سياسة عربية

الإخوان يحددون 6 مبادئ للاصطفاف في ذكرى الانقلاب

الإخوان: متمسكون بالسملية ونثمن كل المبادرات الوطنية المخلصة للاصطفاف الوطني- أرشيفية
الإخوان: متمسكون بالسملية ونثمن كل المبادرات الوطنية المخلصة للاصطفاف الوطني- أرشيفية
نددت جماعة الإخوان المسلمين بتفريط نظام الانقلاب العسكري في أرض مصر ومياه النيل، مؤكدة أن التفريط في جزيرتي تيران وصنافير عار وخيانة.

وقالت الجماعة في بيان لها بمناسبة الذكرى الرابعة لانقلاب 3 تموز/ يوليو 2013، وصل "عربي21" نسخة منه، إن ذلك التنازل يفتح الباب أمام هيمنة الكيان الصهيوني على البحر الأحمر، ويزيد من التمدد الصهيوني السرطاني في المنطقة.

وهاجم الإخوان قيام سلطات الانقلاب برفع أسعار الطاقة والوقود، والسلع الأساسية والغذائية المرة تلو الأخرى، في استهانة واضحة بحقوق المصريين، ودون مراعاة لظروفهم الاجتماعية والاقتصادية.

 وجدد الإخوان تأكيدهم على النهج السلمي، قائلين إن الحفاظ على أدوات التغيير القانوني والسلمي - إن توفرت - أهم من الحصول على مكتسبات شخصية أو حزبية، داعية في الوقت نفسه إلى تغليب مصلحة الوطن والعمل سويا من أجل عبور المرحلة الراهنة، والتصدي لنظام السيسي.

وأكد الإخوان أنهم كانوا وسيظلون - في قلب الثورة المصرية منذ 25يناير2011م وحتى زوال الانقلاب، موضحين أنهم يستصغرون كل التضحيات التي تصيبهم مهما كان حجمها والتي بلغت الآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من المعتقلين والمطاردين والمضارين.

وأشاروا إلى أنهم سيواصلون حراكهم المقاوم لهذا الانقلاب بين صفوف الشعب المصري دون أن يتقدموا عليه أو يتأخروا عنه حتى يتم إسقاطه ومحاكمة رموزه واستعادة مصر حرة أبية.

اقرأ أيضا: في ذكرى 30 يونيو الرابعة.. لماذا انقلب معسكر السيسي عليه

 وثمن الإخوان، وفقا للبيان، كل المبادرات الوطنية المخلصة للاصطفاف الوطني مع كل القوى التي تؤْمِن بالحرية وترفض الاستبداد وتحرم سفك الدماء وتسعى لاستعادة إرادة الشعب ولا تتنازل عن مكتسبات ثورة يناير في مواجهة هذا الانقلاب الفاشي، وذلك انطلاقًا من مبادئ ثابتة يؤمنون بها ويؤكدونها، تتمثل فيما يلي:

- المقاومة السلمية التي تستخدم كل وسيلة متاحة - غير الصراع المسلح- لكسر الانقلاب حفاظًا على دماء المصريين وعدم الاستدراج إلى الحرب الأهلية مهما حدث، ووضع آليات محددة لذلك، مع الالتزام بحركة الجماهير الواعية.

- العمل على كل المحاور انطلاقًا من الحراك الميداني المتصاعد ومرورًا بالمسارات السياسية والإعلامية والقانونية والحقوقية لملاحقة الانقلابيين في كل مكان في العالم والاستفادة بكل طاقات الشعب، سواء المقيمون منهم في الداخل أو في خارج الوطن.

- التمسك بالشرعية وعودة الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي، وليس ذلك تشبثًا بكرسي أو تكالبًا على حكم, وإنما حق أصيل من حقوق الشعب، وثمرة كبرى من ثمار ثورة يناير.

- العمل المتواصل لتحقيق القصاص العادل لجميع الشهداء والمصابين وتحرير جميع المعتقلين السياسيين واسترداد الأموال والثروات المنهوبة، والتصدي بكل الوسائل القانونية والحقوقية والإعلامية لوقف تنفيذ أحكام الإعدام وكل الأحكام والانتهاكات الظالمة التي يتم اقترافها داخل السجون.

- عدم الاعتراف بكل ما أصدره السفاح المنقلب عبدالفتاح السيسي من قرارات أو عقده من معاهدات أو قروض أو صفقات، أضرت بصالح البلاد، وفرطت في أرض الوطن ومياهه، ووضع الآليات اللازمة لإزالة كل الآثار المترتبة على هذا الانقلاب الفاشي.

- التمسك الكامل بالدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، وبحتمية عودة الجيش لثكناته والانشغال بمهمته في حماية الوطن وتأمين حدوده. 
  
وقال الإخوان في بيان الذكرى الرابعة لانقلاب 3 تموز/ يوليو 2013، إن التاريخ سيظل حافظًا في ذاكرته للأجيال المتتالية ما يتعلمونه من نتائج أحداث هذا اليوم وما بعده، والتي من أهمها: 

- أن الانقلاب العسكري خيانة للشعب، وإهدار لإرادته، وسحق لكرامته، وكبت لحريته، وقتل لطموحه، وتبديد لحلمه، واستخفاف بعقول أبنائه، واستهانة بغضبته، واحتقار لقدرته، وتمزيق لوحدته، وتضييع لحقوقه، وإفساد لحاضره، وتكبيل لمستقبله.

  - أن هذا الانقلاب يستهدف كل فئات الشعب المصري، وأن الذي يدفع ثمن استمراره ليس رافضيه وحدهم، وإنما الشعب بكل فئاته، ولن يتوقف ذلك على هذا الجيل وحده، وإنما يمتد أثره إلى الأجيال التي لم تولد بعد.

  - انكشاف حقيقة  الحكم العسكري ومرارته وظلمه وفساده المتأصل في جذور الدولة، وسعيه المستمر للسيطرة على منابع الخير في البلاد والتفريط فيها لصالح العدو.

 - أن اللحظات الفارقة والتحديات الصعبة كفيلة بسقوط الأقنعة وفضح خبايا النفوس وكشف أسوأ ما في الجميع.

 - أن الحفاظ على أدوات التغيير القانوني والسلمي - إن توفرت - أهم من الحصول على مكتسبات شخصية أو حزبية.

  - أن تجزئة المبادئ وتقديم المصالح عليها عار وخيانة، وأن الثورة بحاجة إلى تضحيات عظيمة على الأرض لا يستطيع دفع ثمنها من يحترفون ترديد الشعارات البراقة وإطلاق المصطلحات المنمقة الخادعة.
 - أن فصيلاً واحدًا مهما بلغت قوته وشعبيته لا يستطيع تحقيق التغيير المنشود وحده، وأن العسكر لم يكن يتحقق لهم النجاح لولا براعتهم في تفريق أطياف المجتمع وفصائل الثورة.

 - أن كل يوم يمر على الحكم العسكري دون مقاومة هو مسمار جديد يثبت سطوته، ويشجعه على مواصلة القمع والظلم والنهب والخيانة.

اقرأ أيضا: الإخوان تعلن دعم احتجاجات رفض اتفاقية تيران وصنافير
 
 
التعليقات (2)
يوسف حسن
الجمعة، 07-07-2017 02:55 م
(1)المفروض أن يكون التفاوض بين القوتين المتصارعتين وهما الإخوان والنظام الحاكم، أما التفاوض مع غير النظام الحاكم فهو تفاوض بين طرف قوي وطرف ضعيف على أرض الواقع، وبالتالي فإن الإخوان يهدرون قوتهم. (2)عندما يتنازل الإخوان عن عودة مرسي ولو بشكل جزئي؛ فهم يتنازلون عن شئ لا يملكونه، ويتنازلون لطرف ضعيف دون مقابل من الطرف القوي الحقيقي وهو النظام الحاكم، وسوف يصبح هذا التنازل أمراً واقعاً، وسوف يتبع ذلك المطالبة بتنازلات أخرى واحداً تلو الآخر، وهذا التنازل هو تكرار لأخطاء الإخوان السابقة.
حكيم
الإثنين، 03-07-2017 12:23 ص
هل الاخوان يفكرون، الم يدركوا بإن تمسكهم بمرسي يقظي على الاصطفاف، لماذا هم عاطفيون لدرجة انهم يسمحوا ببقى الانقلاب، ليعلم الاخوان انها في اللحظة التي لايتمسكون فيها بمرسي عندها سينهزم السيسي