ملفات وتقارير

ما هي خيارات السيسي لمواجهة الغضب الشعبي المتزايد؟

معارض: الخيار الأمني هو الخيار الوحيد الذي يستخدمه نظام السيسي ضد المصريين- ا ف ب
معارض: الخيار الأمني هو الخيار الوحيد الذي يستخدمه نظام السيسي ضد المصريين- ا ف ب
توقع سياسيون ومحللون أن يؤجج قائد الانقلاب بمصر، عبدالفتاح السيسي، الغضب الشعبي، بالتصديق على اتفاقية تيران وصنافير التي أقرها برلمانه الأربعاء الماضي.

وسادت حالة من السخط في الشارع المصري بعد موافقة برلمان السيسي على تسليم الجزيرتين الاستراتيجيتين في البحر الأحمر للسعودية، ودعت المعارضة بتوجهاتها المختلفة إلى الخروج للشوارع، وإسقاط النظام الذي قالت إنه "فقد شرعيته الأخلاقية والدستورية".

التنحي أو انتخابات مبكرة

وقال القيادي في حركة 6 إبريل، شريف الروبي، إن "الخيار الأمني هو الخيار الوحيد الذي يستخدمه نظام السيسي ضد المصريين، وذلك من خلال تشديد قبضته الأمنية على الحياة السياسية بكافة أشكالها".

وأضاف لـ"عربي21" أنه "ليس أمام السيسي سبيل سوى التنحي عن الحكم، أو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، أو عدم الترشح مجددا، أو عدم التوقيع على اتفاقية تيران وصنافير".

واستدرك الروبي بالقول إنه "وفقا لتصريحات السيسي التي أكد فيها أكثر من مرة إعادة الحقوق إلى أصحابها؛ فإنه سيصدق على الاتفاقية، ولن ينصاع لمطالب الشعب"، لافتا إلى أن "السيسي يدير الأمور من مبدأ الصدمات، فبعد أيام هناك موجة غلاء جديدة تتعلق بأسعار الوقود والطاقة والنقل؛ سينسى معها الشعب قضية تيران وصنافير".

توحد المعارضة

من جهته؛ أعرب القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أشرف عبدالغفار، عن اعتقاده "بأن السيسي ليس عنده أية خيارات سوى الاستمرار في أسلوبه القمعي، ومحاولة هدم مصر بكل الوسائل، اقتصاديا وسياسيا وأخلاقيا"، مشيرا إلى "ضياع مياه النيل، وتيران وصنافير، وسيناء وأهلها، وثروات مصر من الغاز".

وأضاف لـ"عربي21" أن "من ينظر إلى ما يفعله السيسي؛ لا يمكن أن يفكر بأنه يريد خيرا بالبلاد، فالواضح لدى الجميع أنه يسير وفق خطة وضعت له لجعل مصر في أسوأ أحوالها".

وأكد عبدالغفار أنه "ليس أمام المعارضة سوى تنحية خلافاتها جانبا، والحفاظ على شرارة الغضب مشتعلة"، مشيرا إلى أن "المشكلات بين القوى السياسية لا تساوي واحدا في الألف مما تواجهه الأمه من ظلم ومستقبل غامض، وعلى الشباب الآن تقدم الصفوف؛ بدلا من المعارضة المكشوفة للنظام".

رهان المعارضة ورهان السيسي

ورهن الكاتب الصحفي عامر شامخ، نجاح القوى السياسية في مواجهة نظام السيسي الأمني والقمعي بأمرين "أولهما اتحادها فيما بينها وتناسي الخلافات. وثانيهما التضحية؛ لأن معظم المعارضة لا ترغب في تقديم تضحيات، ربما لغياب المبادئ، أو خوفا من التخلي عن امتيازات شخصية أو حزبية".

وعن خيارات السيسي تجاه الغضب الشعبي؛ قال لـ"عربي21" إنه "لا خيار أمام السيسي سوى تشديد القبضة الأمنية، ومزيد من القتل العشوائي، ومزيد من الزج بالمعارضين في السجون، ومن ثم مزيد من الفشل والانهيار".

ورأى أن "السيسي قام بالفعل بإتمام عملية التسليم والتسلم فيما يتعلق يتيران وصنافير منذ فترة، ولا رجعة في ذلك، وإذا كان ثمة نية للتراجع خوفا من الضغط الشعبي؛ لكان ذلك فور صدور الأحكام القضائية في درجتي القضاء الإداري".

خلق قيادات وطنية

أما الناشط السياسي والطلابي حازم رضا؛ فدعا إلى ضرورة "استمرار الحراك الشعبي، والالتفاف حول قضايا الوطن التي تهم جميع المواطنين".

وقال لـ"عربي21" إن "من يبيع تيران وصنافير اليوم؛ من الممكن أن يبيع جزءا آخر في أي وقت، وعلى الشعب المصري أن لا يصمت حيال التفريط في أرضه، واغتصاب حقوقه، حتى يقتلع النظام من جذوره".

وأضاف أن "المرحلة القادمة تستدعي الوعي الشعبي، وإيجاد قوى وقيادات وطنية يثق فيها الشعب، ويلتف حولها، ويؤمن بأهدافها، أما هذا الخلخل والتذبذب، وتضارب التصريحات والتخوين والمزايدات؛ فلن يخلق أي حراك شعبي حقيقي".

وطالب رضا بـ"تحول غضبة النشطاء والثوريين إلى هبة شعبية حقيقية"، مرجحا أن هذه الهبة "قد اقتربت بالفعل، فنبرة الناس في الشارع قد تغيرت جدا تجاه هذا السيسي؛ بعد أن اكتشف كذبه وخيانته".
التعليقات (1)
واحد من الناس .... لو سكت الشعب لباعه السيسي ... المواطن بدولار.... و لاسبيل الا بعودة الشرعية كاملة
الأحد، 18-06-2017 08:51 ص
.... الشرعية الكاملة هي التي تجب كل ما فعله السيسي و تحمل الدول التي ساعدته مسئولية افعاله

خبر عاجل