سياسة عربية

المخلوع صالح يرضخ للحوثي ويتمسك بتحالفه معه

جيتي
جيتي
قال الرئيس اليمني المخلوع، علي عبدالله صالح، مساء الاثنين، إن تحالفه مع جماعة "أنصار الله" (الحوثي) مستمر، في موقف وصف بأنه "رضوخ واستسلام" للجماعة، التي شددت إجراءاتها الأمنية والعسكرية في العاصمة صنعاء.

وأضاف صالح في مقابلة مسجلة بثتها فضائية "اليمن اليوم" المملوكة له، مساء اليوم، أن التحالف قائم بين حزبه و"أنصار الله"، وهناك بعض الاختلالات، ونحن في إطار المراجعة في إطار الدستور والقانون".

ونفى علي صالح -الذي ظهر ضعيفا يلقي الاتهامات جزافا على أطراف وهمية- وجود أي أزمة أو خلاف مع الحوثيين إطلاقا، وأكد تماسك الجبهة الداخلية. موضحا أن الخلافات بينهما في عقول "المفسبكين"، أي رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل إعلام ما وصفه بـ"العدوان".

وتحدث عن مخاوف وشكوك و"طابور خامس" من المتنفذين والمنتفعين أينما وجدوا، وقال إن مهرجان 24 أغسطس، بمناسبة الذكرى الـ35 لتأسيس حزب المؤتمر، عملية انقلابية ضد "أنصار الله" .

وقال المخلوع صالح إنه بعث رسائل لزعيم "أنصار الله"، عبدالملك الحوثي، بألّا يصدق من وصفهم بـ"الطابور الخامس".

واعتبر صالح، في لغة تودد لحلفائه في الحوثي، أن أي انقلاب على الحوثيين هو انقلاب على حزب المؤتمر نفسه، الذي يشترك في المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ غير المعترف بها. مؤكدا أنهم يمشون في خط واحد ضد العدوان.

وأكد الرئيس اليمني المخلوع أن المؤتمر لا يوجد لديه أي تحالفات خارجية، في معرض رده على سؤال المذيع بشأن ما يتردد عن تواصل بين جناحه في الحزب ودولة الإمارات.

وبحسب الرجل، فإن حزبه قدم خيرة رجاله في الجبهات تحت قيادة الحوثيين، الذين استلموا السلطة عقب فرار الرئيس عبد ربه منصور هادي من صنعاء في شباط/ فبراير 2015.

ودعا السياسيين في صنعاء أن يتعمقوا على كافة المستويات.

ووصف المخلوع صالح "ثورات الربيع العربي" بأنها زلزال صهيوني إمبريالي ضد من وصفها بـ"القوى المتطورة الديمقراطية".

وأجبرت ثورة 11 من فبراير، التي اندلعت في عام 2011 ضد نظام صالح، الرجل على التنحي عن السلطة، بموجب تسوية سياسية رعتها دول الخليج العربي، ونقل صلاحياته لخلفه، الرئيس هادي.

وبعث رسائل تطمين لأنصاره بألّا يقلقوا من خلافاته مع الحوثيين. معترفا بـ"تقديمه تنازلات، واعتبر علي صالح الاشتباكات التي اندلعت الأسبوع الماضي بين نجله "صلاح" وقيادات موالية له ومسلحي "الحوثي"، وأسفرت عن مقتل ضابط رفيع موال له وثلاثة من الحوثيين، بأنها "حادث عابر".

ولم ينس مهاجمة الرئيس هادي، وقال إنه لاشرعية له. 

وشهدت صنعاء، الأسبوعين الماضيين، توترا حادا بين حليفي الانقلاب، وصلت حد الاشتباكات بينهما، ودفعت المخلوع صالح لطلب الوساطة من المجلس السياسي المشكل مناصفة بينهما، لإزالة أسباب الأزمة، يقابل ذلك حالة من التضييق تتعرض لها قيادات أخرى موالية لصالح دفعتها للهروب خارج العاصمة، التي يحكم الحوثيون قبضتهم الأمنية عليها.
التعليقات (1)
مصطفي التونسي
الثلاثاء، 05-09-2017 12:10 م
أمتي العربية من سيئ إلي أسوأ ... فهل من نهاية لهذا الهوان والإنحدار !!! كيف ؟ ،في تونس مثلا ، أخبرنا أجدادنا من عايشوا الإستعمار أن من عمل جاسوس مع فرنسا يعيش مختبئا كالفأر أو يقتل ليلا أو في وضح النهار ولا يدفن في مقابر المسلمين أهل الملة و أهل الدار .. بل يدفن بعيدا منفردا ، فهو المواطنين الأحرار هو رجس في حياته و مماته ... أما الآن فتجد العميل يظع يده في يد الشيطان لينكل بالشرفاء الأحرار ...بمعية أناس دون ذمة كالأبقار .. هدفه البقاء في الكرسي ومن بعده ولده ،ولو كان علي جماجم شعبه.. ظنا منه أن الوطن أصبح ملكا له يتوارثه أبناؤه دون خجل ... صار العميل يتبجح بعمالته ، أسد علي شعبه و ذليلا بحجم ذبابة أمام أعدائه !!! ، و هذا عبد الله صالح خير مثال بين عميل في السابق و بين العميل ال?ن !!!