طب وصحة

تخليق أعضاء آمنة من الخنازير لزراعتها في البشر

أبحاث للتأكد من خلو الخنازير المعدلة جينيا من الفيروسات- أ ف ب
أبحاث للتأكد من خلو الخنازير المعدلة جينيا من الفيروسات- أ ف ب
يعكف علماء في ولاية ماساتشوستس الأمريكية لتخليق أعضاء آمنة كافية من الخنازير لزراعتها في الأجساد البشرية عبر تكنولوجيا تعديل وراثية.

وتقوم التكنولوجيا على استنساخ خنازير صغيرة تخلو من الفيروسات الارتجاعية الخطيرة، وهو ما يساعد في تمهيد الطريق أمام زراعة أعضاء كاملة، مأخوذة من الخنازير في الأجساد البشرية دون الخوف من إصابة المريض بعدوى الفيروسات الارتجاعية.

ووفقا لمعدي الدراسة التي نشرتها دورية (ساينس) العلمية أمس الخميس، لا تزال هناك بعض المعوقات؛ فزراعة أعضاء الخنازير يمكن أن توفر بديلا جديدا لإنقاذ حياة مرضى يعانون فشلا في وظائف الأعضاء، ولا توجد خيارات عملية متاحة للعلاج.

ويحفز عدم كفاية الأعضاء البشرية المتاحة العلماء إلى دراسة إمكانية الاستعانة بالحيوانات لسد النقص.

وبحسب الشبكة المتحدة للمشاركة في الأعضاء، يموت نحو 20 شخصا يوميا في الولايات المتحدة، وهم في انتظار زراعة أعضاء.

والتجربة الأخيرة أجراها علماء بشركة (إي.جينيسيس) في كمبردج بولاية ماساتشوستس. واستخدموا تكنولوجيا تعرف باسم (سي.آر.آي.إس.بي.آر)، تعمل كمقص جزيئي يمكن من خلاله التخلص من أجزاء غير مرغوب فيها في الجينوم.

وبحسب بيان من (إي.جينيسيس) تمكن العلماء من تخليق جينات خنازير لا تحتوي على الفيروسات الارتجاعية التي تسبب مشكلات، واستخدموا تقنية للاستنستاخ لإنتاج أجنة من الخنازير، ثم زرعوا الأجنة داخل إناث خنازير طبيعية، ثم وضعت الخنازير الأمهات الخنازير الصغيرة المستنسخة.

وستجري متابعة الخنازير المستنسخة التي ولدت دون الفيروسات الارتجاعية لمعرفة آثار العملية على المدى البعيد.

وقال لوهان يانج المؤسس المشارك وكبير المسؤولين العلميين في (إي.جينيسيس) في بيان: "هذا البحث يمثل تقدما مهما في التعامل مع المخاوف المتعلقة بالأمان حيال انتقال الفيروسات بين الأنواع".

ولطالما اعتُبرت الخنازير مصدرا قابلا للاستخدام في عمليات زرع الأعضاء، نظرا لتشابه أعضائها في الحجم مع أعضاء الإنسان. ودرس العلماء على وجه التحديد إمكانية زراعة القلب والكلى والكبد والرئة من الخنازير.
التعليقات (0)