اقتصاد عربي

شح السيولة يضرب الأسواق.. والمتعاملون يبحثون عن المحفزات

 وبدأت تداولات الأسبوع ضعيفة وأغلقت متباينة- أرشيفية
وبدأت تداولات الأسبوع ضعيفة وأغلقت متباينة- أرشيفية
سيطر التباين على أداء البورصات العربية في نهاية تداولات الأسبوع الجاري، مع تفاوت أسعار النفط في الأسواق العالمية، فيما لا تزال الإجازات الصيفية تلقي بظلالها السلبية على مستويات السيولة في بعض أسواق الخليج.

وبدأت تداولات الأسبوع ضعيفة وأغلقت متباينة في ظل فترة حالية تعتبر فترة لإعادة هيكلة الأسهم المحمولة، والبحث عن فرص الاستثمار التي تحمل مؤشرات تماسك ونمو بعيدا عن الأسهم المتقلبة وذات المخاطر المرتفعة، وفي القوت ذاته سجلت الأسهم القيادية مزيداً من التركيز كونها تستحوذ على نسبة كبيرة من السيولة المتداولة، لتنهي البورصات العربية تداولاتها الأسبوعية عند مستويات جيدة من الاستقرار والتعويض.

وبين التقرير الأسبوعي لمجموعة "صحارا" للخدمات المالية، استمرار التذبذب والتراجع على أسعار النفط، وبات واضحاً التأثير السلبي لمستوى المعنويات المتدني للمتعاملين على تحفيز السيولة وتنشيط التداولات اليومية.

وهبطت عقود الخام الأمريكي "نايمكس" تسليم تشرين أول/ أكتوبر بنسبة 0.51 بالمائة، لتبلغ 48.91 دولاراً للبرميل.

ورغم تسجيل الشركات المدرجة نتائج أداء جيدة خلال النصف الأول من العام الحالي والتي جاءت بدعم من استقرار نسبي لأسعار النفط، وتحسن الأداء التشغيلي لعدد كبير من الشركات المدرجة والتي قامت بإجراء إعادة هيكلة لأوضاعها المالية والإدارية، إلا أن ضعف قيم السيولة المتداولة عمل على إضعاف قدرة البورصات على التفاعل مع المؤشرات الجيدة التي سجلتها الشركات.

في حين فشل المتعاملين في اقتناص الفرص الاستثمارية الجيدة، الأمر الذي ساهم في استمرار التراجعات وصعوبة التعويض بين جلسة وأخرى، مع الإشارة إلى أن الجاذبية الاستثمارية لكافة الأسهم قد تساوت نظرا لتساوي المخاطر المصاحبة لقرارات الشراء على كافة الأسهم المتداولة خلال جلسات التداول الماضية.

وتصدرت البورصة المصرية الأسواق الرابحة مع ارتفاع مؤشرها الرئيسي "إيجي أكس 30"، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بنسبة 0.11 بالمائة بعدما أنهى جلسات الأسبوع عند مستوى 13432 نقطة، وسط ضغوط بيع من قبل الأفراد المحليين، واستمرار سيطرة المستثمرين المصريين على غالبية التداولات بنحو 66 بالمائة من إجمالي التداولات.

وارتفعت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، مع صعود مؤشرها الرئيسي "تأسي"، بنسبة 0.75 بالمائة إلى 7360 نقطة بدعم الصعود الجماعي لأسهم المصارف يقودها "الراجحي" بارتفاع قدره 0.06 بالمائة.

وصعدت بورصة البحرين بنسبة 0.33 بالمائة إلى 1315 نقطة مع صعود أسهم "جي أف اتش المالية" بنحو 5.1 بالمائة و"المصرف الخليجي التجاري" بنسبة 2.7 بالمائة و"بنك البحرين والكويت" بنسبة 1.02 بالمائة.

وفي الإمارات، ارتفعت بورصة دبي بنسبة 0.06 بالمائة إلى 3644 نقطة بدعم الأداء الإيجابي لأسهم "إعمار العقارية"، صاحبة الوزن النسبي الأكبر في مؤشر السوق مع صعودها بنسبة اقتربت من 0.5 بالمائة.

بينما هبطت بورصة العاصمة أبوظبي بنسبة 0.08 بالمائة إلى 4453 نقطة مع تراجع سهم "بنك الاتحاد الوطني" بنسبة 1.42 بالمائة و"الدار العقارية" بنسبة 1.29 بالمائة و"اتصالات" بنسبة 0.56 بالمائة.
وتراجعت بورصة مسقط بنسبة 0.35 بالمائة إلى 5047 نقطة بضغط هبوط أسهم "العز الإسلامي" و"بنك مسقط" و"المدينة تكافل" و"أسمنت عمان" و"العمانية القطرية للاتصالات" بنسب بين 1.39 بالمائة و0.91 بالمائة.

وتباين أداء مؤشرات الكويت الرئيسية الثلاثة، وانخفض المؤشر السعري بنسبة 0.3 بالمائة إلى 6897 نقطة، وارتفع المؤشر الوزني بنسبة 0.33 بالمائة إلى 434 نقطة، وأغلق مؤشر "كويت 15"، للأسهم القيادية، رابحاً 0.54 بالمائة إلى 999 نقطة.

وتراجعت بورصة قطر بنسبة 0.1 بالمائة إلى 8675 نقطة مع تراجع أسهم "الخليج للمخازن" و"مزايا للتطوير العقارية" و"مصرف الريان" و"بنك قطر الوطني" بنحو 4.37 بالمائة و2.01 بالمائة و1.14 بالمائة و0.02 بالمائة على الترتيب.

وجاءت بورصة الأردن في ذيل القائمة بانخفاض محدود بلغت نسبته 0.07 بالمائة إلى 2148 نقطة مع انخفاض أسهم "البنك الإسلامي الأردني" بنسبة 0.52 بالمائة و"البنك العربي" بنسبة 0.17 بالمائة و"بنك الإسكان" بنسبة 0.11 بالمائة.
التعليقات (0)

خبر عاجل