سياسة عربية

"كلاسيكو آخر".. غضب وسخرية بسبب الاقتتال بين فصائل سورية

اقتتال بين الفصائل في الشمال والجنوب بينما يتصاعد قصف النظام وحلفائه - أ ف ب
اقتتال بين الفصائل في الشمال والجنوب بينما يتصاعد قصف النظام وحلفائه - أ ف ب
من جنوب البلاد في درعا، إلى ريف إدلب، وصولا لمدينة الباب بريف حلب الشمالي، تسبب الاقتتال الداخلي الذي نشب مؤخرا بين فصائل المعارضة في كل هذه المناطق بشكل دراماتيكي، بغضب عارم بين سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل، وكذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضا: اقتتال بين فصائل درع الفرات المدعومة تركيا بشرق حلب

وعادت شعارات الدعوة للتوحد فيما بين الفصائل، لتتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، على وقع اتهامات للفصائل بـ"اللامسؤولية".

ثورة ولا روضة أطفال

وسخر الناشط الإعلامي هادي العبد الله من الاقتتال الداخلي، وقال على صفحته الشخصية "فيسبوك": "أبرز أخبار اليوم: اقتتال بين الفصائل المقاتلة في مدينة الباب شمال حلب، واقتتال بين فصائل الجيش الحر بدرعا، وهيئة تحرير الشام تنشر بيانات توضح أسباب اقتتالها مع فيلق الشام، والفرقة 13"، متسائلا: "بس بدي أفهم نحن بثورة ولا بروضة أطفال؟".

"شي مقرف"

ووجه الناشط الإعلامي مهران القاضي؛ خطابه للفصائل المتقاتلة: "لك ما مليتو، شي مقرف".

وكتب الناشط الإعلامي زكريا الإبراهيم: "أصبح اقتتال الفصائل أمرا مقرفا، وغير مأسوف عليهم بما يفعلون ببعضهم. المليشيات الكردية تقوم بقصف دارة عزة غرب حلب، والفصائل تحشد ضد بعضها"، وذلك في إشارة إلى استفادة أطراف أخرى من القتال الدائر.

وتهكم الناشط الإعلامي محمد الأتاسي، المشهور بلقب "شاعر الريف الحلبي"، قائلا: "أكاد لا أصدق، أن يمر يوم كامل من دون اقتتال فصائل، الله يديمها نعمة".

وذهب أبو حسام النواوي إلى وصف ما يجري من اقتتال على أنه "حرب بالوكالة بين الداعمين للأطراف السورية".

كلاسيكو من نوع آخر

من جانبه، علّق الصحفي حسان كنجو على الاقتتال، متسائلا بلهجة محلية: "ليش كل ما بقرأ خبر عن اقتتال الفصائل بتذكر الكلاسيكو"؟

وعلى صفحته الشخصية على الـ"فيسبوك"، اعتبر المصور الصحفي حسن جنيد، أن الفصيل الذي يصدر البيان الأول بعد كل حادثة اقتتال هو الطرف "الباغي"؛ لأن البيان جاهز قبل أسبوع، كما يقول.

الشعب ما عاد يهمو

بدوره، قال الناشط الإغاثي محمد حلواني: "الشعب ما عاد يهمو مع مين الحق بكل مشكلة، الشعب كرهكم، استحوا".

وغرد الناشط الإعلامي علي حدبة قائلا: "الأسد وطياروه جالسون يشربون المتة، ويتابعون أخبار اقتتال الفصائل بين بعضها البعض".

من خلّف ما مات

ورأى يوسف الحامد في اقتتال الفصائل الذي تزامن مع ذكرى وفاة الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد في 10 حزيران/ يونيو عام 2000، استمرارا للعادات التي ورّثها الأسد الأب للسوريين، وقال: "اقتتال وتخوين فصائلي في ذكرى وفاة حافظ. مين خلف ما مات".

قتال وصيام

من جانبه، أبدى إبراهيم الإسماعيل، استغرابه من عدم مراعاة حرمة شهر رمضان، وقال في هذا الصدد: "قتال وقتل في رمضان، كيف تتقاتلون فيما بينكم وأنتم صائمون؟"، واستدرك: "يمكن الاقتتال مثل الجهاد يسقط فرض الصيام".

وعلى المنوال ذاته، قال عبد القادر رحيم: "ما يحدث من اقتتال بين الفصائل في رمضان يؤكد براءة إبليس طيلة أيام العام".

اقرأ أيضا: توقعات بتطورات جديدة بريف حلب.. ما هي أبرز ملامحها؟
التعليقات (1)
منير
الثلاثاء، 13-06-2017 07:30 م
ابحثوا عن آل سعووود وآل نهيان المحاصِرين لدولة قطر ممكن لهم يد في موضوع الاقتتال نكاية بقطر وتركيا. على الشباب الثوري السوري ان لا ينخرطوا في الفصائل المدعومة من السعودية فتلك الفصائل تعمل لصالح اجندات سعودية بحتة ولا تريد الخير للشعب السوري ولا لثورتها. انظروا كيف اشعلت النار بين الفصائل بسبب انحياز تركيا الى جانب قطر. من يحكم السعودية عصابة من آل سعووود اصلا هم ضد الربيع العربي فلا يرجى منهم الخير ابدا.