علوم وتكنولوجيا

أشياء يجب أن لا تبحث عنها في غوغل

غوغل يمكن أن يتحول إلى مصدر حقيقي للفظائع- أ ف ب
غوغل يمكن أن يتحول إلى مصدر حقيقي للفظائع- أ ف ب

نشرت صحيفة "الكونفيدينسيال" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن الأشياء التي لا يجب البحث عنها في "غوغل".
 
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن محرك البحث الرئيس "غوغل"، يمكن أن يتحول إلى مصدر حقيقي للفظائع، ومن الضروري جدا توخي الحذر إزاء العبارات التي يروق البحث أكثر بشأنها ومعرفة مزيد من المعلومات عنها.

 

ونقلت الصحيفة وجهة نظر الناشط السياسي الفيتنامي، ثيت نات هانه، الذي أورد في كتابه "نحو السلام الداخلي" كيف أن "مفتاح الهدوء النفسي ينطلق أحيانا من نقطة معرفة كيفية غلق النوافذ التي قد يتسرب منها ما يعكر صفو هذا الهدوء في الوقت المناسب".
 
وأوردت الصحيفة أن مستخدمي الإنترنت لا بد أن يحسنوا انتقاء العبارات التي يُدخلونها على محرك البحث غوغل، خاصة أن بعض هذه العبارات قد تحيل إلى صور أو مشاهد لا ينصح بها لأصحاب القلوب الضعيفة.

 

ولعل أهم هذه العبارات "فورنييه"، ففي الحقيقة تشير هذه العبارة من جهة إلى اسم شائع جدا في فرنسا، في حين أنها في إسبانيا تعد اسما لعلامة تجارية شهيرة لأوراق اللعب، ولكن تحيل هذه الكلمة أيضا إلى مرض يصيب الإنسان يعرف بداء فورنييه، وفور مشاهدتك للصور ستشعر بالتقزز دون شك.
 
وأضافت الصحيفة أن جان ألفريد فورنييه يعد طبيب أمراض جلدية متخصصا في دراسة الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي، بالتالي يمكن أن يحيلك البحث عن هذه الكلمة إلى مشاهد لا تطاق، نظرا لأن داء فورنييه يعدّ مرضا خطيرا وقاتلا، لدرجة عدم القدرة على رؤية صور المرضى المصابين بهذا الداء.

وتابعت الصيحفة بأنه في حال كان أحد ما يرغب في شراء أي من منتجات هذه العلامة التجارية الجديدة لأوراق اللعب، حتى يستمع باللهو مع أصدقائه، من الأفضل اعتماد مصطلح "ورق لعب" قبل إدراج الاسم المذكور أعلاه.
 
وأبرزت الصحيفة أن البحث عن مصطلح "الكروكودايل" من شأنه أن يظهر لك صور قد لا تتحمل النظر إليها، حيث يعدّ "الديسومورفين" بمثابة مادة أفيونية، بدأ توليفها سرا في روسيا تحت اسم "الكروكودايل"، علما بأنه يعد مادة مخدرة أقوى من الهيروين وأثارها رهيبة وقاتلة.
 
الجدير بالذكر أن هذه المادة تؤدي إلى اخضرار وتقشر بشرة مستهلكيها، إضافة إلى أنها تؤدي إلى تآكل لحم الإنسان بسبب المواد الكيميائية الموجودة فيها، ما قد يترتب عنه تعفن العظام، ومن المعلوم أيضا أن هذه المادة تتسبب في سقوط الأسنان وتلف الدماغ، ونتيجة لذلك، باتت تعرف باسم مخدرات الغيبوبة.
 
وأكدت الصحيفة أن "البحث عن داء يرقات الفم سيؤدي بك إلى العديد من المشاهد المقززة التي ستجعلك تشعر برغبة في التقيؤ بمجرد مشاهدتها، بالتالي، إذا كنت ترغب في البحث عن معلومات في هذا الصدد فعليك أن تكون متأهبا لعواقب مشاهدة الصور التي ستظهر لك على الشاشة".
 
وأفادت الصحيفة بأن البحث عن بعض الأعراض المحتملة لمرض ما على غوغل لن يساعدك على الشفاء من المرض، لأن محرك البحث ليس أداة للتشخيص الذاتي.

 

وبناء على ذلك، في حال كنت تعاني من حمى طفيفة، فإن أسوأ شيء يمكنك القيام به هو البحث في غوغل لمعرفة السبب. ففي الغالب، لن تؤمن لك نتائج البحث معلومات وطرق ناجعة لفهم مشكلتك الصحية وعلاجها.


ومن المثير للاهتمام، أن الأفراد الذين لا يستطيعون التوقف عن اعتماد محرك البحث "غوغل" للعثور على إجابات لمشاكل صحية وعلاجات طبية، في الغالب مصابون بالتوهم المرضي.


وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن الممثلة البريطانية كاثرين باركنسون صرحت في إحدى المناسبات مازحة، أنه "في حال استخدمت غوغل للبحث عن غوغل، ستتسبب في الغالب في خلل في الإنترنت".

 

وختمت الصحيفة بأن "الضرر الوحيد الذي قد يتسبب فيه غوغل للمستخدم يتمثل في الوقوع في حلقة مفرغة وسخيفة من المتاهات".

التعليقات (1)
قلب ينتظر
السبت، 29-12-2018 05:21 م
بحثت عنهم كلهم ولا قرفت ههههه