الأمة العربية والتي بدأتها من نشأة إسرائيل ووصلت قمة عبثها واستهتارها ونهبها لثروات العرب بغزوها للعراق وتآمرها على مصر وسوريا وليبيا بمخطط الشرق الأوسط الكبير".

وأضاف الشهابي أن "أخطر ما في الأمر هو أن قرار ترامب يعطي شرعية لكل قرارات وإجراءات إسرائيل لتهويد القدس العربية"، معتبرا القرار "تحديا للجمعية العامة للأمم المتحدة التي صوتت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ضد قرار يوصي بتبعية مدينة القدس لإسرائيل، وأكدت 151 دولة أثناء التصويت أنه لا صلة للقدس بإسرائيل".

سبة في تاريخ الحكام

وفي بيان لحزب الوسط المعارض وصل "عربي 21" نسخة منه، حمل الحزب الحكومات العربية والإسلامية مسؤولية الدفاع عن عروبة القدس وفلسطينيتها، مؤكدا أن تفريط هذه الحكومات في الدفاع عن القدس سوف يكون سبة في تاريخهم ولن تغفر لهم شعوبهم.

وأعلن حزب الوسط إدانته لهذا المسلك المتهور، من قبل رئيس غير مدرك لأبعاد قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وحذر من مغبة هذه الأمور وتداعياتها على مستقبل العدل والسلام في فلسطين والمنطقة العربية.

اغضبوا.. وكفى نضالا افتراضيا

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت الدعوات للنزول للشارع المصري نصرة للقدس، وطالب الكاتب الصحفي أنور الهواري، العرب والمسلمين بالغضب، وقال عبر "تويتر": "اغضبوا، ليس من أجل القدس؛ لكن لتثبتوا للعالم أنكم أحياء غير أموات".

وأعلنت الناشطة، ماجدة أبو عثمان، عن تخوفها من مواجهة الرافضين لقرار ترامب من قبل أنصار النظام، حيث قالت عبر "فيسبوك": "الواحد خايف ينزل بعلم فلسطين ويقول #القدس فلسطينية؛ نلاقي مؤيدين السيسي نازلين فى حماية الشرطة والجيش ورافعين علم إسرائيل وبيقولوا #القدس إسرائيلية".

ودعت الناشطة منى الزملوط، العرب والمسلمين لوقف النضال من أجل القدس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت عبر "تويتر": "ستكتب في العالم الافتراضي فيسبوك وتويتر (#القدس_عاصمة_فلسطين) وهو سيكتب على الواقع (عاصمة إسرائيل)"، مضيفة: "أنت ستنتصر للقدس بأعلى هاشتاج على تويتر، وهو سيأخذ القدس في الواقع عاصمة، بانبطاح مسلمين العرب"، متسائلة: "أين رجال القدس المحتل".

استردوا القاهرة قبلا

وقال الرئيس التنفيذي للعمليات لدى معهد شيكاغو للأعمال، محمد كمال عقدة، إن "الطريق إلى القدس يبدأ وينتهي من القاهرة سواء لاستردادها أو خيانتها"، مضيفا عبر "فيسبوك": "لا تنخدعوا؛ حرروا مصر تحرروا العالم".

وتساءل الكاتب الصحفي محمد أبوكريشة، عن دور الجامعة العربية، وقال عبر "فيسبوك": "هناك قرار للجامعة العربية بقطع العلاقات مع أي دوله تنقل سفارتها للقدس؛ وأظن أننا قطعنا العلاقات مع كوستاريكا، والآن نقل ترامب سفارة أمريكا إلى القدس ولن أسأل ماذا نحن فاعلون؟".

التعليقات (0)

خبر عاجل