ملفات وتقارير

مصور فلسطيني يوثق حياة ناجين من حرب غزة (شاهد)

الحرب أدت إلى استشهاد وجرح أكثر من 10 آلاف شخص- أرشيفية
الحرب أدت إلى استشهاد وجرح أكثر من 10 آلاف شخص- أرشيفية
على مدار عامين كاملين دأب مصور فلسطيني على توثيق مآسي الحرب الأخيرة على غزة عام 2014، في إطار مشروع مصوّر أطلق عليه اسم "حياة من قلب الموت"، سلط من خلاله الضوء على حال بعض أشخاص أصيبوا خلال العدوان.

واستطاع المصور بلال خالد من قطاع غزة الوصول إلى نحو 20 شخصا ممن وثق تعرضهم لإصابات وصدمات خلال الحرب، بعضهم  كان عالقا تحت الأنقاض بفعل ضراوة القصف الاسرائيلي على المنازل السكنية، والبعض الآخر بدا مضرجا بدمائه.

وقال خالد في حديث لـ"عربي21" إنه عاني كثيرا في رحلة بحثه عن أصحاب الصور التي وثقها ابان الحرب، مما صعب عليه المهمة وأضاف: " كنا في مرحلة حرب ولم أستطع توثيق أسماء الأشخاص ولا عناوين بيوتهم من أجل الوصول إليهم فيما بعد(..) استطعت الوصول إلى بعضهم، وأحدهم استغرق بحثي عنه عاما كاملا، وآخرين حينما تمكنت من الوصول إليهم، تبين لي أنهم فارقوا الحياة متأثرين بجراحهم".

وحول دوافعه إلى هذا المشروع تابع: "دائما للقصة بقية، وكنت أود أن يعرف العالم بأسره كيف عاش هؤلاء حياتهم وقت الحرب، وكيف استطاعوا أن يكملوا حياتهم بشكل طبيعي، رغم أن الآثار النفسية للحرب ما زالت تسيطر عليهم ".

ووصف المصور الحاصل على عدد من الجوائز الدولية الحرب الأخيرة بأنها الأكثر دموية، من حيث عدد الشهداء وطبيعة الأماكن المستهدفة.

وتعيش غزة هذه الأيام ذكرى حرب ضروس شنها الاحتلال الاسرائيلي قبل ثلاثة أعوام، واستمرت أكثر من خمسين يوما، راح ضحيتها عشرات الآلاف بين شهيد وجريح جلهم من المدنيين العزّل، فضلا عن تدمير آلاف من المنازل والمنشآت والمراكز الحيوية.







التعليقات (0)