سياسة دولية

تعرف على "سارة هاكابي" المتحدثة الجديدة باسم ترامب

منذ كانت ساندرز في مرحلة المراهقة فقد وجدت نفسها في صدارة الأحداث- جيتي
منذ كانت ساندرز في مرحلة المراهقة فقد وجدت نفسها في صدارة الأحداث- جيتي
تسلمت ساره هاكابي ساندرز التي تنتمي إلى عائلة سياسية من ولاية آركنسو، الجمعة مهام ما قد يكون أصعب وظيفة في العالم وهي التحدث باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

والمتحدثة الجديدة الحادة الطباع التي ولدت في بلدة هوب مسقط راس الرئيس السابق بيل كلينتون كذلك تحمل معها إلى "غرفة حيمس برادي لجلسات الإحاطة الصحافية" لكنة جنوبية وسرعة بديهة ممزوجة بنزعة تهكمية.

ومنذ كانت في مرحلة المراهقة، وجدت نفسها في صدارة الأحداث عندما خاض والدها مايك هاكابي حملة ناجحة للفوز بمنصب حاكم آركنسو.

وفي حملة العام 2008 الرئاسية ساعدت والدها في الحصول على غالبية أصوات مجالس آيوا الانتخابية إلا أن حملته فشلت لاحقا في الاستمرار.

وساندرز البالغة من العمر 34 عاما سياسية تمتلك قدرات على المراوغة، وشقت طريقها بمفردها عام 2016، بعملها كمستشارة سياسية رفيعة لدعم حاكم مينيسوتا المحافظ تيم باولنتي قبل أن تنضم إلى حملة ترامب بعد فشل الأول.

ورغم الخبرة التي اكتسبتها خارج العائلة، إلا أن تأثير والدها القس المعمداني واضح للغاية. والأهم من ذلك أنها تتشارك معه القدرة على تشريح القضايا تماما وإعادة صياغتها باستخدام عبارات بليغة.

وعلقت مؤخرا بالقول إنه "إذا سار الرئيس عبر نهر بوتوماك، فستشير وسائل الإعلام إلى عدم قدرته على السباحة"، مذكرة بنكتة قديمة للرئيس السابق ليندون جونسون.

وتعمد كذلك أحيانا إلى سحب البساط من تحت أقدام من يحاولون إحراجها بتحدي المنطق الذي تقوم عليه فرضياتهم أو توجيه تعليق لاذع ما أو التحدث عن أحد أبنائها الثلاثة، وجميعهم تبلغ أعمارهم أقل من ست سنوات. وفي بعض الحالات، قد تلجأ إلى إيمانها للرد.

وقالت مؤخرا: "لقد سئلت في السابق عن قدوتي. كمؤمنة أعتقد أن جميعنا لدينا قدوة مثالية".

وأوضحت أنه "عندما يتم سؤالي عن هذه المسألة أشير إلى الرب، كما أشير إلى إيماني، وهو من سأقول لأطفالي أن يتوجهوا بأنظارهم إليه".

وأمامها حاليا مهمة محفوفة بالتحديات تتمثل بالحلول مكان شون سبايسر الذي قد يكون أحد أكثر المتحدثين الذين تعرضوا للتشهير وفقدوا مصداقيتهم.

وسيكون لزاما عليها التحدث باسم أكثر رئيس متقلب وغير تقليدي أو منضبط لا يمكن التنبؤ بما سيفعل أو يقول.

لكنها لن تتسلم المنصب بشكل مفاجئ حيث إنها كانت لعدة أشهر المتحدثة بحكم الأمر الواقع بعد ابتعاد سبايسر عن الأضواء إثر تعرضه للكثير من الانتقادات.

ونظمت ساندرز مؤتمرات صحافية خلال معظم أيام الشهر الماضي رغم أن غالبيتها كانت بعيدة عن الكاميرات.

وقد تكون أول مهمة صعبة لها حاليا محاولة إثبات نفسها كلاعبة أساسية في بيت ترامب الأبيض المليء بالأفاعي وإيجاد تقاسم مناسب للأدوار مع المدير الجديد للإعلام أنتوني سكاراموتشي.

وتقليديا، يلعب مدراء الإعلام دورا بعيدا عن الأضواء حيث إنهم يخططون طريقة عرض السياسات، ويعملون على صياغة الإشارات المراد توجيهها، ويتأكدون من أن جميع الوزارات تغرد داخل السرب ذاته.

لكن سكاراموتشي استحوذ على الأضواء في أول وقفة على المنبر كمتحدث، حيث راح يتباهى بعلاقته القوية بالرئيس متعاملا مع عشرات الأسئلة وسط إشادات بأدائه في وظيفة ليست من صلب مهامه ظاهريا.

وشغف سكاراموتشي بالأضواء -- وقد كان وجها تلفزيونيا لعدة أعوام -- قد يؤدي إلى وضع يوجد فيه متحدثان فعليان باسم البيت الأبيض.

لكن ساندرز تستمتع بفترة يمكن تسميتها "شهر العسل" حيث حصلت على التهاني حتى من أعضاء في الحزب الديموقراطي.

وفي هذا السياق قالت جاين بساكي، مديرة الاتصالات في عهد الرئيس السابق باراك أوباما: "تهانينا لسارة هاكابي. قد نختلف سياسيا لكن من الرائع دائما أن نرى امرأة مجتهدة تصل إلى واجهة البيت الأبيض العلنية".

ولكن كما تعلم سبايسر من حسابه، فإن شهر العسل الذي يعيشه الناطق باسم البيت الأبيض قد يكون قصيرا للغاية.
1
التعليقات (1)
علي
السبت، 22-07-2017 06:08 م
واضح ان المقال مترجم عن كاتب جمهوري يحاول تلميع هذه الشخصية التافهه. ليست سياسية و ليست ذكيه باًي حال من الأحوال. هي شخصيه انتهازية كوالدها. جل وظيفتها ان تلوي عنق الحقيقة و تلفت الأنظار عن مصائب الرئيس الجاهل الذي تتحدث باسمه

خبر عاجل