سياسة عربية

الأردن ومصر يدعوان إسرائيل للتراجع عن خطواتها في الأقصى

عمان والقاهرة اعتبرتا الخطوات الاسرائيلية الأخيرة سببا في "تأجيج الصراع"- ناشطون
عمان والقاهرة اعتبرتا الخطوات الاسرائيلية الأخيرة سببا في "تأجيج الصراع"- ناشطون
جددت كل من الأردن ومصر دعوتها للحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها في المسجد الأقصى المبارك، وفي مقدمتها إغلاقه في وجه المقدسيين وتركيب بوابات أمنية في محيطه.

ففي عمان، دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأربعاء حكومة الاحتلال إلى إعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين "فورا ومن دون أي إعاقات"، محذرا في ذات الوقت من "أزمة يصعب تطويقها"، حسب تعبيره.

وأكد الوزير الأردني خلال اجتماعين منفصلين مع سفراء المجموعة الأوروبية والدول الآسيوية في المملكة أن "إنهاء التوتر الذي يهدد بأزمة سيكون من الصعب تطويقها هو في يد إسرائيل، التي عليها أن تقوم فورا بفتح المسجد الأقصى كليا ومن دون أي إعاقات". 
وأضاف الصفدي أن "احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وإلغاء كل إجراءاتها التي تحاول فرض حقائق جديدة على الأرض في خرق لالتزاماتها القانونية والدولية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، يشكل مفتاح استعادة الهدوء في الأماكن المقدسة". 

وأشار إلى أن "المملكة تريد وقف التوتر واستعادة الهدوء في القدس والحؤول دون تفاقم الأوضاع، وستستمر في العمل على تحقيق ذلك عبر جهودها المستهدفة إعادة فتح المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين". 

بدوها طالبت مصر إسرائيل بـ"وقف العنف" بعد الصدامات الأخيرة بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومئات الفلسطينيين في المسجد الأقصى، محذرة من "خطورة تداعيات التصعيد الأمني" الإسرائيلي.

وحذرت وزارة الخارجية المصرية في بيان نشر على صفحتها في موقع "فيسبوك" الأربعاء مما وصفتها بـ"خطورة التداعيات المترتبة عن التصعيد الأمني الإسرائيلي في المسجد الأقصى وما ترتب عنه من إصابات خطيرة بين صفوف الفلسطينيين وتعريض حياة إمام المسجد الأقصى فضيلة الشيخ عكرمة صبري لمخاطر جسيمة".


وطالبت الوزارة إسرائيل بـ"وقف العنف واحترام حرية العبادة والمقدسات الدينية، وحق الشعب الفلسطيني في ممارسة شعائره الدينية في حرية وأمان"، كما حثت حكومة الاحتلال على "عدم اتخاذ مزيد من الإجراءات التي من شأنها تأجيج الصراع واستثارة المشاعر الدينية وزيادة حالة الاحتقان بين أبناء الشعب الفلسطيني بما يقوض فرص التوصل إلى سلام عادل وشامل تأسيسا لحل الدولتين".

يذكر أن وسائل إعلام عبرية كانت نقلت خلال الأيام الماضية تصريحات لمسؤولين إسرائيليين قولهم إن الإجراءات الأخيرة في المسجد الأقصى علمت بها دول عربية مسبقا، وفي مقدمتها خطوة البوابات الأمنية التي ركبتها شرطة الاحتلال في محيط المسجد.
التعليقات (0)