سياسة عربية

وزير داخلية مصري سابق: أمرت بتصفية معتقلين فقتلني السرطان

ارتكبت السلطات المصرية في عهد حسني مبارك تصفيات جسدية داخل السجون- أرشيفية
ارتكبت السلطات المصرية في عهد حسني مبارك تصفيات جسدية داخل السجون- أرشيفية
فجّر لواء مصري سابق مفاجأة مثيرة، بقوله إن وزير داخلية سابق أبلغه بأنه أصيب بالسرطان (توفي على إثره)، بسبب ظلمه لمعتقلين، وإعطائه أوامر بتصفيتهم.

وفي منشور مثير عبر حسابه في "فيس بوك"، قال اللواء إبراهيم عبد الغفار، مأمور سجن العقرب السابق، إن محمد عبد الحليم موسى، وزير الداخلية في عهد حسني مبارك اعترف له بإعطائه أوامر بتصفية معتقلين ظلما، فقط من أجل تنفيذ رغبة رئيس البلاد حينها.

وذكر عبد الغفار، أن موسى الذي شغل منصب وزير الداخلية ما بين عامي 1990 - 1993، دخل على منزل صديقه قبل سنوات، ولم يعرفه هو (عبد الغفار)، بسبب نحالة جسده، وهزله، قبل أن يتفاجأ أنه هو وزير الداخلية السابق.

وتابع: "قال لي (أنا عارف ومتأكد إنك لم تتعرف عليّ نظرا لما فعل بي السرطان، كل أصدقائي الآن صعب جدا أن يتعرفوا عليّ من أول وهلة)".

وأضاف: "ثم قال لي الآتي بالحرف الواحد (ذلك عقاب الله لي لأني أمرت بتصفية جسدية لأبرياء وهم كثير ولم يرتكبوا أي ذنب، ولم يأتوا بفاحشة وليس من حقي أن آمر بتصفيتهم حتى لو أذنبوا، كل ما اقترفوه أنهم عارضوا مبارك، وكانوا في أغلب الأحيان على حق إن لم تكن كل مطالبهم مشروعة، لقد غرني المنصب ماذا أقول لربي وأنا سألقاه قريبا جدا، ليس لدي عذر أقوله)".

وبحسب عبد الغفار، فإن وزير الداخلية الذي توفي في العام 2003، أخبره بأن الله لن يغفر له أبدا.

وتابع: "قلت لسيادته: رحمة الله وسعت كل شيء، حتى عذابه، فقال لي: (إني قاتل أنا خايف جدا من عقاب الله وعذابه)، ثم قام وانصرف من المنزل دون أن يسلم علينا، وكان يقول وهو منصرف: (ربنا يستر.. ربنا يستر.. ربنا يستر، ياريتني ما سمعت كلام مبارك)".

وقال عبد الغفار إنه بعد أيام من لقائه بوزير الداخلية السابق محمد عبد الحليم موسى، قرأ خبر وفاته عبر الجرائد.

وحقق منشور اللواء عبد الغفار انتشارا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رغم حذف صفحته بشكل مفاجئ بعد نشره قصة موسى بساعات.

يذكر أن اللواء إبراهيم عبد الغفار أقر سابقا بأن المعتقلين السياسيين في مصر يتعرضون للظلم الكبير، والتعذيب، والقتل البطيء.

التعليقات (1)
الدسوقي
الإثنين، 17-07-2017 03:42 م
? إله إ? الله ، صدق الله : ( من يعمل سوء يجز به ) قرآن كريم . فليتعظ الطغاة و ليعتبر الحكام المجرمون في عالمنا العربي المغلوب على أمره