سياسة عربية

قادة "الحشد" يهاجمون تيلرسون ويطالبونه بسحب قواته

هجوم الحشد على تيلرسون جاء على خلفية تصريحاته ضد مليشيات الحشد الشعبي- أ ف ب
هجوم الحشد على تيلرسون جاء على خلفية تصريحاته ضد مليشيات الحشد الشعبي- أ ف ب

شنت قيادات من مليشيات الحشد الشعبي العراقية، الثلاثاء، هجوما لاذعا على وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، بسبب مطالبته إيران بسحب مليشياتها من العراق، التي قالوا إنه يقصد بها "الحشد".

وقال المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي النائب أحمد الأسدي، الاثنين، إن "ما صدر من تصريحات من وزير الخارجية الأمريكي عن وجود مليشيات إيرانية هو تصريح مرفوض وغير مقبول واتهام باطل ولا أساس له من الصحة".

وأضاف في تصريح نشره موقع "الحشد" أن "كافة المقاتلين على الأرض هم عراقيون"، لافتا إلى أن "تلك التصريحات تعبر عن قلة خبرة أو دراية أو استخفاف بالدماء".

ودعا الأسدي الولايات المتحدة الأمريكية إلى "الاعتذار عن تلك التصريحات"، مشيرا إلى أن "جميع المستشارين المتواجدين في العراق هم بعلم الحكومة العراقية، وأنها ستطلب منهم المغادرة بعد انتهاء العمليات العسكرية".

من جهته، قال الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، إن "وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون غير مرحب به في بغداد"، مطالبا "رئيس الوزراء حيدر العبادي بعدم استقباله إلا بعد اعتذاره عن تصريحاته غير المسؤولة تجاه الحشد الشعبي".

وفي السياق ذاته، طالب زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، وزير الخارجية الأمريكي بإخراج قوات بلاده بعد الانتهاء من عذر وجود تنظيم الدولة.

وقال الخزعلي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "على وزير الخارجية الأمريكي إخراج قوات بلاده العسكرية من وطننا العراق، بعد الانتهاء من عذر وجود داعش".

ووصل وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون، الاثنين، إلى بغداد في زيارة غير معلنة للقاء رئيس الحكومة حيدر العبادي بعد يوم واحد من مطالبة العراق بإخراج المليشيات الإيرانية.

وهذا اللقاء هو الثاني لتيلرسون مع العبادي خلال يومين بعد الاجتماع الثلاثي مع السعودية والذي قال فيه الوزير الأمريكي إن "الوقت حان لعودة المليشيات المدعومة من إيران إلى ديارها".

وقال العبادي خلال لقائه بـتيلرسون عقب وصوله إلى بغداد إن "فصائل الحشد الشعبي هي أمل العراق والمنطقة".

وبحسب بيان صادر عن رئاسة الوزراء أضاف العبادي أن "مقاتلي الحشد الشعبي هم مقاتلون عراقيون قاتلوا الإرهاب ودافعوا عن بلدهم وقدموا التضحيات التي ساهمت بتحقيق النصر على داعش".

وأوضح أن "الحشد مؤسسة رسمية ضمن مؤسسات الدولة، والدستور العراقي لا يسمح بوجود جماعات مسلحة خارج إطار الدولة"، وتابع بأن "مقاتلي الحشد علينا تشجيعهم لأنهم سيكونون أملا للبلد وللمنطقة".

التعليقات (1)
جمال الجمال
الثلاثاء، 24-10-2017 10:47 ص
ما يسمى الحشد الشعبي ارتكب من الجرائم في العراق ما يندى له الجبين ولا تعد ولا تحصى بالاضافة الى عمليات النهب والسلب التي مارسوها وان كان الحشد من العراقيين فافكارهم والاوامر تأتيهم من ايران .

خبر عاجل