سياسة دولية

"الإخوان" تهنىء الشعب المصري بالتأهل لنهائيات كأس العالم

تعد هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها الإخوان التهئنة للشعب المصري بمناسبة فوز رياضي
تعد هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها الإخوان التهئنة للشعب المصري بمناسبة فوز رياضي
هنأت جماعة الإخوان المسلمين المنتخب والشعب المصري بالفوز على منتخب الكونغو بهدفين مقابل هدف، في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الخامسة بالتصفيات الإفريقية، المؤهلة لنهائيات كأس العالم الذي ستستضيفه روسيا عام 2018.

وقالت الجماعة – في تغريدة لها على موقع "تويتر": "نأمل أن تظل مصر في فرح وهناء وتقدم وازدهار، ونترقب فرحتها الكبرى يوم يعُم فيها العدل، وينحسر الظلم، وينال أهلها حريتهم وكرامتهم.. #مبروك_لمصر".

من جهته، قال المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين داخل مصر، أحمد عاصم: "تهنئة من القلب إلى شباب المنتخب المصري لكرة القدم، الذين وفقهم الله وكلل جهدهم بالفوز في مباراة اليوم والصعود لكأس العالم".

وأضاف – في بيان له مساء الأحد حمل عنوان " تهنئة وعبرة": "تهنئة للشعب المصري الذي أغرقه الحكام المجرمون في الهموم والديون والمشاكل والمخاوف، فقتلوا أحلامه في الرقي والتحضر ومنافسة العالم في العلوم والفنون، حتى أصبح يلتمس الفرحة في أي شيء ولو فوزا في مباراة أو مشاركة في مسابقة عالمية؛ لعله يذوق طعم الفرح".

واستطرد "عاصم" قائلا: "فهنيئا له الفرحة الصغرى، وخالص التمنيات بتحقيق أفراح حقيقية وإنجازات في كل الميادين".

وأردف: "وعبرة من الفوز اليوم.. حين تلتقي جهود الشباب في الميدان، مع دعم الجماهير العريضة، مع مواهب وقدرات من تأهل وتدرب في بيئة تقدر الموهوبين وتدعمهم؛ يكون النجاح هو النتيجة الصحيحة للمعادلة".

وكان أحمد عاصم قد أثار حالة من الجدل والتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب نشره تغريده على "تويتر" عبّر فيها عن تمنياته قبل المباراة بإدخال الفرحة للمصريين وتحقيق حلمهم في أن يوفق منتخب مصر بالوصول لكأس العالم.

وكان نص تلك التغريدة التي حذفها "عاصم" بعد نشرها بنحو ثلاث ساعات: "نتابع بشغف.. وننتظر مع جميع المصريين #حلم_90 مليون.. يا رب وفق منتخب مصر.. وفرح المصريين".

وأثارت تلك التغريدة غضب عدد من المنتمين لجماعة الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي، منتقدين إياها، خاصة أنها صدرت في اليوم الذي أصدر فيه القضاء المصري قرارا بإعدام 13 مواطنا مصريا، بين 44 متهما في قضية عرفت إعلاميا بـ"تنظيم أجناد مصر"، وتمت إحالة أوراقهم إلى المفتي، وفي ظل تواصل الانتهاكات التي يتعرض لها رافضو الانقلاب ومنها استمرار مسلسل التصفية الجسدية.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها جماعة الإخوان المسلمين، التهئنة للشعب المصري بمناسبة فوز رياضي، منذ انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013 وحتى الآن، نظرا لكونه الانتصار الرياضي الأكبر لمصر منذ 28 عام.

من جهته، قال الكاتب الصحفي، قطب العربي: "نحن جزء من شعب مصر، نفرح لفرحه ونحزن لحزنه. من البداية فرقنا بين منتخب مصر (كل مصر) وبين فريق السيسي الانقلابي، نعرف أنه سيستغل هذا الفوز لصالحه، لكن هذا لا يعني أننا نقف ضد مشاعر غالبية الشعب، أو نقبل التقسيم الذي فرضه السيسي (انتو شعب واحنا شعب)".

وأضاف "العربي"، وهو عضو بجماعة الإخوان، في تدوينة على "الفيسبوك": "سنظل وسط شعبنا وسنقاوم تقسيم الشعب، كما أن فرحنا بالنصر الكروي لا يعني أننا نسينا شهداءنا ومصابينا ومعتقلينا، ومغتربينا، وستكون فرحتنا الكبرى مع عودة الحرية الكاملة ومع عودة الحكم المدني الديمقراطي وغياب حكم العسكر".

وتأهل المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 بعد فوزه على ضيفه منتخب الكونغو بهدفين مقابل هدف، في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الخامسة بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم.

ورفع منتخب مصر رصيده إلى 12 نقطة قبل واحدة من انتهاء التصفيات، بينما جاءت أوغندا في المركز الثاني برصيد 8 نقاط، وغانا في المركز الثالث بست نقاط، بينما يتذيل الكونعو المجموعة برصيد نقطة واحدة.

وأحرز محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، هدفي مصر في الدقيقتين 61 و94، بينما سجل هدف الكونغو الوحيد أرنولد بوكا موتو في الدقيقة 87.
ويعود المنتخب المصري إلى منافسات كأس العالم بعد غياب طويل، إذ كانت آخر مشاركة له في
البطولة في مونديال إيطاليا عام 1990.

ويعد المنتخب المصري ثاني منتخب إفريقي يتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018، كما أنه ثاني منتخب عربي يتأهل لمونديال روسيا بعد منتخب السعودية.

ولم يتأهل الفراعنة إلى نهائيات كأس العالم منذ 1990 بإيطاليا، ولكنهم فازوا بكأس أمم إفريقيا أربع مرات في الأعوام 1998، و2006، ,2008، و2010.

وفضلا عن التأهل إلى نهائيات كأس العالم، حقق المنتخب المصري، بقيادة الأرجنتيني هكتور كوبر، إنجازا في المنافسة الإفريقية؛ إذ تأهل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا، لكنه خسر الكأس أمام الكاميرون خلال شهر شباط/ فبراير 2017.
التعليقات (1)
مصري جدا
الإثنين، 09-10-2017 12:10 م
تهنئة جيدة وموقف عاقل وراشد ، ان نعيش افراح الناس ، ان نكون جزء من الحياة بل ونحياها ، بعيدا عن فخاخ السياسة وتعقيدات فهمنا للدين