سياسة دولية

سابقة.. الأمم المتحدة تدخل على خط "الفتاوى" لجمع التبرعات

الأمم المتحدة: الدعم المستمر للاجئين يتطلب من المفوضية البحث عن سبل مبتكرة- فيسبوك
الأمم المتحدة: الدعم المستمر للاجئين يتطلب من المفوضية البحث عن سبل مبتكرة- فيسبوك
أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم، عن افتتاح باب جمع التبرعات وتخصيصها لمساعدة اللاجئين في المخيمات حول العالم، ضمن حملة "زكاتي للاجئين". 

وقالت المفوضية في بيان لها نشرته عبر موقعها الإلكتروني إنها حصلت على فتوى شرعية من عدة جهات "معتبرة"، ضمن شروط وضوابط، بتسلّم أموال الزكاة وتوزيعها لمستحقيها من اللاجئين عبر برنامج المساعدات النقدية.

وأكدت المفوضية أن الزكاة، التي يدفعها الصائمون قبل عيد الفطر، ستصل للاجئين كاملة عن طريق أجهزة الصراف الآلي، دون أي اقتطاع لأي رسوم إدارية أو تشغيلية.

يشار إلى أن المفوضية خصصت ضمن برنامجها تقديم مساعدات نقدية لآلاف العائلات اللاجئة، تساعدها على توفير أساسيات الحياة كالمأوى والطعام والرعاية الصحية.

وقدرت المفوضية أنها ستحتاج إلى ثمانية مليارات دولار في المجمل هذا العام لتوفير المساعدات لإنقاذ أرواح ملايين السوريين داخل وطنهم واللاجئين الذين تستضيفهم دول مجاورة. ويقدر خبراء أن قيمة زكاة المال التي يتم توزيعها سنويا في الدول الإسلامية تتراوح بين 20 و30 مليار دولار.

اقرأ أيضا: دراسة: اللاجئون يدفعون لأمريكا أكثر مما تعطيهم

ودعت المفوضية أيضا إلى توفير 2.1 مليار دولار لتلبية احتياجات الغذاء والدواء في اليمن حيث يواجه 12 مليون شخص خطر المجاعة والكوليرا بعد عامين من الحرب الأهلية.            

وتسببت الحروب الأهلية المستمرة منذ سنوات في تشريد ملايين السوريين والعراقيين واليمنيين وذهب بعضهم إلى دول مجاورة، ما أهال الضغوط على موارد الدول المضيفة وكذلك الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية غير الحكومية الأخرى.            

وقالت المفوضية إنها ستستخدم بعض الأموال الإضافية التي تتوقع الحصول عليها من مشروع الزكاة لمساعدة نحو 30 ألف شخص من أسر اللاجئين السوريين الأكثر احتياجا في الأردن مع دفع نحو 180 دولارا شهريا لدعم كل أسرة.    

اقرأ أيضا: مسلمو بريطانيا يجمعون التبرعات لضحايا هجوم "ويستمنستر"       

ونقلت "رويترز" عن المتحدث باسم المفوضية في الشرق الأوسط، محمد أبو عساكر، قوله إن احتياجات هؤلاء الناس تتزايد يوميا بسبب الأزمات المستمرة، فعلى سبيل المثال دخلت الأزمة السورية عامها السابع.

وأضاف أنهم بحاجة لدعم مستمر؛ لذا فإن هذا يتطلب من المفوضية البحث عن سبل مبتكرة تسير بالتوازي مع الدعم الحكومي الذي أصبح غير كاف في ضوء العدد المتزايد للاجئين والنازحين.    
      
التعليقات (0)