سياسة عربية

جدل في الأردن بعد خطاب نجل الملك أمام الجمعية العامة‎

لم يتجاوز الأمير الحسين بعد ربيعه الثالث والعشرين
لم يتجاوز الأمير الحسين بعد ربيعه الثالث والعشرين
أثارت كلمة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، جدلا في الأردن، ففي الوقت الذي أشادت فيه العديد من الأصوات بالكلمة "الشابة"، وجه معارضون انتقادات إلى خطاب ولي العهد.

وألقى ولي العهد الأردني، البالغ من العمر 23 عاما، خطاب المملكة، خلال فعاليات الجلسة العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ72 والتي أقيمت بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، نيابة عن والده الملك عبد الله.

وفي هذا الصدد انتقد المعارض الأردني زيد الفايز خطاب ولي العهد، معتبرا أنه يعبر "عن المزيد من التسول وهدر كرامة الأردن"، وآخذ عليه حديثه عن الحرية والعدالة.

وكتب الفايز على حسابه بموقع "فيسبوك": "يا فتى أنت من جيل أبنائي .. ويعجبني بهذا الجيل استقلاليته الفكرية.. وإبداعه في التعبير عن نفسه".

وتابع: "وما قرأته اليوم في كلمتك بعيد كل البعد عن إبداعات جيلك... ولا يعبر إلا عن المزيد من التسول وهدر كرامة الأردن... ولا أظنك أدركت ذلك".

وأضاف مخاطبا الأمير الحسين: "دعك من الحديث عن الوصاية على المقدسات فهي لأهلها في فلسطين لأنهم الأجدر بحمايتها.. ولا تؤكد على وظيفة الأردن كمستوعب للاجئين في خطابك بل تحدث عنه كوطن... وتحرر منهم يا بني والتحق بركب جيلك المبدع".

واستطرد: "كان حري بك أن تتكلم عن الحرية والعدالة وعن رفع سوية المعيشة في بلدك لترث عرشا غير متهالك نخرته الديون.. إن قُدّر لك ذلك".

من جهته، أقر المعارض الأردني ليث شبيلات ما قاله الفايز، وخاطبه قائلا :"أحسنت يا زيد الفايز"، حسبما ورد في تدوينة له على موقع "فيسبوك".

وأضاف شبيلات: "نامت نواطير الأردن. يافع في عمر أحفادي يتكلم في أهم منبر عالمي باسم بلدي وليس له دور دستوري ولا يوجد جهة تستطيع محاسبته إن هو خربط".

وتابع: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم قد عشت زمن كان الأردني حرا، وأعيش زمن انقلاب حال الأردني إلى عبد قن لا يجرؤ أن يسأل ماذا يفعل هذا الفتى فوق هذا المنبر".

لكن الكاتب الصحفي فهد الخيطان، رأى بأن الملك عبد الله، ترك ابنه ينوب عنه في إلقاء الخطاب لكي "يسمع قادة العالم وأصحاب القرار صوتا آخر من المنطقة، صوت الجيل الشاب الذي يكابد الصراعات المحتدمة في إقليمنا ويكافح لتجاوزها أملا بمستقبل أفضل".

وتابع الكاتب في مقال صحفي قائلا إن الأمير اجتهد "ليبدو دبلوماسيا في خطابه، لكنه كان مصمما على طرح أسئلة الشارع الأردني والعربي على مسامع قادة العالم بكل صراحة ووضوح".

في السياق ذاته اعتبرت صحيفة "الرأي" الأردنية أن كلمة ولي العهد "كلمة «شابّة» تلتزم قيم السلام والاعتدال والقانون الدولي".

وتابعت الصحيفة: "كلمة المملكة بالأمم المتحدة ترنو للمستقبل بثقة واطمئنان، ترفض منطق الحروب والعنف والإرهاب وتنحاز بلا تردد لمنطق الاعتدال والسلام والحوار والإصلاح والتنمية وتمكين الشباب ومشاركتهم". 
التعليقات (4)
خليل صبح
الأحد، 24-09-2017 08:25 م
اول شئ يحق لولي العهد القاء الكلمة عن المملكة بما انه ياتي بعد جلالة الملك عبدالله وهذا لا يمنع تحفز الفئة الشبابية بتعمل المسؤولية امام اي خط وغير ذلك اراه بشكل ايجابي على تحفيز سموه بتلك الامور الداخلية و الخارجية باعتقادي يجب الافساح للشباب ودعمهم بانه يواجهوا تلك الخطوط فكانت مبادرة الامير رائعة وداعمة للاردن والشباب
عابر سبيل
الأحد، 24-09-2017 08:18 م
حفيد مستر بيف , حال العرب من قاع إلى درك
ابن البلد
الأحد، 24-09-2017 10:49 ص
يا حيف على الرجال . الصبيان أصبحوا في المقدمة والرجال في السجون . هذا زمن الفشل بكل شيء ، حتى في الأكل والشرب أصبحت الأنعام أفضل منا كعرب بسبب قادة الزفت .
كامل
السبت، 23-09-2017 09:19 م
مجرد اعتلاء هذا الصبي لهذا المنبر لهو اهانة صريحة للشعب الاردني. شعب يتقبل لهذه الاوساخ ان تمثله يستحق ان يضل تحت النعال بل واكثر.