صحافة دولية

إندبندنت: تصريحات لجونسون حول سرت تثير الغضب (شاهد)

بوريس جونسون: سرت ستتحول إلى دبي جديدة بعد تنظيفها من الجثث- جيتي
بوريس جونسون: سرت ستتحول إلى دبي جديدة بعد تنظيفها من الجثث- جيتي
ذكرت صحيفة "إندبندنت" أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أثار عاصفة من الغضب والنقد بعد تصريحات مثيرة حول معقل تنظيم الدولة السابق في ليبيا.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن جونسون المعروف بنكاته الجارحة، التي تخرج عن المعهود، صدم الناشطين، وأثارت تعليقاته غضبا، عندما قال إن سرت سيكون لها مستقبل باهر في مجال السياحة، لكن بعد تنظيفها من الجثث.  

وتنقل الصحيفة عن جونسون، قوله إن مدينة سرت قد تصبح "دبي جديدة"، وذلك "بعد تنظيف الجثث منها"، مشيرة إلى أن تصريحات جونسون أدت إلى نظرات الدهشة والضحك الذي يعبر عن صدمة في المؤتمر التجاري، الذي عقد على هامش حزب المحافظين في مدينة مانشستر. 

ويفيد التقرير بأنه بعد التعليق، الذي لم يكن في محله، تزايدت الدعوات لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لفصله، خاصة أن ما قاله يثبت أنه لا يصلح لتولي أهم منصب في الدبلوماسية، وتمثيل بريطانيا على الساحة الدولية. 

وتلفت الصحيفة إلى أن هذه آخر التعليقات المثيرة للجدل، بعد أيام من تعليقاته الغاضبة على قراءة السفير البريطاني في بورما قصيدة من عهد الاستعمار في أحد معابد البلد المهمة.  

ويورد التقرير أن جونسون رد على سؤال حول رحلته الأخيرة إلى ليبيا، التي تشهد حربا أهلية، فأجاب قائلا إن "لديها إمكانيات وشباب ذكي يريد عمل كل شيء"، وأضاف: "هناك مجموعة من رجال الأعمال البريطانيين، ولا أعلم إن كنتم تعلمون عنهم، وهم أناس رائعون ويريدون الاستثمار في سرت على ساحل البحر المتوسط، حيث قبض على القذافي وأعدم، كما شاهد بعضكم"، وتابع قائلا: "لديهم رؤية رائعة لتحويل سرت، بدعم من البلدية، إلى دبي القادمة.. والشيء الوحيد الذي يجب عليهم عمله هو تنظيف الجثث".

وتقول الصحيفة إن جونسون حاول بعد ذلك نقل صورة "تفاؤل" في المدينة الليبية، التي كانت معقلا لتنظيم الدولة، قبل أن تتحول البارونة ستراود، التي عملت مستشارة للوزير السابق إيان دانكن سميث، إلى سؤال آخر من الحضور.

وينوه التقرير إلى أن وزيرة خارجية الظل في حزب العمال إميلي ثورنبري شجبت تصريحات جونسون الجارحة، وقالت إنها لا تصدق، ووصفتها بأنها "متهورة وقاسية"، وتأتي بعد مقتل الآلاف من المدنيين على يد تنظيم الدولة بعد سيطرته عليها.

وأضافت ثورنبري: "أن يعامل بوريس جونسون هؤلاء الموتى على أنهم نكتة -غير موفقة- قبل أن يحول رجال الأعمال البريطانيون المدينة إلى منتجع ساحلي"، وتابعت قائلة: "لو تفوه رجال الأعمال بهذه الكلمات بأنفسهم لاعتبرت مؤذية، لكن أن تأتي من وزير الخارجية فهي عار"، ومضت قائلة: "جاء وقت لوقف هذا التهريج كله؛ لأنه لو اعتقد بوريس جونسون أن جثث الجنود الشجعان والمدنيين الأبرياء هي مادة للمزاح فهو لا يصلح لأن يكون وزيرا للخارجية".

وبحسب الصحيفة، فإن نائبة حزب الليبراليين الديمقراطيين جو سوينسون عبرت عن الموقف ذاته، حيث قالت: "الدبلوماسية هي مطلب أساسي لمنصب وزير الخارجية"، وأضافت أن "آخر التعليقات المؤذية الغبية بشأن موضوع مهم، هي دليل آخر على أن بوريس لا يصلح للمنصب"، ودعت ماي إلى عزله "وترتيب بيتها والتخلص منه".

وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن جونسون زار ليبيا في آب/ أغسطس، لمدة يومين، وتعهد فيهما بتقديم 9 ملايين جنيه لمكافحة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار في البلد الذي يعيش حربا أهلية منذ عام 2011.



التعليقات (0)