حقوق وحريات

مخيم السد يزيد معاناة نازحي معارك تنظيم الدولة بدير الزور

يشبه الناشطون المخيم بمعسكر الاعتقال - يوتيوب
يشبه الناشطون المخيم بمعسكر الاعتقال - يوتيوب
من جحيم القصف والموت وسط المعارك ضد تنظيم الدولة؛ إلى جحيم العطش والجوع والنوم في العراء في بيئة صحراوية قاسية.. هذا هو حال الآلاف من نازحي مدينة دير الزور في مخيم السد بريف الحسكة الجنوبي.

وبحسب مصادر محلية، فإن مخيم السد الذي تشرف عليه قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يفتقر لأبسط مقومات الحياة، حيث يعاني سكانه، وخصوصا الجدد منهم، أوضاعا إنسانية معقدة، يفاقمها نقص شديد في خيام الإيواء، الأمر الذي يؤدي بمئات الأسر إلى النوم في العراء لعدة أيام قبل حصولهم على خيمة.

ويقول مدير منظمة "العدالة من أجل الحياة"، جلال الحمد، إن أعداد السيارات المحملة بالنازحين التي تصل إلى مخيم السد ما بين 100 و150 سيارة يوميا، موضحا أن نحو 95 في المئة من سكان المخيم هم من أبناء دير الزور.

ويشرح ما يعانيه النازحون خلال رحلة نزوحهم من دير الزور، قائلا لـ"عربي21": "هي رحلة محفوفة بمخاطر الألغام والقصف من قبل الطائرات التي تستهدف كل المركبات المتحركة، سواء كانت للمدنيين أو للتنظيم".

ويتابع الحمد: "لشدة تعبه وخوفه، يخال النازح فور وصوله إلى المخيم أنه في مأمن، لكن ما إن يصل حتى يكون عرضة للتعامل غير الإنساني من قبل وحدات الحماية الكردية"، على حد قوله.

وأضاف: "المخيم بدون مياه نظيفة صالحة للشرب، ومخصصات النازحين من الغذاء بكميات قليلة جدا، لذلك يضطر النازحون إلى شراء الغذاء والمياه بأسعار مرتفعة جدا من المحلات التي افتتحتها الوحدات (الكردية) في المخيم، كون النازح لا يستطيع مغادرة المخيم إلا بوجود كفيل من الإدارة الكردية".

وفي المقابل، يشير الحمد إلى أن الأعداد الكبيرة للنازحين تجعل الأوضاع الإنسانية أكثر ترديا.

من جانب آخر، أكد الحمد أن بعض اللاجئين يضطرون لدفع رشى مالية إلى إدارة المخيم للسماح لهم بمغادرة المخيم والانتقال إلى مدينة الحسكة الخاضعة لسيطرة النظام السوري.

بدوره، أشار الصحفي والناطق الرسمي باسم "المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية"، مضر حماد الأسعد، إلى أن الوحدات الكردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، تجبر النازحين من دير الزور على التوجه لمخيم السد.

ووصف الأسعد؛ المخيم بأنه "سجن أبو غريب السوري"، مضيفا لـ"عربي21": "هو سجن بكل ما تعنيه الكلمة؛ لأن سكانه لا يستطيعون مغادرته دون إذن من الوحدات، ولأنهم يتعرضون للتحقيق المطول بعد وصولهم إليه".

وأوضح الأسعد أن الوحدات الكردية تتعامل مع كل النازحين من مناطق سيطرة تنظيم الدولة باعتبارهم منتمين للتنظيم.

في المقابل، قالت الناطقة الرسمية باسم عملية "عاصفة الجزيرة" في دير الزور، ليلوى العبدالله، إن قوات سوريا الديمقراطية تقدم المساعدات الإنسانية للنازحين من مناطق سيطرة التنظيم برغم الإمكانيات الصعبة، كما قالت لـ"عربي21".

وأضافت: "مع هذا الكم الهائل من النازحين الهاربين من إرهاب التنظيم وقصف النظام لمناطق دير الزور، سيكون الوضع معقدا دون أدنى شك".

وأكدت العبدالله أنه لا بد من زيادة المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية، حتى تتمكن من تدارك النقص في الإمكانيات التي غالبا ما يدفع أهالي دير الزور ثمنها، وفق قولها.

 وعاصفة الجزيرة؛ هو الاسم الذي أطلقته قوات سوريا الديمقراطية على عملياتها العسكرية التي تخوضها في دير الزور، بهدف طرد التنظيم من المدينة.

التعليقات (1)
ابوصالح
الأحد، 03-12-2017 01:00 ص
والله مايضيع شي الي اذا الناس رح يتاذا والكراد جايهم الدور لا يفرون انو امريكا دايمه الهم رح يرجعون علا ايدين الديريه وساعته نذكرهم شسوم باهل الدير وموبس الكراد كل الوقفو مع الكراد...الله موجود