سياسة دولية

إسرائيل تخدع الأردن وتلتف على اتفاق "الأقصى" (فيديو)

جيتي
جيتي
التفّت الحكومة الإسرائيلية على الاتفاق -الذي كشفته وسائل إعلام عبرية- مع الأردن، القاضي بوقف الإجراءات الجديدة في المسجد الأقصى، مقابل الإفراج عن عنصر الأمن الإسرائيلي التابع لسفارتها في عمان، المتورط بقتل مواطنين أردنيين.

وكشف فيديو تداوله نشطاء قيام السلطات الإسرائيلية بتركيب كاميرات متطورة على أبواب المسجد الأقصى؛ لتكون بديلة عن البوابات الإلكترونية.

وقال مصور الفيديو إن نحو ثلاثين حافلة قدمت إلى محيط المسجد الأقصى لتركيب أعمدة وكاميرات جديدة، في الوقت الذي يتوقع أن تقوم فيه إسرائيل خلال الأيام المقبلة بإزالة الأبواب الإلكترونية.

بدوره، أوضح مدير شؤون المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عمر الكسواني، أن سلطات الاحتلال "تقوم في هذه الأثناء بالعمل على تجريف وإزالة شجر الزيتون الموجود في محيط باب الأسباط وساحة الغزالي".

وأشار في حديثه لـ"عربي21" أن "عددا كبيرا من عمال سلطات الاحتلال يقوم بزرع أعمدة عند جميع بوابات المسجد الأقصى المبارك"، مضيفا: "نحن لا نعلم حتى الآن ما الهدف من تلك الأعمدة".

وأكد الناشط المقدسي فريد الأطرش، أن قوات الاحتلال "قمعت بشكل عنيف ومفاجئ المرابطين بالقرب من باب الأسباط"، مضيفا: "قمعنا ست مرات خلال ساعة".
 
وأوضح لـ"عربي21"، أن مواجهات عنيفة تدور الآن، أدت إلى إصابة أكثر من 8 شبان فلسطينيين معتصمين بجروح مختلفة، واعتقال العديد من الشبان الرافضين لإجراءات الاحتلال الجديدة.

قرار الكابينت الإسرائيلي

وفي منتصف ليل الاثنين- الثلاثاء، صدر بيان من الحكومة الإسرائيلية يفيد بقرار تركيب منظومة مراقبة ذكية في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة، وإزالة البوابات الإلكترونية.

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، قرر إزالة البوابات الإلكترونية التي تم زرعها مؤخرا على ثلاث بوابات للمسجد الأقصى (باقي أبواب المسجد الأقصى مغلقة)، مؤكدا أن الإجراءات الإسرائيلية الجديدة "ستفعّل لمدة ستة أشهر".

وأكد الموقع الإسرائيلي أن "الكابينت أقر وضع منظومة مراقبة ذكية من الكاميرات على الأبواب وفي البلدة القديمة"، موضحا أن الحكومة الإسرائيلية خصصت مبلغ 100 مليون شيكل لتلغي هذا القرار.

صفقة مع الأردن

وكانت صحيفة معاريف العبرية قالت إن الحكومة الإسرائيلية تسعى لبلورة صفقة مع عمّان تنهي فيها قضية حارس سفارتها في العاصمة الأردنية، بعد قتله مواطنين أردنيين داخل مبنى ملحق بالسفارة.

وأشارت معاريف إلى أن رئيس جهاز الموساد السابق، داني ياتوم، طرح الأمر على الحكومة الإسرائيلية لإيجاد حل ينهي الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين عمان وتل أبيب.

ونقلت الصحيفة عن ياتوم قوله: "إن هناك فرصة لعقد صفقة مع الأردن للإفراج عن رجل أمن السفارة وطاقمها من عمان، مقابل إزالة البوابات الإلكترونية من أمام المسجد الأقصى".

ولم تعلق الأردن حتى اللحظة على الصفقة، لكن وسائل إعلام محلية نقلت عن مصادر رسمية حصول الصفقة.




التعليقات (2)
المحبين يحلون مشاكلهم
الثلاثاء، 25-07-2017 10:47 ص
نحن الذين رغبنا بأن ننخدع.
كاظم أنور دنون
الثلاثاء، 25-07-2017 10:09 ص
بل النظام هو من خدع الشعب ، النظام الأردني - حسب روايته - حقق مع موظف الأمن الأسرائيلي ، وأستكمل التحقيق وأحال الأوراق للقضاء ومن ثم قام في نفس الليلة بترحيل (تهريب) طاقم السفارة كاملاً ومعهم الحارس الأمني الصهيوني ( مما يفيد إنتهاء الموضوع وثبوت عدم المسئولية)..........لاحظوا كل هذا تم من الساعة 12 مساء - الى الساعة 7 صباحا............يا ل العاررررررررررررررررر. هل يحترم هذا النظام قوانينه ؟؟ هل يحترم شعبه؟؟ كنت على ثقة من اللحظة الأولى أنه سوف يفعل تماما ما فعله ، كما فعل من سبقه عندما سلم قاتل مشعل مقابل الترياق (كيف يكون علاج الضحية سببا لمقايظة المجرم على جريمته ) ........وهاهو النظام يطبل لنفس اللعبة بأنه عقد إتفاق لإزالة البوابات الإلكترونية مقابل تسليم الحارس الأمني (فهو قد كافأ المجرم نتنياهو مرتين الأولى عندما أزال عنه الحرج والعبأ السياسي والقانوني بإزالة البوابات بعد أسبوعين من الإحتجاجات والثورات، ومرة أخرى عندما أعاد الحارس مع كامل طاقم السفارة ( كما وعد نتنياهو وهو أدرى الناس بهذا النظام).