سياسة دولية

كوشنر أخفى دعمه لمنظمة مولت المستوطنات غير الشرعية بالضفة

يعد كوشنر عراب ما يسمى إعلاميا بصفقة القرن - جيتي
يعد كوشنر عراب ما يسمى إعلاميا بصفقة القرن - جيتي

كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، عن إخفاء جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي، دوره كمدير مشارك لمؤسسة تشارلز وسيريل كوشنر في الفترة من 2006 إلى 2015، وهو الوقت الذي قامت فيه المجموعة بتمويل مستوطنة إسرائيلية تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وقالت المجلة إن هذا التطور الأخير يأتي في أعقاب تقارير نشرت الجمعة، تفيد أن مستشار البيت الابيض حاول التأثير على تصويت مجلس الأمن الدولي، ضد قرار مناهض للتسوية صدر قبل تولي دونالد ترامب منصبه يدين المستوطنات في الضفة الغربية.

 

وأضافت المجلة أن فشل كوشنر في الكشف عن دوره في المؤسسة - في الوقت الذي كان يتولى فيه مهام منصب مبعوث السلام في الشرق الأوسط للرئيس -، يتبع نمطا من الإغفال الفظيع الذي يمنع أي مسؤول آخر من الاستمرار في الخدمة.

 

وقد قام صهر ترامب بتعديل سجلاته المالية بشكل متكرر منذ استلامه منصبه لأول مرة في آذار / مارس، إلى جانب ثلاثة تعديلات منفصلة متعلقة بالتصريح الأمني. لكنه لم يدرج بعد دوره كمساعد مشارك في تأسيس المنظمة.

 

واكتشفت هذه المعلومة المغفل عنها أولا من قبل فريق من الباحثين في "الجسر الأمريكي"، وهي منظمة بحثية، وتقاسمتها حصريا مع نيوزويك بعد ظهر الجمعة.

 

وأشار الباحثون إلى أن إغفال كوشنر حقيقة عمله في المؤسسة، ربما يكون أكثر من خطأ غير مقصود".


وقال بات دينيس، مدير الأبحاث في المجموعة، لـ "نيوزويك": "كل فشل متعذر في الكشف عن مقتنياته المالية، يجعل من الصعب والأصعب الاعتقاد بأن جاريد كوشنر لا يحاول خداع الشعب الأمريكي عمدا".

 

وأضاف: "على الأقل، لا بد من إلغاء تصريحه الأمني فورا، وألا يحصل على معلومات حساسة عن الأمن القومي".

وتبرعت المؤسسة بما لا يقل عن 38،000 دولار بين عامي 2011 و 2013 إلى مجموعة لجمع التبرعات، تبني مدرسة يهودية في مستوطنة في الضفة الغربية تعرف باسم بيت إيل.

 

وخلال تلك الفترة، تبرعت مؤسسة كوشنر أيضا بمبلغ إضافي قدره 20،000 دولار للمؤسسات اليهودية والتعليمية في المستوطنات في جميع أنحاء المنطقة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء اسوشيتيد برس.

التعليقات (0)